قلق في ألمانيا جرّاء عودة ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19

برلين، ألمانيا، 10 أكتوبر 2021
برلين، ألمانيا، 10 أكتوبر 2021   -  Copyright  AFP
بقلم:  يورونيوز  مع أ ف ب

تسود أجواء من القلق في ألمانيا التي تسعى لتشكيل حكومة جديدة مع تسجيل حالات كوفيد مجددا في دور رعاية المسنين وازدياد الإصابات وتوقف حملة التلقيح في البلاد

تسود أجواء من القلق في ألمانيا التي تسعى لتشكيل حكومة جديدة مع تسجيل حالات كوفيد مجددا في دور رعاية المسنين وازدياد الإصابات وتوقف حملة التلقيح في البلاد.

دقت أنغيلا ميركل ناقوس الخطر في عطلة نهاية الاسبوع وهي تتولى حاليا تصريف الأعمال قبل تشكيل حكومة جديدة بقيادة الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتز.

أعلنت المستشارة على هامش آخر قمة تشارك فيها لمجموعة العشرين في روما أن الوضع الحالي في المستشفيات وخصوصا عدد الوفيات "يقلقني كثيرًا (...) ويجب أن يقلقنا جميعًا". وواجهت ميركل مع تفشي فيروس كورونا أخطر أزمة منذ 16 عاما في الحكم.

وأضافت "عدنا مجددا إلى سلوك لا مسؤول" بعد رفع العديد من القيود في الأشهر الأخيرة، في حين أن الأرقام الأخيرة ليست جيدة.

عاد الوباء يتفشى بقوة في بلد تأثر بشدة خلال فصلي الخريف والشتاء السابقين، وظن أنه طوى صفحة فيروس كورونا جزئيًا.

ارتفعت حالات الإصابة بالعدوى في البلاد مجددا وتم تسجيل الإثنين 9658 حالة جديدة رسميا، أي أكثر بـ3085 حالة من الإثنين الماضي.

وبلغ معدل الإصابة في أسبوع 154,8 مقابل 149,4 قبل يوم و110,1 قبل أسبوع، وفقا لمعهد روبرت كوخ للمراقبة الصحية.

كما هو الحال في كثير من الأحيان منذ بداية الوباء، فإن المناطق الشرقية، المتاخمة لجمهورية تشيكيا أو بولندا، هي الأكثر تضرراً بشكل خاص حيث سجلت تورينجيا 314,9 حالة قبل ساكسونيا مباشرة (291,6).

أفاد العديد من العاملين في المجال الصحي في الأيام الأخيرة بتدفق جديد لمرضى كوفيد إلى المستشفيات، غالبيتهم العظمى من الأشخاص غير المحصنين.

وفقًا لجمعية المستشفيات الألمانية زاد دخول مرضى كوفيد إلى المستشفيات بنسبة 40% في أسبوع. وفي العناية المركزة بلغت الزيادة 15%.

"إذا استمر هذا التطور ولم يتم اتخاذ أي إجراء، فهناك خطر فرض قيود كبيرة على رعاية المرضى غير المصابين بكوفيد في الأسابيع المقبلة"، كما حذر أحد مديري مستشفى "لا شاريتيه" في برلين في الصحف البرلينية، وهو أكبر مؤسسة جامعية في ألمانيا.

وظهرت بؤر جديدة من كوفيد لا سيما في دور رعاية المسنين.

في دار لرعاية المسنين في منطقة مكلنبورغ-بوميرانيا، أصيب 66 من أصل 83 مقيماً بالفيروس وتوفي 14، بعد موجة عدوى ناجمة على الأرجح عن تنظيم حفلة مطلع تشرين الأول/أكتوبر.

6 بالمائة فقط من المقيمين لم يتم تطعيمهم ولكن ثلث العاملين في دار الرعاية لم يتلقوا أي جرعة، ما أدى إلى تسريع تفشي العدوى.

تم الإبلاغ عن حالات مماثلة في عدة مقاطعات أخرى.

في مواجهة هذا التدهور، حذرت المستشارة من ضرورة اتخاذ إجراءات بسرعة. قالت متحدثة باسم فريق ميركل الاثنين إن الحكومة "مستعدة لإجراء محادثات" مع المناطق الألمانية التي لها الكلمة الفصل على الصحة في النظام الفدرالي في البلاد.

أعادت هذه الحالات إحياء الجدل حول التلقيح الإلزامي المحتمل للعاملين في مجال الصحة، بدعم 72% من الرأي العام، وفقًا لاستطلاع لقناة "زي دي اف" العامة.

خلافا لدول مثل فرنسا أو إيطاليا، هذا الأمر غير موجود في ألمانيا، حيث تخشى السلطات - لأسباب تاريخية - من اتهامها بانتهاك الحريات العامة.

ودعت الحكومة المقاطعات الاثنين إلى إعادة فتح مراكز التطعيم التي تم إغلاقها، من أجل إعادة إطلاق حملة التلقيح المتوقفة ومنح الأشخاص الأكثر ضعفاً إمكانية الحصول على جرعة معززة.

تلقى حوالى 85% من الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا جدولًا كاملًا للتطعيم، لكن الفعالية إلى تراجع مع مرور الأشهر.

viber

وقالت ميركل "يجب أن نفعل شيئًا لإعطاء الجرعة الثالثة" مؤكدة أنها "حزينة جدًا" لأن "مليوني أو ثلاثة ملايين ألماني فوق 60 عامًا لا يزالون غير محصنين".

مواضيع إضافية

Hot Topic

المزيد عن موضوع

كوفيد-19