3 قمم والقضية واحدة: الغزو الروسي لأوكرانيا.. إليكم أبرز ملفات الماراثون الدبلوماسي في بروكسل

Access to the comments محادثة
بقلم:  يورونيوز
أعلام الدول الأعضاء في الناتو ترفرف في قمة سابقة للناتو في بروكسل، بلجيكا.
أعلام الدول الأعضاء في الناتو ترفرف في قمة سابقة للناتو في بروكسل، بلجيكا.   -  حقوق النشر  Geert Vanden Wijngaert/Copyright 2017 The Associated Press. All rights reserved.

 ثلاثة قمم تشهدها العاصمة البلجيكية بروكسل الخميس 24 مارس/ آذار وهي قمة الناتو ومجموعة السبع والاتحاد الأوروبي. فما هي أبرز القضايا والملفات الموجودة على طاولة البحث؟

عقوبات اقتصادية جديدة ضد روسيا

بعد فرض الحزم الأولى من العقوبات الاقتصادية والمالية القاسية على روسيا لم يتبق عقوبات كثيرة إضافية وخاصة لاعتماد دول أوروبية عدة على الغاز الروسي. لم يستبعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، 11 مارس/ آذار مقاطعة الاتحاد الأوروبي لواردات الغاز والنفط في اجتماعه الذي عقده في فرساي، مع زعماء أوروبيين.

وقررت واشنطن حظر واردات النفط والغاز الروسي وأعلنت المملكة المتحدة إنهاء وارداتها من الطاقة الروسية بحلول نهاية عام 2022.

وفرضت الحكومة البريطانية الخميس حزمة جديدة من العقوبات تستهدف 59 شركة وشخصية روسية وستّ شركات وشخصيات بيلاروسية.

وأُدرج أكثر من ألف فرد وكيان روسي على لائحة المستهدفين بالعقوبات البريطانية منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباك/فبراير.

ووفقا لمستشار الأمن القومي الأمريكي، يعتزم جو بايدن الإعلان عن "عمل مشترك لتعزيز أمن الطاقة في أوروبا".

تعزيز وتقديم المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا

قال زيلينسكي في مقطع فيديو نُشر على حسابه على تلغرام في وقت يجتمع فيه قادة دول أعضاء الناتو في قمة استثنائية في بروكسل "من أجل إنقاذ الناس ومدننا، أوكرانيا بحاجة إلى مساعدة عسكرية بدون قيود. مثلما روسيا تستخدم، بدون قيود، كلّ ترسانتها ضدّنا".

أندريه يرماك رئيس أركان الجيش الأوكراني الغرب تقديم "أسلحة هجومية ورادعة لموسكو" في شريط فيديو نُشر الثلاثاء. وقال يرماك: "قواتنا المسلحة ومواطنينا يتشبثون بشجاعة خارقة، لكن لا يمكننا أن ننتصر في حرب بدون أسلحة هجومية، ودون صواريخ متوسطة المدى."

قدمت 30 دولة مساعدات عسكرية للجيش الأوكراني منذ الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير، أهمها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي قدم 500 مليون يورو لأول مرة في تاريخه.

وقدمت واشنطن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 800 مليون دولار، أعلن عنها جو بايدن الرئيس الأمريكي الأربعاء.

لم تشمل إمدادات الأسلحة الأمريكية التي تم تقديمها أو التعهد بها أسلحة تستهدف المقاتلات الروسية على ارتفاع 9 آلاف متر أو أكثر. وكانت الولايات المتحدة قد وعدت بتقديم صواريخ S-300 المضادة للطائرات من الحقبة السوفياتية عبر دول ثالثة تمتلكها مثل سلوفاكيا التي أعربت عن استعدادها بشرط استبدالها بأخرى أكثر حداثة.

رفضت الولايات المتحدة اقتراح بولندا تقديم مقاتلات من طراز ميغ-29 إلى أوكرانيا. وقال مسؤولون أمريكيون إن تقديم هذه المقاتلات قد يزيد من خطر اندلاع حرب مباشرة بين الناتو وروسيا. وقال كريستوفر ماير، الكولونيل السابق بالجيش الأمريكي أن الأسلحة التي تم تقديمها قد تسمح للأوكرانيين "بالموت بشكل بطولي" ولكنها ليست كافية للدفاع ضد العدوان الروسي.

استبعاد روسيا من مجموعة العشرين؟

أشار مستشار الأمن القومي لجو بايدن يوم الثلاثاء إلى استبعاد محتمل لروسيا من الهيئات الدولية، ولا سيما مجموعة العشرين، التي تضم أكبر 20 اقتصادا في العالم.

وأضاف جيك سوليفان: "نعتقد أن روسيا لا يمكنها التصرف وكأن شيئًا لم يحدث في المؤسسات الدولية وفي المجتمع الدولي".

وقالت الصين الأربعاء إنها ضد استبعاد موسكو. وصرح متحدث باسم الدبلوماسية الصينية للصحفيين بأن "روسيا دولة عضو مهم، ولا يحق لأي عضو طرد دولة أخرى".

وتم تعليق عضوية روسيا إلى أجل غير مسمى من مجموعة الثماني بعد ضمها شبه جزيرة القرم في عام 2014.

المساعدات الإنسانية واستقبال اللاجئين الأوكرانين

وصل أكثر من 3.6 مليون لاجئ من أوكرانيا معظمهم من النساء والأطفال، إلى الاتحاد الأوروبي منذ بداية الحرب وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

تواجه بولندا والنمسا وقبرص وجمهورية التشيك وإستونيا "تحديات أكبر" في استضافة اللاجئين الأوكرانين، وفقًا للمفوضية الأوروبية.

وتعمل الدول الأوروبية حاليا على منصة تضامن أوروبية، تحدد إمكانيات الاستقبال لكل دولة، علما بأنه لا توجد حصص إلزامية تفرض على الدول حتى الآن.

ويتوقع أن تقترح الولايات المتحدة "مساهمات إضافية" لاستقبال ملايين الأوكرانيين الذين فروا من الحرب في بلادهم.

المصادر الإضافية • وكالات