كانت كوسوفو، مقاطعة صربية السابقة قبل إعلان استقلالها في العام 2008. ولا تزال العلاقات بين كوسوفو وصربيا متوترة على الرغم من الحوار الذي رعاه الاتحاد الأوروبي على مدى العقد الماضي لتطبيعها.
قُتل صربي وأصيب ستة من رجال الشرطة الأربعاء عندما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد بعد مداهمات استهدفت مهربين مشتبه بهم في منطقة مضطربة في كوسوفو تسكنها الأقلية الصربية.
وقالت شرطة كوسوفو إن الضباط واجهوا مقاومة في متروفيتشا أثناء تنفيذ عملية لضبط بضائع مهربة في بضع بلدات الأربعاء. وقال بيان إن الشرطة ردت على المتظاهرين في متروفيتشا عندما استخدموا قنابل يدوية وقنابل صوتية في مواجهة أفرادها. أضاف البيان أن ستة من رجال الشرطة أًصيبوا بجروح.
وعرض التلفزيون الصربي الرسمي لقطات لأشخاص يركضون هربا من الغاز المسيل للدموع ونيران تتصاعد من عربة واحدة محترقة. وكانت سيارات الإطفاء متوقفة في مكان قريب. وقال التلفزيون إن عدة أشخاص أصيبوا بجروح.
ووردت أنباء عن اشتباكات مماثلة في بلدة زفيكان القريبة.
وقال بيان للشرطة إن مداهمات جرت في أربع مناطق، بما في ذلك شمال ميتروفيتشا التي يسكنها في الغالب الصرب. وأظهرت لقطات مصورة الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع بينما ألقى الصرب الحجارة وأجسام آخرى على الشرطة.
وتحدثت وسائل الإعلام الصربية عن وضع "متوتر للغاية" بسبب الاشتباكات التي اندلعت بعد أن داهمت شرطة كوسوفو صيدلية وبعض المتاجر في إجراء لوقف تهريب البضائع. ونقلت بوابة كوسوفو الإخبارية على الإنترنت عن زلاتان إيليك، وهو مدير مستشفى في متروفيتشا، قوله إن شخصا أصيب بجروح خطيرة.
ونقلت عنه قوله إن "الإصابة في الكتف والضلوع حدثت بسلاح ناري.. إنه في العناية المركزة وفي حالة خطيرة".
وغادر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بلجراد متوجها إلى بلدة راسكا بوسط صربيا للاجتماع مع ممثلين عن صرب كوسوفو في وقت لاحق عصر يوم الاربعاء، حسبما أعلن مكتبه.
وحثت رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش حلف شمال الأطلسي، الذي يتمركز 3000 من جنوده لحفظ سلام في كوسوفو، على التدخل ووقف العنف.
وقال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي "لن نتسامح مع الجريمة والجماعات الإجرامية وسوف نحاربهما. سنقاتل ونوقف التهريب".
وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في عام 2008، لكن حوالي 50 ألف صربي يعيشون في الجزء الشمالي من البلاد يرفضون الاعتراف بسلطات بريشتينا ويعتبرون بلجراد عاصمة لهم.
واتفقت بلغراد وبريشتينا على إجراء حوار برعاية الاتحاد الأوروبي لحل القضايا العالقة في 2013، لكن لم يتم إحراز تقدم يذكر.