تم إلغاء نسخة 2020 من المهرجان بسبب الوباء، وتعد دفعة هذا العام واحدة من أولى الفعاليات العامة واسعة النطاق في المدينة منذ رفع القيود الصحية المرتبطة بكوفيد-19.
تسلط النسخة التاسعة من مهرجان براغ الفني "سينيال" الضوء على أزمة المناخ العالمية من خلال التركيبات الضوئية الخفيفة في جميع أنحاء العاصمة التشيكية. المهرجان الذي يستمر أربعة أيام افتتح الخميس برسم خرائط فيديو مذهل على واجهة الكنيسة بعنوان "الريح" أعده الثنائي الألماني المبدع والتروماغرافيك (Weltraumagrafik).
اختار المهرجان الفني في نسخته الحالية: "الخطة ج"، في إشارة إلى عالم متغير، في مواجهة فيروس كورونا وأزمة المناخ ليكون موضوع حدث هذا العام.
وفي هذا الإطار يشرح مارتن بوستا، مدير المهرجان الشعار بقوله: "تم دمج القضايا البيئية بقوة في جميع الأعمال الفنية التي يتم تقديمها في المهرجان، بالإضافة إلى بعض الأعمال الفنية الإضافية التي تتحدث عن الحياة بعد الجائحة التي عاشها العالم".
يضم الحدث 21 منشأة في جميع أنحاء المدينة، بما في ذلك عروض الإضاءة ثلاثية الأبعاد والمرئية والواقع المعزز وإسقاطات القبة بزاوية 360 درجة وعروض حميمة تظهر من العدم تقريبًا عند منعطف الشارع، مثل الإسقاط الضخم لقمر مكتمل على جانب من مبنى قديم، حيث يشكل الجص المتقشر للمبنى سطحًا شبيهًا بالقمر.
وتعكس العديد من المنشآت ظاهرة تغير المناخ وآثارها على العالم الطبيعي وعلى استجابة البشرية للأزمة. فعلى سبيل المثال، يتميز التثبيت وفق حالة التجمد الدائم (بيرمافروست "Permafrost") ببناء شاهق من الجليد يبطئ الذوبان في الخريف، حيث يدعو مقطع فيديو للبكتيريا النشطة المشاهدين، إلى التفكير في ذوبان الجليد في سيبيريا.
أما العمل الفني "الغابة الحية" فتشجع على التفاعل والتعاون بين الجماهي ، حيث يقومون بإلقاء العملات المعدنية، تماما على طريقة بئر التمنيات، للمساعدة في رعاية غابة من الأشجار الفلورية.
تم إلغاء نسخة 2020 من المهرجان بسبب الوباء، وتعد دفعة هذا العام واحدة من أولى الفعاليات العامة واسعة النطاق في المدينة منذ رفع القيود الصحية المرتبطة بكوفيد-19. معظم تركيبات المهرجان مجانية للزيارة إلى غاية يوم الأحد 17 أكتوبر- تشرين الأول الجاري.