يرفرف شبح الحرب على الحدود الأوكرانية حيث حشدت روسيا آلاف الجنود مما يعيد إلى الأذهان إعادة إحياء الحرب الباردة بين الجانبين، ولكن سكان قرية ستريليكا الأوكرانية يستبعدون اندلاع حرب بين الطرفين.
اعلانتقع قرية ستريليكا الأوكرانية على الحدود مع روسيا، وفي وقت سابق وقبل توتر العلاقات بين موسكو وكييف كان بإمكان سكان سترليكا عبور الحدود والتنقل بين البلدين من دون مشاكل، لكن الأمور تغيرت.
التقارير "المقلقة" عن عبور القوات الروسية للحدود لا تمر مرور الكرام في قرية ستريليكا، لكن العلاقات مع روسيا قوية هنا، فمعظم السكان لديهم أصدقاء أو عائلات في روسيا.
يقول أحد سكان القرية: "هناك مباشرة خلف هذا السياج حيث تمت زراعة قطعة الأرض هذه. حدود وهناك سياج"، أما هذه السيدة فتتحسر على الأيام الخوالي: "اعتادوا السماح لنا بالمرور من هنا، ولكن الآن يحدث شيء غير مفهوم. يقولون إن روسيا ستهاجمنا. لكننا نعيش بالقرب من روسيا ولن يهاجمنا أحد هنا. إنهم يثيرون الناس".
على مقربة من الحدود، تلتقط الهوائيات القنوات الروسية، والبعض يؤكد أن التلفزيونات والبرامج التي يتابعها السكان بقرية ستريليكا "روسية" وبشكل كامل، وهو ما أشار إليه أحد الشباب بقوله: "يمكن مشاهدة القنوات التلفزيونية الروسية فقط لأن القنوات الأوكرانية غير متوفرة. يقول الروس على التلفزيون إنهم لن يهاجموننا أنا أصدقهم".
"نحتاج فقط إلى الاستقرار والسلام، هذا كل شيء. يمكن للأطفال الذهاب إلى المدرسة وإلى الملعب وهناك متجر به خبز ولحم وحبوب"، قال أحد القرويين، مؤكدا أنه لا وجود للحرب، فهي مجرد افتراءات: "لا، لن تكون هناك حرب. هذه كلها افتراءات. إنه هراء".
عجوز من القرية أكدت أن الحديث عن الحرب لا يخيفها وأنها ليست قلقة مؤكدة: "لست قلقة. لن أعيش أطول. أبلغ من العمر 85 عاما. يجب أن أنتهي بطريقة ما".