تصاعدت التوترات اليوم الاثنين على الحدود بين كوسوفو وصربيا حيث بدأت سلطات بريشتينا في تطبيق قاعدة لإزالة لوحات السيارات الصربية من السيارات التي تدخل كوسوفو واستبدالها بأخرى بصفة مؤقتة .
تصاعدت التوترات الإثنين على الحدود بين كوسوفو وصربيا حيث بدأت سلطات بريشتينا في تطبيق قاعدة لإزالة لوحات السيارات الصربية من السيارات التي تدخل كوسوفو واستبدالها بأخرى بصفة مؤقتة. وقال مسؤولو كوسوفو إنه اعتبارًا من يوم الإثنين، سيتم استبدال لوحات الترخيص الصادرة في صربيا بأخرى مؤقتة ، وأنه تم نشر الشرطة الإضافية لتطبيق "المعاملة بالمثل".
وانتشرت الشرطة الخاصة في كوسوفو بمركبات مدرعة على الحدود حيث أفادت التقارير أن مئات من صرب كوسوفو توجهوا بسياراتهم إلى الحدود احتجاجا على هذه الخطوة، وعرقلوا أحد المعابر الحدودية.
و منذ سنوات كانت شرطة صربيا تزيل لوحات التسجيل من السيارات المسجلة في كوسوفو التي تدخل صربيا ويبدو أن الخطوة الأخيرة التي اتخذتها سلطات كوسوفو كانت "انتقامية".
لا تعترف صربيا بإقليمها السابق كوسوفو كدولة منفصلة ولا تعتبر الحدود المشتركة سوى حدودا "إدارية" ومؤقتة. وتعترف أكثر من مئة دولة عضو في الأمم المتحدة و22 من دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 بكوسوفو منذ إعلانها استقلالها العام 2008. لكن صربيا ترفض الاعتراف باستقلال كوسوفو التي كانت إقليما تابعا لها، بعد الحرب الدامية التي شهدتها المنطقة في تسعينات القرن المنصرم.
وأسفر النزاع في يوغوسلافيا السابقة بين القوات الصربية والمجموعات الكوسوفية الألبانية المطالبة بالاستقلال، عن مقتل 13 ألف شخص، غالبيتهم ألبان. وانتهى بعد حملة قصف غربية أرغمت القوات الصربية على التراجع.
في السابق، اتفق الجانبان خلال محادثات بوساطة الاتحاد الأوروبي على السماح بحرية المرور ضمن اتفاقية أبرمت في العام 2014. ومع ذلك، قال مسؤولو كوسوفو إن الاتفاقية قد انتهت صلاحيتها وأن لوحات السيارات المعتمدة في كوسوفو غير مقبولة.
في بلغراد، دعا الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش إلى اجتماع طارئ يوم الثلاثاء لمجلس الأمن القومي للدولة، حيث طالب مسؤولون صرب يقطنون في كوسوفو بمساعدة بلغراد.