أمام الوضع الجديد، هبّ السودانيون إلى الشوارع تنديدا بالانقلاب والحكم العسكري وانطلقت مظاهرات تخللها إحراق للإطارات وقطع للطرقات وتعالت الأصوات لإعلان حملة العصيان المدني.
أسبوعٌ على الانقلاب في السودان..
مضى أسبوع على الانقلاب الذي قاده القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في خطوة جاءت لتتوّج أسابيع من التوتر بين المجلس العسكري والقوى المدنية.
ففي الخامس والعشرين من تشرين الأول أكتوبر الجاري، خرج البرهان ليعلن الإطاحة بحكومة عبد حمدوك وإعلان حالة الطوارئ في السودان.
وكان ذلك الإجراء إيذانا بالدخول في مرحلة جديدة تتميز بمحاولات وأد التجربة الديمقراطية التي يأمل السودانيون في إرسائها بعد انتهاء المرحلة الانتقالية التي تلت الإطاحة بحكم الرئيس عمر حسن البشير بعد حكم دام ثلاثين عاما.
كما أمر قائد الانقلاب باعتقال العديد من الوزراء ووضع رئيس الحكومة عبد حمدوك رهن الإقامة الجبرية بدأت أولا باقتياده إلى بيت البرهان الشخصي. وقد أعلن الأخير وقتها أن رئيس الحكومة "في صحة جيدة وهو يقيم في بيتي" على حد تعبيره.
رد الفعل الشعبي
أمام الوضع الجديد، هبّ السودانيون إلى الشوارع تنديدا بالانقلاب والحكم العسكري وانطلقت مظاهرات تخللها إحراق للإطارات وقطع للطرقات وتعالت الأصوات لإعلان حملة العصيان المدني.
هذه المواجهات التي ردت عليها قوات الأمن بإطلاق النار وقنابل الغاز، أسفرت حتى الآن عن مقتل 7 أشخاص على الأقل
دوليا..
أما دوليا فقد نددت الدول الغربية بما جرى ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إعادة الحكومة بقيادة المدنيين.
وعقد مجلس الأمن جلسة طارئة حول الوضع في السودان كما علق الاتحاد الإفريقي عضوية الخرطوم لديه.
ويبدو أن القمع لم يفتّ في عضد المحتجّين، إذ أن العاصمة السودانية على مشارف مظاهرة مليونية ستخرج يوم السبت
شعارها: "الردة مستحيلة ويسقط الانقلاب".