متطرف يسيء معاملة ضباط ويهاجمهم بالبول والبراز في أحد سجون نيوزيلندا

شرطي مسلح يقف أمام متجر في أوكلاند في نيوزيلندا. 2021/09/04
شرطي مسلح يقف أمام متجر في أوكلاند في نيوزيلندا. 2021/09/04 Copyright Brett Phibbs/Copyright 2021 The Associated Press. All rights reserved.
Copyright Brett Phibbs/Copyright 2021 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تسلط قضية اعتداء متطرف على أشخاص (بطعنهم داخل متجر في أوكلاند)، الضوء على أوجه القصور المتعلقة بقوانين مكافحة الإرهاب في نيوزيلندا، حيث قالت رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن إنها تخطط لتمرير قوانين جديدة مع نهاية الشهر، وقد كانت قيد الإعداد بالفعل.

اعلان

قال مسؤولو السجون والإصلاح في نيوزيلندا إنه تم نقل سجين متطرف من تنظيم داعش، إلى سجن يتمتع بحراسة أمنية مشددة، بعد أن لكم هذا السجين الضباط بشكل متكرر، ورمى عليهم البراز والبول أكثر من مرة.

وتعلق الأمر بأحمد شمس البالغ من العمر 32 عاما الذي قتل برصاص الشرطة النيوزيلندية يوم الجمعة، بعد أن انتزع سكينا، وبدأ بطعن المتسوقين فأصاب منهم سبعة أشخاص في متجر في أوكلاند.

مراقبة على مدار الساعة

لقد كان حوالي ثلاثين شرطيا يقتفون خطوات شمس الدين على مدار الساعات الأربع والعشرين خلال 53 يوما، منذ أن أطلق سراحه من السجن، وتقرر أن تتم مراقبته لأنه كان يخشى من أن يشن هجوما إرهابيا في أي لحظة.

ومنذ هجوم أوكلاند، أخذت حالة الضحايا تتحسن كل يوم. وقالت الشرطة اليوم الثلاثاء إن ضحيتين مازالا في المستشفى في وحدات العناية المركزة، بينما يوجد آخران في الأجنحة العامة، وجميعهم الآن في حالة مستقرة. أما الضحايا الثلاث الآخرون فهم يتعافون في منازلهم.

وكان شمس الدين وصل إلى نيوزيلندا قادما إليها من سريلانكا، قبل عشر سنوات بتأشيرة طالب جامعي، وبعدها طالب بأن يتمتع بالوضعية القانونية للاجئين، وقد سجن في المرة الأولى سنة 2017 بعد أن حاول السفر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش.

وقد احتجزت السلطات النيوزيلندية شمس الدين بناء على تهم مختلفة، بما في ذلك الاحتيال وتوزيع مواد محظورة، بعد أن وجدت الشرطة أشرطة مصورة لتنظيم داعش وسكين صيد في شقته، وقد أقر الرجل بالذنب في خمس تهم في يونيو/حزيران 2018، وأطلق سراحه بسبب المدة التي قضاها فعليا في السجن.

وبعد ستة أسابيع سجن مجددا بناء على تهم جديدة وظل في السجن حتى شهر تموز/يوليو من العام الحالي، وقد قضى نهاية عامه الأخير مع عدد صغير من السجناء، وصفوا بأنهم يشكلون خطرا شديدا في سجن أوكلاند المعروف بالحراسة المشددة التي تفرض فيه.

وقالت مفوضة إدراة السجون راشال ليوتا إن شمس الدين كان يسيء معاملة الموظفين، وقد ألقى عليهم برازه وبوله عديد المرات وهددهم بالتعنيف.

قصور لقوانين مكافحة الإرهاب

في البداية وضع شمس الدين في سجن عام، اسمه منشأة إصلاحية "ماونت إيدن"، ثم تم نقله إلى سجن شديد الحراسة، بعد حادث جد في حزيران/يونيو 2020، عندما حاول الموظفون نقله إلى ساحة التمارين الرياضية، ولكنه جادلهم واحتد سلوكه فضرب ضابطين، وفيما بعد اعتدى على موظف آخر.

وتقول المسؤولة ليوتا إن شمس الدين يحمل رؤى متطرفة ويرفض المساعدة، مضيفة القول إنه التقى مرتين مع إمام للجالية المسلمة، دون أن ينخرط معه بطريقة هادفة. وفي نهاية الأمر أطلق سراح شمس الدين من السجن في تموز/يوليو الماضي، ونقل إلى مسجد في أوكلاند أين اقترح البعض استضافته.

وتسلط هذه القضية الضوء على أوجه القصور المتعلقة بقوانين مكافحة الإرهاب في نيوزيلندا، حيث قالت رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن إنها تخطط لتمرير قوانين جديدة مع نهاية الشهر، وقد كانت قيد الإعداد بالفعل.

كذلك أثارت القضية أسئلة من قبيل: لماذا لم يتم ترحيل شمس الدين في ظرف وجيز، بعد أن ألغى مسؤولو الهجرة وضعه القانوني كلاجئ سنة 2019، بسبب استعماله وثائق مزورة. وكان شمس الدين طعن في قرار الترحيل تزامنا مع تنفيذه الهجوم.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: ألبانيا تعيد من سوريا 14 طفلا و5 نساء لألبان ينتمون لـ"داعش"

روسيا: مقاتلو داعش ينتقلون إلى أفغانستان

شاهد: بغداد مبتهجة في عيد الفطر والعراقيون يتوافدون على الحدائق والمتنزهات