من جديد.. هاني شاكر يشعل الجدل في مصر بمنعه 19 من مؤدي أغاني المهرجانات من العمل

الفنان المصري هاني شاكر في القاهرة، مصر، في 29 يوليو 2008
الفنان المصري هاني شاكر في القاهرة، مصر، في 29 يوليو 2008 Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وقال الفنان هاني شاكر، الذي يرأس النقابة، خلال مداخلة هاتفية على برنامج "على مسؤوليتي" على قناة صدى البلد، إنه لن يسمح "بنشر كلمات تخالف الذوق العام عبر أغاني المهرجانات، وأن مصر دولة كبيرة، ونعمل جميعا للحفاظ على الأولاد".

اعلان

في تجدد للأزمة بين نقابة المهن الموسيقية في مصر ورئيسها هاني شاكر ومغنيي المهرجانات الشعبية في مصر، أصدرت النقابة قرارا بمنع 19 من مؤدي أغاني المهرجانات الشعبية من العمل وسحب تصاريحهم السنوية للغناء بسبب "عدم تقنين أوضاعهم بالنقابة خلال الفترة الماضية"، وفق بيان أصدرته النقابة يوم الأربعاء.

وقال الفنان هاني شاكر، الذي يرأس النقابة، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات المصرية، إنه لن يسمح "بنشر كلمات تخالف الذوق العام عبر أغاني المهرجانات، وأن مصر دولة كبيرة، ونعمل جميعا للحفاظ على الأولاد".

وتضم القائمة الممنوعة من الغناء داخل مصر: حمو بيكا، وحسن شاكوش، وكزبرة، وحنجرة، ومسلم، وأبو ليلة، وأحمد قاسم فيلو، وأحمد موزة، وحمو طيخة، وريشا كوستا، وسمارة، وشواحة، وولاد سليم، والعصابة، والزعيم، وعلاء فيفتي، وفرقة الكعب العالي، ومجدي شطة، ووزة، وشكل، وعمرو حاحا، وعنبة.

وأشار هاني شاكر إلى أن حسن شاكوش لن يسمح له بالغناء في مصر، ويحق له ذلك خارج مصر فقط أو على يوتيوب، كما سحب منه الترخيص بشكل رسمي. وأضاف أن شرطة السياحة ستكون الجهة المسؤولة عن تنفيذ هذا القرار الذي صدر بالإجماع.

وبشأن قبول بعض الأسماء الممنوعة بالنقابة بعد خضوعهم للاختبارات، أوضح النقيب: "اللي شايف نفسه ورقه جاهز ومقضي الجيش اللي عليه وجايب شهادته وعايز يقدم في الامتحان أهلا وسهلا؛ لأننا بنجيب مجموعة منتقاة من الملحنين اللي بنثق في رأيهم، وهما بيقولوا ده ينفع وده مينفعش".

وبحسب قرار النقابة "يمنع كل من ليس عضوا بها أو غير مصرح له بالعمل، من الغناء في أي موقع فني من دون تصحيح أوضاعه بالنقابة واجتياز الاختبارات".

تأييد قرار المنع

أعرب عدد من النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي تأييدهم لقرار النقابة منوهين على ضرورته لحفظ الذوق العام.

وكتب علي حسان: "والله انا مع الفنان هانى شاكر وقراره بمنع هؤلاء من الهذيان خوفا على المستمع من التلوث السمعى برافو هانى شاكر".

وقال عبد الناصر سيد: "كفانا إسفاف وتدني وانحطاط في مستوى الذوق.. الشباب بيضيع وسموم هؤلاء الدخلاء على الفن تاثيره نفس تأثير المخدرات حسبنا الله ونعم الوكيل في كل شخص ساعد ودعم وسمع وشارك في انتشار مثل هؤلاء.. تحية تقدير واحترام للفنان هاني شاكر نقيب الموسيقيين".

آراء معارضة:

كما هو الحال، تختلف الآراء بحسب أفكار الأفراد. وهناك من وجد أن قرار النقابة غير صائب ويتعارض مع الحرية الشخصية في الاختيار ويحتاج إلى المراجعة أو مواكبة متطلبات العصر.

نشر نجيب ساويرس، أحد أكبر رجال الأعمال المصريين، تغريدة عبر حسابه الخاص على تويتر، جاء فيها: "ربنا بس اللي يمنع حد من الغناء.. بنحب الغناء الشعبى… قرار معيب!".

أما هاني صديق فيقول: "هو في مظهر عام خاص بالنقابه؟؟ انا ماليش في المهرجانات ولا الراب بس نقابة الموسيقيين محتاجه تحديث للفكر و مواكبة العصر! يعني مثلآ هم بيشترطوا ان اللي يغني ينجح في اختبار غناء في حين ان موسيقي الراب مش محتاجه صوت زي الغناء! تقوم تحاربهم بدل ماتطور قوانينك؟ النقابه هتخسر".

وذلك تعقيبا على تصريح لنقيب الموسيقيين، هاني شاكر، شدد فيه على ضرورة التزام أعضاء نقابة الموسيقيين بالمظهر العام وعدم تعمد لفت النظر حولهم بطريقة غريبة.

ونشر محمود العسيلي عبر حسابه على تويتر ردا على قرار النقابة: "قرارات منع الغناء و الوقف دي بتحسسني ان احنا في القرون الوسطى او زي ما قلت قبل كدا ان احنا في مدرسة داخلية متشددة .. حرية الإبداع و التعبير حق مكفول للإنسان و الناس هي اللي تحدد إيه اللي عاجبها و اللي مش عاجبها".

وكتب مستخدم آخر: "الفرق هو إنك جيت بعد ظهور الراب وقبل ظهور المهرجانات لا أكتر ولا أقل. يعني لو كان المهرجانات موجودة زمان كانت النقابة دخلتها عادي وهي دي الفكرة الي مش عايزة تدخل في دماغ #هاني_شاكر إن العلم يدرس ظاهرة موسيقية بس مش لازم الي يعمل الظاهرة يكون عالم ومش لازم يكون ليها مثيل برة".

أغاني المهرجانات في مصر

اعلان

تعتبر أغاني المهرجانات مزيجا من الراب والموسيقى الإلكترونية وتعتمد بشكل أساسي على كلمات شعبية مستمدة من المجتمع. وتناقش قضايا وأحداثا حصلت أو لا يزال أثرها ينتشر بين الناس. وتتنوع مواضيعها بين الفقر، والتهميش، والمخدرات، والصداقة والجرائم وغيرها من المشاكل.

بدأت بالظهور في نهاية العقد الأول من الألفية في منطقة دار السلام، أحد أحياء القاهرة الشعبية، عندما قدّم مجموعة من الشبان أغنية أطلقوا عليها "مهرجان السلام". ثم تطورت حتى أخذت شكلا يشبه أغاني الراب بأداء شعبي مصري قبل ثورة 25 يناير في سنة 2011.

وبعد الثورة، تطورت هذه الأغاني الشعبية من حيث الموسيقى، فأصبحت أكثر صخباً وأسرع إيقاعا، كما بات بعضها يتناول مواضيع سياسية وينتقد الحكام بكلمات مستوحاة من شعارات الثورة.

ويعود أصل كلمة "مهرجان"، وفقا لبعض الموسيقيين المصريين، إلى أجواء الأغنية الشعبية التي كانت تبدأ في منطقة ما بالأحياء الشعبية بالضواحي احتفاء بمناسبة أو فرح، حيث يختلط صوت الموسيقى مع النغم والكلمات التي يرددها مغن وترتبط بشكل أو بآخر بالمناسبة.

وتعتبر أغنية "بنت الجيران" لحسن شاكوش وعمر كمال، على سبيل المثال، أحد أشهر المهرجانات التي حققت أرقاما قياسية عالمية بالاستماع على المنصات المختلفة.

اعلان
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

المخرج الأمريكي كوينتن تارانتينو في القضاء بسبب مشروع بتكنولوجيا "إن إف تي" لفيلم "بالب فيكشن"

بسبب رفضها الزواج منه.. قتل موظفة بجامعة القاهرة وانتحار الجاني أثناء توقيفه

العمرة بالوكالة مقابل 4000 جنيه.. فيديو يتسبب بتوقيف داعية مصري شهير