يتوقع أن يناقش بينيت مسائل ذات أولوية أهم من الشرق الأوسط بالنسبة إلى بايدن، وهي تغير المناخ والأزمة الصحية المرتبطة بكوفيدـ19، والصين التي سيقدم بشأنها المسؤول الإسرائيلي سياسة جديدة، تعامل العلاقات مع بيكين على كونها مسألة أمن قومي، وتولي اهتماما أكبر للمخاوف الأمريكية.
يريد الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت استغلال اجتماعهما في البيت الأبيض، لإعطاء انطلاقة جديدة للعلاقات الثنائية بين البلدين، وفق مسؤولين في الإدارتي.
ويناقش بايدن وبينيت الموضوعات المتعلقة بإيران والصين، والمساعدات العسكرية الأمريكية إلى الدولة العبرية، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويسعى الطرفان إلى إنجاح الاجتماع لأغراض سياسية داخلية تخصهما.
وتعتبر فترة ولاية بنيامين نتنياهو الذي كان يقوم بهذا النوع من الزيارات خلال اثنتي عشرة سنة، دافعا لعقد بايدن وبينيت مثل هذا الاجتماع.
يريد بينيت في أول زيارة له إلى البيت الأبيض الابتعاد عن المشاحنات المتكررة التي عرفتها العلاقة بين نتنياهو وباراك أوباما وبايدن، ويرى أن الخلافات السياسية يمكن إدارتها من خلال مقاربة أقل تصادمية، وكان بينيت قال قبيل مغادرته تل أبيب إنه يحمل معه روحا جديدة من التعاون.
أما إدارة بايدن فتسعى من جانبها إلى استقرار ائتلاف بينيت المناهض لتحالف نتنياهو. ويبدو أن بينيت يعطي أولوية للملف الإيراني، ويبدو أنه يريد التعاون مع واشنطن في هذا الصدد على عكس نتنياهو.
كذلك يتوقع أن يطلب بينيت مزيدا من المساعدات العسكرية الأمريكية، لتجديد نظام الدفاع الصاروخي للقبة الحديدة، وبناء قدرات إسرائيل العسكرية ضد إيران ومن تدعمهم.
وينتظر أن يقترح بينيت أن يستعمل بايدن الاصطفاف الإقليمي في ظل اتفاقات أبراهام، في إطار استراتيجية لمواجهة إيران، وفق مسؤولين إسرائيليين.
أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فإن بينيت وبايدن بعيدان عن بعضهما، إذ يرفض بينيت التزام بايدن بحل الدولتين، لكنهما متفقان على تحسين الوضع على الأرض في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وغزة، ومنع التصعيد.
إلى ذلك، يتوقع أن يناقش بينيت مسائل ذات أولوية أهم من الشرق الأوسط بالنسبة إلى بايدن، وهي تغير المناخ والأزمة الصحية المرتبطة بكوفيدـ19، والصين التي سيقدم بشأنها المسؤول الإسرائيلي سياسة جديدة، تعامل العلاقات مع بيكين على كونها مسألة أمن قومي، وتولي اهتماما أكبر للمخاوف الأمريكية.