وقدّم أعضاء ديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء اقتراح قانون ينصّ على فرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتقديم مساعدات مالية لكييف إذا غزت روسيا أوكرانيا.
اعتبر الكرملين الخميس أن فرض عقوبات أمريكية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حال شنّت روسيا هجومًا على أوكرانيا، سيكون "تجاوزًا للحدود"، غداة تقديم أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي اقتراح قانون ينصّ على ذلك.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية إن فرض "عقوبات على رئيس دولة، سيكون إجراء يتجاوز الحدود، سيكون بمثابة قطع العلاقات" بين البلدين.
وأشار إلى أن اقتراح قانون الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي "لا يُسهّل قيام جوّ بنّاء للمحادثات" الجارية بين روسيا والقوى الغربية لمحاولة نزع فتيل التصعيد على الحدود الأوكرانية.
لا جدوى من جولة جديدة من المحادثات
وأعلن سيرغي ريابكوف، مساعد وزير الخارجية الروسي الخميس أن روسيا لا ترى سببًا لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع الدول الغربية "في الأيام المقبلة" بشأن مطالبات موسكو بالحصول على ضمانات أمنية.
وقال ريابكوف في مقابلة مع تلفزيون "ار تي في اي" الروسي "بدون توضيح ما إذا كانت هناك... احتياطيات من المرونة على الجانب الآخر بشأن مواضيع مهمة، لا يوجد سبب للجلوس على طاولة (المفاوضات) في الأيام المقبلة، والاجتماع مرة أخرى وبدء المناقشات نفسها".
ما هو قانون "الدفاع عن سيادة أوكرانيا" المقترح في مجلس الشيوخ؟
وينصّ اقتراح قانون "الدفاع عن سيادة أوكرانيا" على فرض عقوبات على بوتين ورئيس وزرائه ميخائيل ميشوستين ومسؤولين عسكريين بارزين والعديد من كيانات القطاع المصرفي الروسي في حال حصول "غزو" أو "تصاعد" للأعمال العدائية الروسية ضدّ أوكرانيا.
وتمّ الإعلان عن مشروع القانون "السلبي جدًا" بحسب الكرملين، عشية اجتماع في فيينا لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا هو ثالث لقاء في سلسلة محادثات هادفة إلى محاولة نزع فتيل خطر حدوث نزاع في اوكرانيا.
وعُقدت محادثات متوترة الاثنين في جنيف بين مساعدة وزير الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان ومساعد وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف. وكشف حلف شمال الاطلسي وروسيا الأربعاء في بروكسل عن "اختلافات" صارخة بينهما بشأن الأمن في أوروبا.
وأضاف بيسكوف: "نودّ أن نأمل أن التفكير السليم سيسود"، مشيرًا إلى أن روسيا "لم تفشل أبدًا" و"لن تفتقر إلى الإرادة السياسية لمتابعة الحوار".
وتمارس روسيا ضغوطا شديدة على أوكرانيا منذ العام 2014، بعد ثورة أطاحت حكومة كانت منحازة إلى الكرملين ومناهضة للتقرب من أوروبا.
وسيطرت روسيا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية وضمتها إلى أراضيها، وتدعم تمرّدًا في شرق أوكرانيا قتل فيه حتى الآن أكثر من 13 ألف شخص.