شاهد: صحفيان أفغانيان يرويان تفاصيل تعرضهما للضرب من طرف طالبان بعد تغطية مظاهرات للنساء

الصحفيان الأفغانيان العاملان في صحيفة"إطلاعات روز'' نعمة الله نقدي وتقي دريابي بعد إطلاق سراحهما من حجز طالبان في كابول.
الصحفيان الأفغانيان العاملان في صحيفة"إطلاعات روز'' نعمة الله نقدي وتقي دريابي بعد إطلاق سراحهما من حجز طالبان في كابول. Copyright أ ف ب
Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تمثل المظاهرات اختبارا مبكرا لطالبان، التي بعد استيلائها على مقاليد الحكم في 15 آب/أغسطس، وعدت بنظام حكم أكثر تساهلا والعمل في سبيل "سلام وازدهار البلد".

اعلان

تبدو على جسمي صحفيين أفغانيين آثار كدمات وجروح بالغة أصيبا بها بعد أن تعرضا للضرب والاعتقال لساعات على أيدي عناصر من طالبان، بسبب تغطيتهما مظاهرة احتجاج في العاصمة الأفغانية.

أوقف الصحافيان خلال مظاهرة الأربعاء واقتيدا إلى مركز للشرطة في العاصمة، حيث قالا إنها تعرضا للكم والضرب بعصي وكابلات كهرباء وسياط قبل أن يُتهما بتنظيم المظاهرة.

وقال المصور نعمة الله نقدي لوكالة فرانس برس "أحد عناصر طالبان وضع قدمه على رأسي وضغط وجهي على الإسمنت. ركلوني في الرأس ... اعتقدت أنهم سيقتلونني".

ورغم الوعود بنظام أكثر شمولا، بادرت طالبان إلى إخماد أي معارضة تتشكل ضد حكمهم. ومساء الأربعاء أعلنت الحركة عدم شرعية التظاهر من دون إذن مسبق من وزارة العدل.

وطُلب من نقدي وزميله المراسل تقي دريابي، وكلاهما يعملان لصحيفة إطلاعات روز، يومية إخبارية، تغطية مظاهرة محدودة أمام مركز للشرطة في كابول، تشارك فيها نساء للمطالبة بحق التعليم والعمل.

وقال نقدي إن مقاتلا من طالبان اقترب منه فور بدئه بالتقاط الصور. وأوضح "قالوا لي لا يمكنك التصوير". وأضاف لوكالة فرانس برس "اعتقلوا جميع الذين كانوا يصورون وأخذوا هواتفهم".

وقال نقدي إن عناصر طالبان حاولوا انتزاع الكاميرا منه، لكنه تمكن من إعطائها إلى شخص كان بين الحشد قبل اعتقاله من طرف ثلاثة مقاتلين من طالبان واقتادوه إلى مركز الشرطة حيث بدأ الضرب.

ولم يرد مسؤولو طالبان على طلبات متكررة من فرانس برس للتعليق.

يعتبروننا أعداء

قال نقدي "بدأ عناصر طالبان في إهانتي وركلي" مضيفا أنه اتُهم بتنظيم المظاهرة. وسأل عن سبب ضربه وقيل له "أنت محظوظ لأن رأسك لم تقطع".

ونقل نقدي فيما بعد إلى زنزانة مكتظة حيث وجد زميله دريابي الذي كان بدوره قد اعتقل وضُرب. وقال دريابي "كنا نشعر بألم شديد ولم نتمكن من التحرك".

بعد بضع ساعات أفرج عن الصحفيين من دون تقديم أي تفسير، وأرسلا في سبيلهما مع الكثير من الإهانات.

وقال تقي "يعتبروننا أعداء".

وكانت طالبان قد تعهدت الحفاظ على حرية الصحافة، تماشيا مع مبادئ إسلامية غير محددة، علما بأن الصحفيين يتعرضون لمضايقات متزايدة خلال تغطيتهم الاحتجاجات في أنحاء البلاد.

في الأيام القليلة الماضية، أفاد عشرات الصحفيين عن تعرضهم للضرب والاعتقال، أو منعهم من تغطية المظاهرات الاحتجاجية، والتي لم يمكن التفكير بها خلال فترة الحكم السابقة لطالبان في التسعينات الماضي.

ومعظم أولئك الصحفيين من الأفغان الذين تضايقهم طالبان أكثر من الصحفيين الأجانب.

وتمثل المظاهرات اختبارا مبكرا لطالبان، التي بعد استيلائها على مقاليد الحكم في 15 آب/أغسطس، وعدت بنظام حكم أكثر تساهلا والعمل في سبيل "سلام وازدهار البلد".

viber

وقال زكي دريابي، رئيس صحيفة إطلاعات روز، إن وعود طالبان جوفاء. وأكد لوكالة فرانس برس "هذا الخطاب الرسمي مختلف تمام عن الحقيقة التي يمكن معاينتها على الأرض".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: الشرطة الأفغانية تعود للانتشار عند نقاط التفتيش في محيط مطار كابول

فرنسا تمنح الجنسية لنحو 12 ألف عامل أجنبي على الخطوط الأمامية لمكافحة كوفيد

طالبان ستحاكم الصحافي الفرنسي الأفغاني مرتضى بهبودي لصلاته بمعارضين