القضاء الألماني يحكم بالسجن عشر سنوات على جهادية ألمانية بتهمة قتل طفلة ايزيدية

عناصر من الشرطة الألمانية يحرسون مدخل المحكمة الإقليمية العليا في سيل، ألمانيا.
عناصر من الشرطة الألمانية يحرسون مدخل المحكمة الإقليمية العليا في سيل، ألمانيا. Copyright Holger Hollemann/AP
Copyright Holger Hollemann/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قضت محكمة في ميونيخ الإثنين بسجن ألمانية، وهي جهادية سابقة في تنظيم الدولة الإسلامية، عشر سنوات بتهمة ترك فتاة أيزيدية تموت عطشاً في العراق.

اعلان

قضت محكمة في ميونيخ الإثنين بسجن ألمانية، وهي جهادية سابقة في تنظيم الدولة الإسلامية، عشر سنوات بتهمة ترك فتاة أيزيدية تموت عطشاً في العراق، بعد عامين ونصف من الإجراءات القانونية المعقدة.

أول إجراء قضائي رسمي في العالم لانتهاكات التنظيم الإسلامي

تواجه جنيفر فينيش والبالغة 30 عاما، عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وقتل، في أول إجراء قضائي رسمي في العالم على صلة بممارسات ارتكبها التنظيم الجهادي بحق الأيزيديين، الأقلية الناطقة باللغة الكردية في شمال العراق، التي اضطهدها الجهاديون ابتداء من سنة 2014.

وأوضحت هذه الألمانية المتحدرة من لوهن، في ولاية سكسونيا السفلى الواقعة في شمال غرب ألمانيا، أمام محكمة ميونيخ، إنها ذهبت إلى العراق للانضمام إلى "إخوتها".

وشاركت فينيش بدوريات مسلحة لعدة أشهر، ضمن شرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الفلوجة والموصل. عملت هذه القوات بشكل خاص على ضمان احترام قواعد اللباس والسلوك التي وضعها الجهاديون.

في صيف 2015، قامت هي وزوجها آنذاك طه الجميلي، وهو يحاكم حالياً في فرانكفورت بتهم مماثلة، بشراء فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات ووالدتها من سبايا الأقلية الإيزيدية من أجل استعبادهما، بحسب النيابة.

الموت عطشاً في درجة حرارة تبلغ الخمسين مئوية

وبعد أشكال من العذاب، "عوقبت" الفتاة لأنها تبولت على سريرها، بأن ربطها الجميلي بنافذة خارج المنزل الذي كانت محتجزة فيه مع والدتها، في درجة حرارة تبلغ الخمسين مئوية. توفيت الفتاة بسبب العطش بينما أجبرت الأم نورا على البقاء في خدمة الزوجين.

يتهم الادعاء فينيش بعدم التدخل لمنع شريكها من القيام بذلك. ولدى سؤالها عن ذلك خلال المحاكمة، قالت إنها كانت "تخشى" أن "يحبسها".

ألمح محاموها، مثل محامي طه الجميلي، إلى أن الفتاة، التي نُقلت لاحقاً، إلى مستشفى في الفلوجة، ربما لم تفارق الحياة، وهو أمر لا يمكن التحقق منه.

وطالبوا بسجن موكلتهم مع وقف التنفيذ، بحجة "مساندة" التنظيم فقط.

فندت نورا، والدة الطفلة وهي تقيم متوارية في ألمانيا، هذه الرواية. وأدلت الشاهدة الرئيسية والناجية بشهادتها خلال محاكمتي الزوجين السابقين.

دافعت فينيش عن نفسها خلال إحدى جلسات الاستماع الأخيرة قائلة "يريدون أن يجعلوا مني عبرة لكل ما حدث في ظل تنظيم الدولة الإسلامية. من الصعب تخيل أن هذا ممكن في دولة القانون"، وفق ما نقلت عنها صحيفة "زود دويتشه تسايتونج".

"تنصت" من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي

سلمت أجهزة الأمن التركية فينيش إلى ألمانيا بعد أن ألقت القبض عليها في كانون الثاني/يناير 2016 في أنقرة.

لم يتم احتجازها إلا في حزيران/يونيو 2018، بعد اعتقالها أثناء محاولتها الذهاب مع ابنتها البالغة من العمر عامين إلى المناطق التي كان التنظيم لا يزال يسيطر عليها في سوريا.

خلال هذه الرحلة، أخبرت سائقها عن حياتها في العراق. كان الأخير في الواقع مخبراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي ويقود سيارة مزودة بأجهزة تنصت.

استخدمت النيابة هذه التسجيلات لتوجيه الاتهام إليها.

في تشرين الأول/أكتوبر 2020، حكمت محكمة ألمانية على زوجة جهادي تحمل الجنسيتين الألمانية والتونسية، بالسجن ثلاث سنوات ونصف بتهمة استرقاق شابة أيزيدية عندما كانت تقيم في سوريا.

يقطن الإيزيديون وهم أقلية ناطقة بالكردية في مناطق في شمال العراق وسوريا، ويعتنقون ديانة توحيدية باطنية. تعرضوا منذ قرون للاضطهاد على أيدي متطرّفين.

عندما سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل ومحيطها اجتاح الجهاديون منطقتهم في جبل سنجار وقتلوا الآلاف من أبناء هذه الأقلية وسبوا نساءها وأطفالها.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ألمانيا والدنمارك تعيدان من سوريا 11 إمرأة انضممن إلى "داعش" و37 طفلاً

"عروس داعش" البريطانية في سوريا تتوسل إلى لندن استقبالها

عضوٌ في فرقة "البيتلز" التابعة لـ"داعش" يعترف بجرائمه أمام القضاء الأميركي