المملكة المتحدة تشتبه بوجود جاسوسة تعمل لحساب الصين داخل مجلس العموم

شرطي بريطاني يقف على جسر ويستمنستر أمام مجلس العموم البريطاني بالعاصمة لندن. 12/01/2016
شرطي بريطاني يقف على جسر ويستمنستر أمام مجلس العموم البريطاني بالعاصمة لندن. 12/01/2016 Copyright AP Photo/Alastair Grant
Copyright AP Photo/Alastair Grant
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

جاء في المذكرة الأمنية أن الجاسوسة تدعى كريستين لي، وقالت إنها "شاركت عن علم في أنشطة تدخل سياسي نيابة عن إدارة عمل الجبهة المتحدة بالحزب الشيوعي الصيني".

اعلان

حذرت أجهزة الاستخبارات البريطانية النواب من أن جاسوسة صينية مفترضة "انخرطت عن علم في أنشطة تدخل سياسي" داخل البرلمان، حسبما أعلنت السلطات الخميس.

وأكد مكتب رئيس مجلس العموم ليندسي هويل أنه وجه للنواب رسائل إلكترونية يبلغهم فيها بالحادثة، بالتشاور مع أجهزة الاستخبارات.

وقالت متحدثة باسم هويل إن "رئيس المجلس يأخذ مسألة أمن الأعضاء والعملية الديموقراطية على محمل الجدّ، ولهذا وجه الإشعار بالتشاور مع أجهزة الأمن".

ونفت السفارة الصينية في لندن الاتهامات وقالت "لسنا بحاجة ولا نسعى إطلاقا +لشراء نفوذ+ في أي برلمان أجنبي".

وأضافت "نعارض بشدة خدعة ترهيب وتلطيخ سمعة الجالية الصينية في المملكة المتحدة".

كريستين لي

وجاء في المذكرة الأمنية أن الجاسوسة تدعى كريستين لي، وقالت إنها "شاركت عن علم في أنشطة تدخل سياسي نيابة عن إدارة عمل الجبهة المتحدة بالحزب الشيوعي الصيني".

ويشتبه في أن المحامية ومقرها لندن، تبرعت بمبلغ 200 ألف جنيه استرليني (275 ألف دولار، 239 ألف يورو) للعضو السابق في حكومة الظل باري غاردينر المنتمي لحزب العمال، ومئات آلاف الجنيهات لحزبه.

وكانت رئيس الحكومة البريطانية السابقة تيريزا ماي، التي اتُهم حزب المحافظين الذي تنتمي له بالاستفادة من ملايين الجنيهات من الأموال الروسية، قدمت لكريستين لي جائزة في 2019 إقرارا بإسهاماتها في العلاقات الصينية البريطانية.

وتظهر لي في صورة مع ديفيد كاميرون، سلف ماي، خلال فعالية في 2015، وفي صورة أخرى مع زعيم حزب العمال جيريمي كوربن.

تبرعات مالية

ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن مذكرة هويل إن لي "قامت بتسهيل تبرعات مالية لأعضاء في البرلمان وآخرين يطمحون لدخول البرلمان، نيابة عن مواطنين أجانب مقرهم في هونغ كونغ والصين".

وأضافت "هذا التسهيل تم سرا لإخفاء مصادر الدفعات. هذا تصرف غير مقبول حتما ويجري اتخاذ الخطوات لضمان توقفه".

وطالب زعيم سابق للمحافظين والمنتقد القوي لبكين، إيان دنكان سميث، بتدابير أشد في أعقاب تحذير جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني (إم آي 5) النواب من أنشطة لي.

وقال "بصفتي عضوا في البرلمان فرضت عليه الحكومة الصينية عقوبات، أقول إن هذه المسألة تثير قلقًا بالغاً".

العام الماضي فرضت الصين عقوبات على 10 منظمات وأفراد في المملكة المتحدة، بينهم دنكان سميث، لما وصفته نشر "أكاذيب ومعلومات مضللة" بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ.

واشتكى من أنه لم يتم اعتقال لي أو ترحيلها، بل منعت فحسب من دخول البرلمان.

وقال وزير الدفاع السابق توبياس إيلود المنتمي للمحافظين أمام مجلس العموم "هذا هو نوع التدخل في المنطقة الرمادية الذي نترقبه ونتوقعه من الصين".

وأضاف "لكن حقيقة حصوله في البرلمان، يحتم خطوات ملحة من الحكومة".

وقال غاردينر في بيان إن جميع تبرعات لي تم الإبلاغ عنها بشكل صحيح وأن أي تلميح عن أموال مشبوهة لم يكن مرتبطا بمكتبه، لكنه أضاف بأنه كان "على اتصال بأجهزتنا الأمن" منذ سنوات عدة بخصوصها.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

معدل المواليد في الصين في 2021 كان الأدنى منذ 1949

فيديو: نفوق أفيال لم تجد ما تتغذى عليه سوى النفايات البلاستيكية في سريلانكا

مجموعة ملتيبلاي الإماراتية تعتزم التوسع بمقدار 845 مليون دولار