إعادة فتح مسجد بوفيه الكبير "مؤقتاً" في فرنسا بعد خمسة أشهر على إغلاقه

بعد خمسة أشهر على إغلاقه بسبب ما قالت الحكومة الفرنسية إنها خطب متطرفة، سُمح لمسجد بوفيه في شمال فرنسا بفتح أبوابه مع أئمة جدد والتزام باحترام القيم الجمهورية، بعد أن اتهمه جيرالد درمانيان، وزير الداخلية بمهاجمة "النموذج الجمهوري وفرنسا".
طرد الإمام وتعليق الخطب على مواقع التواصل الاجتماعي
أمر رئيس محكمة أميان الإدارية الإثنين بإعادة فتح مسجد بوفيه الكبير "مؤقتاً" مشدداً على "التغييرات التي حدثت" منذ إغلاقه في كانون الأول/ديسمبر والتي تبرر قراره بعد طرد الإمام المعني وتعليق الخطب على مواقع التواصل الاجتماعي وتعديل طريقة عمل الجمعية.
أغلق المسجد الذي يستقبل عادة 400 مصلٍ نهاية كانون الأول/ديسمبر بمرسوم صادر عن مديرية واز بسبب الخطب المتطرفة للامام ادي لوكوك الذي اعتنق الإسلام في السعودية، وذلك بين نيسان/ابريل وكانون الاول/ديسمبر 2021.
وجاء في المرسوم ان هذه الخطب "تمجد الجهاد"وتدعو إلى "الكراهية" ولا سيما ضد اليهود والمسيحيين أو المثليين.
أعلن جيرالد درمانيان، وزير الداخلية قبل 15 يومًا على شبكة سي نيوز أنه "أمر بإغلاق" هذا المسجد "الذي يحارب المسيحيين والمثليين واليهود".
وأشاد محامي الجمعية الذي تدير المسجد سيفن غيز غيز لفرانس برس بـ "قرار التهدئة"،معربا عن أسفه للتأخر في إعادة فتح المسجد.
من جهتها أعربت ممثلة الدولة المسؤولة عن واز (شمال) كورين أورزيشوفسكي عن "سرورها" لأن "فترة إغلاق المسجد" أتاحت "ضمان احترام" الجمعية "لقوانين وقيم الجمهورية" و"الحد من مخاطر تكرار الانتهاكات". وأكدت في بيان "سنحرص على استدامة التعهدات التي قطعت".