رغم الانتقادات... رافعة الأثقال لوريل هوبارد تصبح أول متحولة جنسيا تشارك في الأولمبياد
في حادثة شغلت الوسط الرياضي خلال الألعاب الأولمبية المقامة بطوكيو باتت رافعة الأثقال النيوزيلندية لوريل هوبارد أول متحولة جنسيا تشارك في الألعاب الأولمبية.
ولم تكن هوبارد البالغة من العمر 43 عاما تسعى للحصول على الاهتمام أو تسليط الضوء عليها كما تقول كونها أول امرأة متحولة جنسيًا تتنافس في الألعاب الأولمبية غير أنها دخلت التاريخ كـ "أول متحولة تشارك في الألعاب الأولمبية".
ودخلت هوبارد أجواء المنافسة لرفع الأثقال في صنف السيدات لأزيد من 87 كيلوغراما غير أنها لم تتمكن من الفوز بأي ميدالية.
وقالت لمجموعة من الصحفيين في اليوم التالي لخروجها من الألعاب الأولمبية "كل ما أردته هو أن أكون ما أنا عليه". وتضيف "أنا ممتنة للغاية بأن أتيحت لي الفرصة للمجيء إلى هنا وأكون أنا".
وتعد نسخة طوكيو هي الأولى التي يتنافس فيها الرياضيون المتحولون جنسياً في الألعاب الأولمبية. قللت هوبارد من دورها في "صنع التاريخ في الأولمبياد".
وقالت "هذه الأنواع من المواقف صعبة للغاية بالنسبة لي دائمًا... "أدرك أن مشاركتي في الرياضة هي موضوع يثير اهتمام البعض بشكل كبير، إنني أتطلع إلى أن تكون هذه نهاية رحلتي كرياضية".
سياسات جديدة .. وانتقادات
وسمحت اللجنة الأولمبية الدولية لأول مرة بمشاركة المتحولين جنسياً في عام 2004. وفي عام 2015، وضعت اللجنة الأولمبية مجموعة من التوصيات لإدراج الرياضيين المتحولين جنسياً.
ونفذت العديد من الهيئات الرياضية بما في ذلك الاتحاد الدولي لرفع الأثقال سياسات مماثلة بناءً على توصيات اللجنة الأولمبية.
وأشارت اللجنة الأولمبية خلال أولمبياد طوكيو إلى أنها ستطلق "إطار عمل" جديد لأهلية الرياضيين المتحولين جنسياً، مع مراعاة الدراسات العلمية الأحدث.
وسيشكل ذلك أساسًا للرياضة لوضع سياساتها الخاصة الحديثة. ففي رفع الأثقال، يجب أن تظهر النساء المتحولات جنسياً أن هرمون التستوستيرون لديهن أقل من مستوى معين بعد تحولهن، وهو مطلب استوفته هوبارد.
وفازت هوبارد بميدالية فضية في بطولة العالم 2017عام لكنها لم تنافس لمدة عام ونصف قبل طوكيو بسبب إلغاء جل المسابقات نتيجة الجائحة.
وعلى الرغم من تلبية متطلبات اللجنة الأولمبية واتحادها، فقد واجهت مشاركة هوبارد في الألعاب الأولمبية انتقادات كبيرة من قبل شخصيات رياضية وإعلامية خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعليقا على النقد قالت هوبارد "حاولت ألا أسهب في الحديث حول التغطية السلبية -لمشاركتي- لأنها تجعل المهمة صعبة أكثر" مضيفة "من الصعب رفع الأثقال ولكن إذا كنت تضع وزناً أكبر عليها فهذا يجعلها مهمة مستحيلة حقا".