السودان يفرض حظر التجول في شمال دارفور بعد نهب مسلحين مخازن أغذية للأمم المتحدة

دارفور، السودان، الثلاثاء 24 أبريل/ نيسان 2007
دارفور، السودان، الثلاثاء 24 أبريل/ نيسان 2007 Copyright AP Photo/Nasser Nasser
Copyright AP Photo/Nasser Nasser
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

نهبت مجموعة مسلحة مخازن تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان، وفق ما أفاد مسؤول في مكتب البرنامج في الخرطوم الأربعاء

اعلان

أعلنت السلطات في ولاية شمال دارفور السودانية يوم الأربعاء حظر التجول ليلا بعدما نهبت جماعات مسلحة مخازن تابعة لبرنامج الأغذية العالمي ومنشآت كانت تستخدمها بعثة سابقة لحفظ السلام.

وقالت الأمم المتحدة في بيان إن التقارير الأولية تشير إلى أن مخازن البرنامج في الفاشر التي تعرضت للنهب على يد جماعات مسلحة مجهولة مساء يوم الثلاثاء كانت تحتوي على ما يصل إلى 1900 طن من الأغذية موجهة إلى مئات الآلاف من السكان في المنطقة.

وذكرت وكالة السودان للأنباء أن أعمال النهب والحرق دمرت المخازن. وقال أحد السكان لرويترز إنه سمع دوي إطلاق نار قرب المخازن يوم الأربعاء.

وقالت خردياتا لو ندياي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "يحتاج واحد بين كل ثلاثة أشخاص في السودان لمساعدة إنسانية. يعرقل مثل هذا الهجوم بشدة قدرتنا على تسليم (المساعدات) إلى من أهم في أمس الحاجة إليها".

وأضافت قائلة "نطالب حكومة السودان بتكثيف الجهود لحماية وتأمين المنشآت والأصول الإنسانية في أنحاء السودان".

وشهدت منطقة دارفور زيادة حادة في أعمال العنف تسببت في نزوح الكثيرين عن ديارهم على مدار العام المنصرم. وأرجع موظفو إغاثة ومحللون أعمال العنف إلى تصارع الفصائل المسلحة على النفوذ بعد توقيع اتفاق سلام مع بعض الجماعات المتمردة في أواخر 2020، فضلا عن عودة مقاتلين من ليبيا المجاورة.

وتوقفت قوة مشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي عن القيام بدوريات في المنطقة منذ يناير كانون الثاني وذلك قبل انسحابها بشكل كامل.

وتعرضت منشآتها للنهب مرارا، وقالت وكالة السودان للأنباء إن أعمال النهب في منشآت الفاشر بدأت يوم الجمعة واستمرت حتى يوم الاثنين.

واتهمت اللجنة التنسيقية العامة للاجئين ومخيمات النازحين، وهي منظمة أهلية محلية، ميليشيات وجماعات مسلحة متحالفة مع السلطات في الخرطوم بالمسؤولية عن أعمال النهب.

كانت قوات حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) تتولى حراسة مقار الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها قبل انسحابها من دارفور في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي إثر انتهاء التفويض المعطى لها من مجلس الأمن.

وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه الأسبوع الماضي من أعمال نهب تعرضت لها مقار سابقة لبعثة حفظ السلام في دارفور سلمت الى السلطات السودانية .

وقال نائب المتحدث باسمه فرحان حق في بيان السبت "يدين الأمين العام للأمم المتحدة أعمال العنف التي تجري حول القاعدة اللوجستية السابقة للأمم المتحدة في الفاشر منذ 24 كانون الأول/ديسمبر 2021".

والشهر الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن 30% من سكان السودان البالغ عددهم حوالى 47 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات غذائية خلال عام 2022.

ويعيش 2,5 من سكان إقليم دارفور في مخيمات نزوح ولجوء جراء النزاع الذي اندلع في الإقليم عام 2003 عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي الى أقليات إفريقية ضد حكومة الرئيس السابق عمر البشير بحجة تهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا.

viber

ووقّعت الحكومة الانتقالية التي جاءت عقب الإطاحة بالبشير في تشرين الأول/أكتوبر 2020 اتفاق سلام مع مجموعات من المتمردين الذين كانوا يقاتلون الحكومة السابقة. لكن الإقليم ما زال يشهد موجات من العنف بسبب نزاعات قبلية أدت الى مقتل حوالى 200 شخص في الفترة من تشرين الأول/أكتوبر حتى كانون الأول/ديسمبر وفرار الآلاف من منازلهم، وفق الأمم المتحدة.

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

برنامج الأغذية العالمي الحائز نوبل للسلام يخشى "جائحة جوع" أخطر من كوفيد-19

الأمن الغذائي هاجس السودانيين الأول بعد مرور عام على اندلاع النزاع المسلح في البلاد

عام من الحرب في السودان.. ملايين النازحين في تشاد يواجهون خطر المجاعة