تزامن العرض مع الذكرى الثانية لهجمات الصواريخ الباليستية على القواعد الأمريكية في العراق ردا على الضربة الأمريكية بطائرة مسيرة تسببت في اغتيال الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني في بغداد في العام 2020.
عرضت إيران ثلاثة صواريخ باليستية بساحة الصلاة في الهواء الطلق وسط طهران في الوقت الذي تشهد فيه المحادثات الخاصة بإحياء اتفاق إيران النووي في العاصمة النمساوية فيينا مع القوى العالمية تعثرا. وقالت مصادر بالحرس الثوري الإيراني بأن الصواريخ المعروفة باسم دزفول وقيام وذو الفقار، والتي يصل مداها الرسمي إلى ألف كيلومتر نماذج معروفة بالفعل.
ويعمل دبلوماسيون من الدول التي ظلت في الاتفاق النووي لعام 2015 وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين مع طهران لإحياء الاتفاق الذي سعى للحد من طموحات إيران النووية مقابل رفع العقوبات. ورغم تواجد دبلوماسيين أمريكيين في فيينا إلا أنه لا توجد محادثات مباشرة بينهم وبين الإيرانيين.
وانهار الاتفاق النووي مع إيران في 2018 عندما سحب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب من جانب واحد الولايات المتحدة وأعاد فرض العقوبات على إيران.
وذكر تقرير للتلفزيون الرسمي أن الصواريخ المعروضة هي من نفس الأنواع المستخدمة لضرب القواعد الأمريكية في العراق. وتزامن العرض مع الذكرى الثانية لهجمات الصواريخ الباليستية على القواعد الأمريكية في العراق ردا على الضربة الأمريكية بطائرة مسيرة تسببت في اغتيال الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني في بغداد في العام 2020.
أسقط الجيش الإيراني عن طريق الخطأ طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية "[ب أس 752" بصاروخين أرض-جو بعد الهجمات، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصا. وبعد أيام من الإنكار اعتذر الحرس الثوري علنا، وألقى باللوم على مشغل الدفاع الجوي الذي قالت السلطات إنه أخطأ في طائرة بوينغ 737-800 لصاروخ كروز أمريكي.
عقدت محكمة عسكرية إيرانية في نوفمبر-تشرين الثاني من العام الماضي جلسة استماع لعشرة أشخاص يشتبه في تورطهم في إسقاط الطائرة الأوكرانية. وقد أقيمت مراسم لإحياء ذكرى الضحايا في المقبرة الرئيسية بطهران يوم الجمعة بحضور عائلاتهم ومسؤولين.