مسؤول فرنسي سابق يتراجع عن تصريحه بشأن "الجاسوس الروسي" في وزارة الدفاع

جان-إيف لودريان عندما كان وزيراً للدفاع خلال زيارة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى
جان-إيف لودريان عندما كان وزيراً للدفاع خلال زيارة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى Copyright Rebecca Blackwell/AP
Copyright Rebecca Blackwell/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

جنّد جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية مخبراً داخل مكتب جان-إيف لودريان حين كان وزيراً للدفاع في عهد الرئيس السابق فرنسوا هولاند، هذا ما اعترف به برنار باجوليه، المدير السابق للمديرية العامة الفرنسية للأمن الخارجي، أمس الأحد، قبل أن يتراجع اليوم، الإثنين، عن تصريحه.

اعلان

تراجع المدير السابق للمديرية العامة الفرنسية للأمن الخارجي برنار باجوليه الإثنين عن تصريح نُشر مساء الأحد ضمن شريط وثائقي بدا فيه أنه يؤكد أن جاسوساً يعمل لحساب روسيا تواجد في مكتب وزير الدفاع الفرنسي عام 2017.

وعندما سألته الصحافية كارولين رو خلال برنامج على شبكة "فرانس 5" مساء الأحد عن معلومات أفادت أن جاسوساً دخل مكتب وزير الدفاع آنذاك جان إيف لودريان الذي يتولى حالياً حقيبة الخارجية، أكد باجوليه في الشريط الوثائقي المخصص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بالفعل، حين كنت مديراً عاماً للأمن الخارجي، أبلغت الأمر" إلى الحكومة.

وتابع "في السنوات الماضية كنا نقول "كل هذا انتهى، بعد الحرب الباردة لم يعد لدينا وقت نهدره على جواسيس لم يعودوا موجودين ... الأولوية هي لمسائل الإرهاب. لكننا نرى جيداً أن أنشطة التجسس لم تتوقف إطلاقاً، وأن الوسائل التي يوظفها الروس والصينيون، إنما كذلك غيرهم، الأميركيون، لم تكن يوماً بحجم ما هي عليه اليوم، دعونا نرى الأمور على حقيقتها".

ولكن في رسالة إلى وكالة فرانس برس الإثنين، أكد برنار باجوليه أنه "لم يرد أبداً التعليق على قضية فردية أو ذكر مكتب حكومي بعينه، بل أردت التأكيد على كثافة أنشطة التجسس التي تنفذها قوى أجنبية ضد بلدنا، بما في ذلك روسيا، وأهمية مهمة مكافحة التجسس الموكلة لأجهزة المخابرات".

وقال "لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبار إجابتي تأكيدا لحقيقة المزاعم التي أوردتها السيدة رو بشأن وجود عميل أجنبي في مكتب أحد الوزراء في ذلك الوقت".

من جانبه رد مكتب الوزير الاثنين بقوله "لم يواجه مكتب لو دريان أي صعوبة في أي وقت"، معلنًا أنه "فوجئ تمامًا بتصريحات مسؤول سابق في المديرية العامة للأمن الخارجي يعرف أن مثل هذه الأمور مصنفة سرية".

وتابع مكتب لودريان أن "في الأساس، يؤدي جهاز مكافحة التجسس الفرنسي (وهي صلاحية لا تمتلكها المديرية العامة للأمن الخارجي) عمله بشكل ملحوظ ويعرف كيف يحبط محاولات القوى الأجنبية التي ترغب في الاقتراب من مراكز السلطة".

وكان موقع "ميديابارت" الإخباري الاستقصائي كشف في حينه هذه المعلومات، مفيداً أن جاسوساً لحساب جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية جنّد مخبراً داخل مكتب جان-إيف لودريان حين كان وزيراً للدفاع في عهد الرئيس السابق فرنسوا هولاند.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

موظفون في شركة تكنولوجية أمريكية يشكون من تعيين جاسوس سابق مديراً

برلين توقف عالماً يشتبه بأنه يعمل كجاسوس لصالح موسكو

سفير موسكو في باريس يعتبر تصريحات ماكرون الأخيرة حول روسيا "مشكلة استراتيجية خطيرة"