فيديو: الفاتيكان يفتتح سفارة "الكرسي الرسولي" في أبو ظبي

افتتح نائب وزير الشؤون الخارجية للفاتيكان، رئيس الأساقفة إدغار بينا بارا مقر سفارة بلاده في العاصمة الإماراتية أبوظبي. وقال بينا بارا: "العلاقات بين الكرسي الرسولي ودولة الإمارات العربية المتحدة هي في عامها الخامس عشر، وهذه خطوة أخرى للعمل مع الحكومة في إطار جدول الأعمال المشترك".
وأضاف بينا بارا القول إن المقر سيكرس رغبة البابا فرنسييس، في أن تؤدي البعثة الدبلوماسية مهامها تجاه الإمارات العربية والجالية الكاثوليكية المحلية في هذا البلد العربي، والنهوض بالعلاقت الثنائية بين الفاتيكان وأبوظبي.
وجرى افتتاح مقر البعثة الدبلوماسية للكرسي الرسولي بحضورة وزيرة الثقافة الإماراتية نورة بنت محمد الكعبي، التي قالت إن الحدث يمثل ركيزة أساسية لنقل رسالة التسامح والانسجام مع الجميع.
وكان الفاتيكان أرسى علاقات دبلوماسية مع الإمارات العربية سنة 2007، وكانت بعثة الكرسي الرسولي غير مقيمة وموجودة في الكويت. أما الإمارات العربية المتحدة فليس لديها مقر سفارة في الفاتيكان.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ترأس بينا بارا قداسا في كاتدرائية سانت جوزيف في أبوظبي، وهي واحدة من كاتدرائيتين في العاصمة الإماراتية، التي يقطنها حوالي مليون ونصف المليون نسمة.
ورغم قلة عدد الرعايا في الإمارات، فإن قسما منهم يجمع بين تقاليد كاثوليكية من مشارب متنوعة، عبر أنحاء الشرق الأوسط وجنوب آسيا وبقية الكنائس في العالم.
ففي كنيسة سانت جوزيف مثلا يحتفل بالقداس، باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والفلبينية، والأوردو والتاميل والألمانية والإيطالية والكورية والأوكرانية، لفائدة نحو مائة ألف من الرعايا في الإمارات، التي تتجاوز فيها نسبة المسيحيين 12%.
ويتزامن افتتاح سفارة الفاتيكان في أبو ظبي مع الذكرى الثالثة "لوثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك"، التي وقعها البابا فرنسيس مع شيخ الأزهر أحمد الطيب خلال لقاء الأديان سنة 2019 في أبوظبي.
ومنذ 2007 كانت هناك ثلاث بعثات من الفاتيكان إلى الإمارات العربية المتحدة، وكان رئيس الأساقفة فرنشيسكو مونتشيلو باديلا شغل المنصب من 2016 إلى غاية 2020، وبقي مكانه شاغرا بعد أن نقل إلى غواتيمالا.