قبل عام تسرّبت مياه إلى غرفة محرّك السفينة وهي اليوم مهدّدة بالانفجار أو الانشطار في أي لحظة مما سيؤدّي إلى تسرّب حمولتها في مياه البحر الأحمر.
أعلن رئيس اللجنة التابعة لسلطة الحوثيين إبراهيم السراجي الخميس، أن عملية صيانة ناقلة النفط صافر الراسية قبالة الساحل اليمني ليست ممكنة. وقال السراجي خلال مؤتمر صحفي "بعد التوصل إلى اتفاق مع الأمم المتحدة في نوفمبر- تشرين الثاني الماضي بشأن صيانة ناقلة نفط راسية قبالة الساحل اليمني، لن يكون هناك جدوى من الحفاظ عليها".
وأضاف المتحدث أن الخطة التنفيذية المقدمة من الأمم المتحدة "اقتصرت فقط على الفحوصات دون إجراء أي من المعالجات المتفق عليها". متهما إياها "بإفراغ الاتفاق من محتواه" وتسييس الملف الذي كان يهدف إلى تقليل المخاطر على السفينة.
ولفت السراجي إلى أن "السفير البريطاني السابق لدى اليمن مايكل آرون أكد أن الوقت قد فات لصيانة الناقلة، التي كانت محملة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام بعد إبرام الاتفاق.
ويسيطر الحوثيون المدعومون من إيران على الموانئ المطلة على البحر الأحمر في غرب اليمن على بما في ذلك ميناء رأس عيسى الواقع على بعد 6 كيلومترات من مكان ترسو الناقلة صافر منذ الثمانينيات.
وأظهرت الوثائق الداخلية التي حصلت عليها وكالة أسوشيتيد برس في يونيو- حزيران 2020 أن مياه البحر دخلت مقصورة محرك الناقلة. وأن الناقلة صافر لم تخضع لعمليات صيانة لأكثر من ست سنوات، ما تسبب في تلف خطوط الأنابيب وزيادة خطر غرقها. وقال الخبراء إن الصيانة لم تعد ممكنة لأن الأضرار التي لحقت بالسفينة لا يمكن إصلاحها.
وقد صنعت ناقلة النفط صافر" قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام يقدّر ثمنها بحوالي 40 مليون دولار. ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ العام 2015 ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها.
وقبل عام تسرّبت مياه إلى غرفة محرّك السفينة وهي اليوم مهدّدة بالانفجار أو الانشطار في أي لحظة مما سيؤدّي إلى تسرّب حمولتها في مياه البحر الأحمر.
وتحذّر الأمم المتحدة من أنّ حصول تسرّب نفطي من شأنه أن يدمّر النظم البيئية في البحر الأحمر وأن يضرب قطاع صيد السمك في المنطقة وأن يغلق لستة أشهر على الأقلّ ميناء الحديدة الذي يُعدّ شرياناً حيوياً لليمن.