هل أصبحت "أوت سافوا" الفرنسية "وكراً" للجواسيس الروس؟

 صورة للساحة الحمراء في موسكو -روسيا
صورة للساحة الحمراء في موسكو -روسيا Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

هل أصبحت "أوت سافوا" الفرنسية "وكراً" للجواسيس الروس؟

اعلان

ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية في عددها الصادر يوم أمس الأربعاء 5 ديسمبر/كانون الأول، أن منطقة "أوت سافوا" التابعة، الشهيرة بقممها المغطاة بالثلوج ومنتجعات التزلج في قلب جبال الألب الفرنسية، نجحت في أن تكون "وكراً" لـ15 جاسوساً روس ينتمون إلى وحدة نخبوية في المخابرات العسكرية نفذت عمليات في أوروبا، بما فيها محاولة تسميم الجاسوس المزدوج سيرغي سكريبال، وقاعدة لوجيستية لهم، بحسب مسؤول استخباراتي فرنسي رفيع المستوى.

وأشارت الصحيفة اليومية إلى أنه في العام 2018 أطلقت أجهزة الاستخبارات البريطانية والفرنسية والسويسرية تحقيقا لا مثيل له. ومن خلال هذا التحقيق وعملية التحري تمكنت هذه الأجهزة من تحديد هويات 15 ضابطا ينتمون إلى "وحدة 29155" التابعة لوكالة الاستخبارات العسكرية الروسية، تم توزيعهم في أوروبا من الفترة الممتدة بين العام 2014 حتى نهاية العام 2018.

وذكر أنهم مروا في مرحلة ما عبر منطقة جبال الألب في جنوب شرق فرنسا بالقرب من الحدود السويسرية والإيطالية بما في ذلك مدن شاموني وإيفيان وآنماس.

ونشرت لوموند قائمة تضم 15 روسياً عضواً في الوحدة، وقالت إنها أضافت خمسة أسماء إلى تلك التي نشرتها بالفعل منافذ التحقيق عبر الإنترنت مثل بيلينغكات وذا انسايدر.

وقالت إن أجهزة المخابرات الغربية بدأت التحقيق بأثر رجعي بعد محاولة تسميم سكريبال في بلدة سالزبيري الإنجليزية في آذار/مارس 2018.

واتهمت بريطانيا وحلفاؤها الكرملين بمحاولة اغتيال سكريبال، وهي تهمة نفتها روسيا بشدة، وكانت الوحدة نشطة أيضاً في دول مثل بلغاريا ومولدوفا والجبل الأسود، وفق التقرير.

وقالت الصحيفة إن بعض العملاء جاءوا إلى فرنسا بشكل متكرر، والبعض الآخر لمرة واحدة أو مرتين، ومن المحتمل أنهم من خلال البقاء في المنطقة الفرنسية، أمل العملاء في إزالة الشكوك عنهم قبل قيامهم بمهامهم.

ومن بين الذين بقوا في "أوت سافوا" ألكساندر بتروف ورسلان بوشيروف، وهما إسمان مستعاران للعميلين المتهمين بتنفيذ الهجوم على سكريبال.

ولم تعثر أجهزة الاستخبارات الغربية حتى الآن على أي مواد، بما في ذلك أسلحة، خلفها العملاء خلال إقامتهم في فرنسا، حسبما ذكرت لوموند.

لكن تأكد وجودهم عبر نشاطاتهم كتناولهم للطعام والإقامة والتسوق في "أوت سافوا".

غوغل مابس
صورة توضح منطقة "أوت سافوا" على خريطة فرنساغوغل مابس

ونقلت الصحفية عن المسؤول قوله إن "الفرضية الأكثر ترجيحاً هي اعتبارها (أوت سافوا) قاعدة خلفية لجميع العمليات السرية التي تنفذها الوحدة 29155 في أوروبا".

ونُشر التقرير في الوقت الذي طردت فيه ألمانيا دبلوماسيَين روسيَين بعد أن قال ممثلو الإدعاء إن موسكو قد تكون وراء مقتل قائد متمرد سابق في الشيشان في حديقة في برلين.

المصادر الإضافية • أ ف ب - لوموند

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مكافأة أمريكية بـقيمة 5ملايين دولار للقبض على قراصنة على صلة بالاستخبارات الروسية

الكرملين يدافع عن قيام بوتين بمنح وسام لـ"جاسوس" بلغاري

بمناسبة اليوم العالمي للإبليات.. إقامة موكب للجِمال في فرنسا