Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

شاهد: سباق للمراكب الشراعية في الإمارات بهدف الحفاظ على تراث قديم من جيل إلى جيل

سباق للمراكب الشراعية
سباق للمراكب الشراعية Copyright أ ف ب
Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

حول جزيرة صير بونعير، وهي جزيرة على شكل دمعة عين تبعد حوالي 100 كيلومتر عن إمارتَي دبي وأبو ظبي، شارك 118 فريقا في نهاية الأسبوع في سباق للمراكب الشراعية التي كانت تجوب المياه حول شبه الجزيرة العربية على مدى عدة قرون.

اعلان

تحت أشعة الشمس الحارقة وبعيدا عن ناطحات السحاب وسيارات الدفع الرباعي الفارهة في دبي الصاخبة، يخرج مئات من المتحمسين إلى مياه الخليج في مراكب شراعية تقليدية، في مبادرة تهدف للحفاظ على تراث وطني قديم.

حول جزيرة صير بونعير، وهي جزيرة على شكل دمعة عين تبعد حوالي 100 كيلومتر عن إمارتَي دبي وأبو ظبي، شارك 118 فريقا في نهاية الأسبوع في سباق للمراكب الشراعية التي كانت تجوب المياه حول شبه الجزيرة العربية على مدى عدة قرون.

يكرس عدد من البحارة على ظهر أحد المراكب كل قوتهم وتركيزهم لرفع الشراع عاليا بواسطة الحبال الطويلة والثقيلة.

وبعد دقائق من المحاولة، يثبت الشراع العملاق ليصبح الحفاظ على التوازن هو التحدي الجديد، وسط صرخات ربان المركب الذي يرتدي الكندورة البيضاء، الثوب التقليدي للرجال في الإمارة الخليجية الثرية.

قال المتسابق عبدالله المهيري لوكالة فرانس برس قبل غروب الشمس "بدأت من عشر سنوات تقريبا حين كان عمري 23 سنة مع الوالد واشقائي".

وأضاف وهو يعدل وضعية غطرته البيضاء حول رأسه "والآن مستمر بمفردي".

عبدلله واحد من عشرات البحارة الذين غامروا بالخروج في المياه الهائجة تحت أشعة الشمس الحارقة للمشاركة في بطولة المراكب الشراعية المعروفة باسم الغفال.

بالنسبة له، تعد المشاركة بالسباق بمثابة إحياء لتراث بلاده، متحدثًا عن عودة الصيادين لسواحل دبي بعد رحلات الصيد الطويلة في البحر.

أ ف ب
سباق للمراكب الشراعيةأ ف ب

محمية طبيعية

على غرار دول الخليج، قبل اكتشاف النفط، نمت المجتمعات التي تشكل الآن دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك دبي، إلى حد كبير حول الأنشطة البحرية، لا سيما الغوص بحثا عن اللؤلؤ باستخدام المراكب الشراعية.

ولكن مع تأسيس الاتحاد في عام 1971 وبدء التنمية المدفوعة بعوائد النفط لاحقا، تضاعف الناتج المحلي الإجمالي للإمارات بسرعة ليصبح ثاني أكبر ناتج في العالم العربي بعد السعودية.

ورغم احتياطيات النفط المنخفضة نسبيا مقارنة بجاراتها في الاتحاد، شهدت إمارة دبي نهضة مذهلة، مع اعتمادها على موقعها الاستراتيجي لتحويل نفسها إلى مركز للتمويل والنقل والسفر الجوي.

وبعيدًا عن صخب المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي والمباني الفخمة، يفضل المهيري الراحة الهادئة التي يجدها فحسب في عرض البحر.

وتعد جزيرة صير بونعير نقطة انطلاق مثالية للسباق حسب قوله، حيث أنها أيضا موطن لمحمية طبيعية، وقال: "نعيش مع البحر منذ مئات السنين، بيننا وبينه علاقة، لذا فالحفاظ على البيئة شيء واجب علينا. هذه بيئتنا وبلدنا"، قبل أن ينضم إلى زملائه مشيرًا إليهم بحركة بسيطة بيده. ووفقا لليونسكو، تعد الجزيرة "واحدة من أهم مواقع تعشيش سلحفاة منقار الصقر في منطقة الخليج العربي بأكملها وبالتأكيد أهم موقع في الإمارات".

الإبحار فجرا

وفيما يعد الحفاظ على التراث أمرا رئيسيا لمنظمي الغفال، دفعت المخاطر البيئية المتزايدة بهم إلى السعي إلى أن يكونوا مثالا يحتذى به مع استخدامهم للمراكب الشراعية اليدوية ذات الحد الأدنى من الانبعاثات.

وقال محمد الفلاحي مدير البطولة لفرانس برس "من أهم المبادئ التي يتم الترويج لها هي نقل هذا الموروث من جيل إلى جيل". وأشار إلى أن السباق نشاط "مسالم للطبيعة، علينا ألا ننسى أن جزيرة صير بونعير هي محمية طبيعية، هي ملاذ لكثير من انواع من السلاحف الموجودة في المنطقة".

بعد قضاء ليلتهم حول الجزيرة، أبحرت فرق البحارة في الفجر التالي، بمواجهة الرطوبة الكثيفة والمياه المتلاطمة. رفع المتسابقون أشرعتهم، ودفعت الرياح الهادئة المراكب باتجاه ساحل دبي، مثل عشرات السحب البيضاء الهائمة في الأفق الأزرق.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

حملة "دبي تستطيع" للحد من استخدام البلاستيك لأجل مستقبل أكثر استدامة

بدون تعليق: مقهىً في دبي يقدّم خدمات للكلاب حصراً

دراسة : ظاهرة "النينيو" المناخية قد تكون السبب وراء الفيضان في الإمارات العربية