العلاقات الفرنسية الإيطالية في أفضل حالاتها: نظرة إلى الوراء على العلاقات بين البلدين

برزت شراكة جديدة بين روما وباريس مع تعيين ماريو دراغي رئيسا لوزراء إيطاليا. قبل الانتخابات الرئاسية الفرنسية، قمنا بإجراء نظرة إلى الوراء في كيفية تغير العلاقات الثنائية بين البلدين.
تأثير معاهدة كويرينال
في نظر سفير فرنسا في إيطاليا، كريستيان ماسيه، كان التوقيع على معاهدة كويرينال لحظة أساسية في العلاقات بين فرنسا وإيطاليا حيث سمحت ببناء مشاريع ثنائية طموحة بين البلدين.
كريستيان ماسيه
سفير فرنسا في ايطاليا
ساعدت الاتفاقية الجديدة (معاهدة كويرينال) في تجاوز الخلافات على المستويين الثنائي والأوروبي، في أعقاب الخلاف الدبلوماسي الأخير بين روما وباريس.
انطونيو فيلافرانكا
مديرمعهد الدراسات السياسات الدولية
تم التوقيع على المعاهدة في وقت حاسم بالنسبة لأوروبا. وتزامن ذلك مع اقتراب نهاية آخر عهدة للمستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل وقد كان تعيين رئيس الوزراء ماريو دراغي فرصة لهبوب رياح التغيير في السياسة الإيطالية والأوروبية.
معا أقوى
يبدو أن هناك توافق بين القادة الفرنسيين والإيطاليين على العديد من القضايا، بما في ذلك القضايا الاقتصادية، وكدول ذات ديون عالية فإن كلاهما يشتركان في نفس الرأي حول إصلاح القواعد المالية للاتحاد الأوروبي. طلب كلا البلدين أن يمنح الإصلاح مساحة صغيرة للاستثمارات التي يمكن أن تساعد الاتحاد على أن يصبح أكثر "اخضرارا" وأكثر اكتفاءً ذاتيا.
ويرى البعض أن محور روما-باريس يساعد فرنسا وحكومتها في تحقيق أهداف الرئاسة الفرنسية الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
وفقا لكريستيان ماسيه، فإن العلاقة بين إيطاليا وفرنسا حاسمة في بناء أوروبا أقوى.كما أن هناك أوجه التشابه بين البلدين وأهدافهما وكذا الطموحات المشتركة للزعماء من أجل أوروبا أكثر سيادة.
كريستيان ماسيه
سفير فرنسا في ايطاليا
الآن بما أن الانتخابات الرئاسية الفرنسية على بعد أيام قليلة، فمن المستحيل تحديد ما إذا كان إيمانويل ماكرون سيبقى رئيسًا أو ما إذا كان شخص آخر سيدخل قصر الإليزيه. يبقى السؤال: كيف ستتأثر العلاقات الفرنسية الإيطالية ، هل ستشهد فرنسا رئيسا جديدا؟