تقارير: روسيا طلبت مساعدة عسكرية واقتصادية من الصين لحربها على أوكرانيا

من تدريبات عسكرية مشتركة بين الجيشين الصيني والروسي (أرشيف)
من تدريبات عسكرية مشتركة بين الجيشين الصيني والروسي (أرشيف) Copyright Sergei Grits/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كان مستشار الأمن القومي الأميركي حذر سابقاً الأحد من أي تحركات من جانب الصين أو غيرها لتوفير شريان حياة لروسيا أو مساعدتها في التهرب من العقوبات الغربية، قائلاً إن تحركاً من هذا النوع سيكون له عواقب "قطعاً" على بكين.

اعلان

طلبت روسيا من الصين معدات عسكرية ودعماً من أجل حربها في أوكرانيا بعدما أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، غزواً شاملاً ضدّ الدولة الشيوعية السابقة أواخر الشهر الماضي، بحسب ما ذكره مسؤولون أميركيون.

وأشار مسؤول أميركي لصحيفة "فاينانشال تايمز" إلى أن موسكو طلبت من بكين مساعدة اقتصادية إضافية من أجل المساعدة في مواجهة الضربات التي تعرض لها اقتصادها بسبب العقوبات الواسعة التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية والآسيوية.

ورفض المسؤولون الكشف عن الطريقة الاستخباراتية التي تمكنوا من خلالها الاطلاع على الطلب الروسي، ورفضوا كذلك الكشف عن نوع الأسلحة الذي طلبته روسيا من الصين، أو النقاش في ردّة الفعل الصينية على الطلب.

وكان الرئيس الصيني، شي جين بينغ، عزّز الشراكة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في السنوات الأخيرة، ووقف إلى جانبه عندما أعلن الأخير غزو أوكرانيا.

وفي أول تعليق رسمي بعد صدور التقارير، قالت السفارة الصينية في الولايات المتحدة مساء الأحد إن أولوية الصين حالياً هي منع خروج الوضع المتوتر في أوكرانيا عن السيطرة. وقال المتحدث ليو بينجيو في بيان إن الوضع الحالي في أوكرانيا "مثير للقلق حقاً".

واشنطن تراقب بكين عن كثب

يراقب المسؤولون الأميركيون الموقف الصيني من الحرب الأوكرانية عن كثب، بحسب ما تشير إليه صحيفة "نيويورك تايمز"، ليروا ما إذا كانت بكين ستستجيب لطلب المساعدة الروسية.

وبعد 18 يوماً من الحرب، لم تندد بكين بالهجوم الروسي ولم تسمّه غزواً، لكنها حثت على حل للأزمة عبر التفاوض.

ومن المقرر أن يلتقي مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، غداً الإثنين، بمسؤول صيني كبير، وهو يانغ جيشي، عضو الحزب الشيوعي ومدير لجنة الشؤون الخارجية المركزية.

وبحسب الصحيفة النيويوركية، ينوي سوليفان تحذير يانغ بشأن أي جهود صينية مستقبلية لدعم روسيا في حربها، أو تقويض الردّ الذي تقوده أوكرانيا والولايات المتحدة والغرب بشكل عام.

وكان سوليفان حذر سابقاً الأحد من أن أي تحركات من جانب الصين أو غيرها لتوفير شريان حياة لروسيا أو مساعدتها في التهرب من العقوبات الغربية، قائلاً إن تحركاً من هذا النوع سيكون له عواقب "قطعاً" على بكين.

ولم يتحدث سوليفان بشكل واضح عن الدعم العسكري المحتمل من قبل الصين لروسيا، ولكن المسؤولين الأميركيين تحدثوا إلى الصحيفتين عن الطلب الروسي، مفضّلين عدم الكشف عن أسمائهم نظراً لحساسية المسألة من الناحية الدبلوماسية والاستخباراتية.

آمال بايدن من الموقف الصيني؟

تأمل إدارة بايدن في إقناع الصينيين بالضغط على بوتين لتغيير المسار الذي مضى فيه في أوكرانيا، وهو أمر يعتقد العديد من المسؤولين الحاليين والسابقين أنه غير مرجح.

لكن البعض في الإدارة الأميركية يرى أيضاً أنه قد يكون من الممكن ثني الصين عن زيادة مساعدتها لموسكو. من وجهة نظرهم، قد تكون بكين راضية عن تقديم "دعم إعلامي وخطابي" لموسكو، ولا تريد أن تتورط أكثر مع الجانب الروسي من خلال توفير المعدات العسكرية له.

ورجح سوليفان أن الصين كانت تعلم أن بوتين سيقوم "بتحرك ما" في أوكرانيا قبل حدوث الغزو، لكنه أضاف أن الرئيس الصيني، أو مساعديه، ربما لم يكونوا على علم بالمخطط الكامل للرئيس الروسي.

وأضاف سوليفان: "من المحتمل جداً أن يكون بوتين قد كذب عليهم بنفس الطريقة التي كذب بها على الأوروبيين وغيرهم".

المصادر الإضافية • فاينانشال تايمز - نيويورك تايمز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

القضاء البريطاني يرفض طلبا لآسانج بعدم تسليمه إلى الولايات المتحدة

لماذا استهدفت روسيا قاعدة يافوريف غرب أوكرانيا؟ وما هي أهميتها بالنسبة إلى موسكو؟

زيلينسكي في أمريكا لضمان الدعم لبلاده، فيما روسيا تؤكد إحراز تقدم ميداني