تحدث "حنان" مع الرجل لمدّة ثلاثة أسابيع قبل أن يقابله، حيث اتضّح أن الأمر لم يكن سوى فخّ للإيقاع به، حيث كان بانتظاره اثنان من أعضاء طالبان ما أن شاهداه حتى انهالا عليه ضرباً قبل أن يقوما باغتصابه.
تعرض رجلٌ أفغانيٌ مثليُ الجنس، للضرب والإغتصاب من قبل عناصر من طالبان أثناء محاولته الفرار من البلاد التي استولت الحركة المتشددة على الحكم فيها أواسط شهر آب/أغسطس الماضي.
ووفقاً لـ"أي تي في نيوز" فقد تمكّن عناصر طالبان من خلال وسائل التواصل الاجتماعي من الوصول إلى الرجل المثلي الذي اتخذ "حنان" اسماً مستعاراً له ليخفي هويته، وقام أحد أولئك العناصر بإيهام الرجل أنه يستطيع تهريبه إلى خارج البلاد.
وتحدث "حنان" مع الرجل لمدّة ثلاثة أسابيع قبل أن يقابله، حيث اتضّح أن الأمر لم يكن سوى فخّ للإيقاع به، حيث كان بانتظاره اثنان من أعضاء طالبان ما أن شاهداه حتى انهالا عليه ضرباً قبل أن يقوما باغتصابه.
وتعليقاً على الحادث، قال الناشط الأفغاني في مجال الدفاع عن حقوق مجتمع الميم، والمقيم في تركيا، أرتميس أكباري لـ"أي تي في نيوز": إن طالبان تكذب حين تقول إن نظامها الجديد سيكون أكثر تسامحاً من نظامها السابق.
وكان غزو قادته الولايات المتحدة أطاح بحكم حركة طالبان الإسلامية في 2001، لكنها وصلت إلى السلطة مرة أخرى بعد عشرين عاما وأجبرت القوات الأجنبية على الخروج من البلاد مما أدى إلى إجلاء عشرات الآلاف من الأفغان المعرضين للخطر. وغادرت آخر طائرات إجلاء البلاد يوم الاثنين الماضي.
وأضاف أكابري أن عناصر حركة طالبان سيقومون بإنشاء حسابات شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الإيقاع بمثليي الجنسي في أفغانستان، مستطرداً بالقول: "أصدقائي في أفغانستان خائفون، فهم لا يعرفون ماذا ينتظرهم في المستقبل القريب، وليس بوسعهم سوى التواري عن الأنظار".
ومن جهته، قال المسؤول في مؤسسة "رينبو ريلرود" لـ"سي بي سي نيوز": "ما نخشاه بالنسبة لحركة طالبان، هو أن أفراد مجتمع الميم سيتم استهدافهم"، وأكد وجود تقارير تتحدث عن أن طالبان تبحث عن أولئك الذين ينتمون لمجتمع الميم، لافتاً أن أحد التقارير أكد مقتل أحد المثليين على يدي طالبان في أفغانستان.