Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

البرلمان الفرنسي يصادق على قانون طلب "الصفح" من الجزائريين الذين قاتلوا في الجيش الفرنسي

صورة تعود لعام 1975 لأطفال الحركيين يتظاهرون أمام معسكر هاركيس في سان موريس لاردواز، بالقرب من سان لوران دي أربريس في فرنسا
صورة تعود لعام 1975 لأطفال الحركيين يتظاهرون أمام معسكر هاركيس في سان موريس لاردواز، بالقرب من سان لوران دي أربريس في فرنسا Copyright AFP
Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ويأتي القانون ترجمة تشريعية لخطاب ألقاه الرئيس إيمانويل ماكرون في 20 أيلول/سبتمبر في قصر الإليزيه أمام ممثلي الحركيين، وطلب "الصفح" من أولئك الذين قاتلوا الى جانب فرنسا

اعلان

بعد ستين عاما على انتهاء حرب الجزائر، صادق البرلمان الفرنسي على قانون طلب "الصفح" من الجزائريين الذين قاتلوا في الجيش الفرنسي، المعروفين باسم الحركيين، ما يفتح الباب لدفع تعويضات مالية لبعض العائلات.

ويأتي القانون ترجمة تشريعية لخطاب ألقاه الرئيس إيمانويل ماكرون في 20 أيلول/سبتمبر في قصر الإليزيه أمام ممثلي الحركيين، وطلب "الصفح" من أولئك الذين قاتلوا الى جانب فرنسا ويعتبرون أنها "تخلّت عنهم" بعد التوقيع على اتفاقية إيفيان في 18 آذار/مارس 1962 تمهيدا لاستقلال الجزائر.

وبعد ستين عاما من نهاية حرب الجزائر (1954-1962) التي أسفرت عن نحو 500 ألف قتيل، لا تزال الجراح مفتوحة، واتسمت النقاشات حول نص القانون بالعاطفة والتشنج أحيانا في غرفتي البرلمان، ولكن أيضا بتوتر بين الحركيين.

وتوصل النواب وأعضاء مجلس الشيوخ في إطار لجنة مشتركة، إلى التوافق على نص قانون صادق عليه مجلس النواب الأسبوع الماضي. وكان تصويت مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء بمثابة المصادقة النهائية عليه.

وقالت الوزيرة المنتدبة للذاكرة وشؤون المحاربين القدامى جنفياف داريوساك إن القانون الذي قدمته الحكومة جاء "اعترافا من الأمة بوجود شرخ عميق ومأساة فرنسية وصفحة مظلمة في تاريخنا".

كذلك يعترف النص بـ"ظروف استقبال غير لائقة" لتسعين ألفا من الحركيين وعائلاتهم الذين فروا من الجزائر بعد استقلالها.

و تمّ جمع ما يقرب من نصف هؤلاء في مخيمات وقرى "كانت بالأحرى أماكن لإبعادهم وتركت صدمات نفسية وفي بعض الأحيان قتلت" قاطنيها.

لذلك، يقترح مشروع القانون "تعويضا" عن الضرر بقيمة تأخذ بالاعتبار المدة التي قضاها كل شخص في هذه الأماكن، وتتراوح بين 2000 و15000 يورو.

وتقدّر الحكومة عدد المستفيدين المحتملين بخمسين ألف شخص بتكلفة إجمالية قدرها 302 مليون يورو على مدى ست سنوات تقريبًا.

وبينما اعتبر البعض أن قيمة التعويض "ضعيفة" بل "سخيفة"، أصيب نحو 40 ألفا من المعنيين بخيبة أمل بما أن التعويض المالي لا يشملهم، لأنهم لم يقيموا في تلك المخيمات، بل سكنوا في المدن حيث كانوا يتمتعون بحرية التنقل، ولو أنهم عاشوا في فقر.

"ذاكرة مركّبة"

وجُنّد ما يصل إلى 200 ألف من الحركيين في الجيش الفرنسي خلال الحرب بين عامي 1954 و1962.

ومنذ صدور مرسوم بذلك في 2003، يخصّص كل 25 أيلول/سبتمبر يوما لتكريمهم في الأمة، ويلحظ القانون الجديد هذا التاريخ.

وينصّ القانون على إنشاء لجنة الاعتراف والتعويضات التي ستفصل في طلبات التعويض وتساهم في العمل على ملف الذاكرة. كما يمكن أن تقترح على الحكومة إجراءات جديدة.

والتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتخفيف وطأة "تاريخ معقد" و"ذاكرة مركّبة"، من خلال مبادرات لـ "تهدئة" ذكريات حرب الجزائر التي ما زالت تقسم الفرنسيين.

وفي خطاب في نهاية كانون الثاني/يناير، قام الرئيس الفرنسي بمبادرة تجاه الفرنسيين الذين ولدوا في الجزائر خلال فترة الاستعمار (الأقدام السوداء) ثم انتقلوا إلى فرنسا، فوصف مقتل العشرات من الرافضين لاستقلال الجزائر برصاص الجيش الفرنسي في شارع إيسلي في الجزائر في آذار/مارس 1962، بأنه "لا يغتفر".

وقال ماكرون "أقول بكل وضوح إن مجزرة 26 آذار/مارس 1962 لا تُغتفر بالنسبة للجمهورية"، مشددا أيضا على وجوب الاعتراف ب"مجزرة 5 تمّوز/يوليو 1962" في وهران بالجزائر التي ارتكبت قبيل ساعات من إعلان استقلال الجزائر رسمياً والتي راح ضحيتها "مئات الأوروبيين، وبالدرجة الأولى فرنسيون".

وكرّم ماكرون قبل أسبوع الضحايا التسع الذين ماتوا في في الثامن من شباط/ فبراير 1962 في محطة مترو شارون في باريس خلال تظاهرة من أجل السلام في الجزائر قمعتها شرطة باريس بقيادة موريس بابون، بعنف.

وسيتواصل العمل على ملفات الذاكرة من خلال إحياء ذكرى توقيع اتفاقيات إيفيان في 19 آذار/مارس، أي قبل 20 يومًا من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في فرنسا.

اعلان

وأعلن قصر الإليزيه أنه يحضّر بعناية لهذه المناسبة حتى "لا تكون رهينة" الخلافات السياسية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد | الجيش الفرنسي يجري مناورات ضخمة تحاكي حرباً شاملة

مسلسل "حروب للجزائر" الوثائقي.. بحث تاريخي غير مسبوق في ذاكرة الاستعمار الفرنسي

ماكرون: حادثة إطلاق النار بشارع إيسلي بالجزائر في 1962 "لا تُغتفر بالنسبة للجمهورية"