ظهر المهرجان لأول مرة في عام 1945 ولم يتم الاعتراف به رسميا إلا بعد سبع سنوات، ليصبح أهم حدث سنوي في إسبانيا وأكبر مهرجان للتراشق بالغذاء في العالم.
في شهر أغسطس/آب من كل عام، يقوم عشرات الآلاف في بلدة بيونول، بمقاطعة فالنسيا الإسبانية، بالتراشق بالطماطم في أكبر مهرجان للتراشق بالغذاء في العالم، مهرجان "لا توماتينا"، عاد المهرجان هذه السنة بعد توقف لمدة عامين بسبب جائحة كورونا.
وتستمر معركة التراشق، التي يهدر فيها حوالي 130 طنا من الطماطم الطازجة، لمدة ساعة واحدة تتحول فيها شوارع البلدة إلى بركة حمراء.
وقد شارك في مهرجان "لا توماتينا" هذا العام 20 ألف شخص، ودفع كل واحد منهم 12 دولارا. وعلى منصات التواصل الاجتماعي، شارك عدد من النشطاء صورا ومقاطع فيديو احتفالا بهذا المهرجان السنوي.
انتقادات للمهرجان
بسبب أزمة الغذاء المتوقعة في أوروبا والعالم، جاءت بعض ردود الفعل منتقدة بشدة فكرة المهرجان. وكتب فليسيغر في تغريدة على منصة تويتر "لا تبدو أزمة الغذاء العالمية سيئة للغاية عندما يفرغ الحمقى أطنانًا من الطماطم في الشارع".
فيما رد مستخدم آخر قائلا إن المهرجان "إهدار للماء والطماطم".
وعلق مارك هيلاري في تغريدة ساخرا "في مهرجان الطماطم هذا العام، سيخلي المنظمون الشوارع بعد معركة الطماطم التقليدية حتى يتمكنوا من إرسال بعض صلصة المعكرونة إلى المملكة المتحدة".
يذكر أن هذا المهرجان بدأ لأول مرة في عام 1945 ولم يتم الاعتراف به رسميا إلا بعد سبع سنوات، ليصبح أهم حدث سنوي في إسبانيا وأكبر مهرجان للتراشق بالغذاء في العالم.
أزمة الغذاء في أوروبا والعالم
أدت العمليات العسكرية الروسية والهجمات على البنية التحتية للنقل والمحاصيل في أوكرانيا، خامس مصدر للقمح في العالم، إلى إعاقة تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية، مما يعرض الإمدادات الغذائية لملايين الأشخاص لخطر كبير.
وفي الاجتماع الخاص للمجلس الأوروبي في مايو/أيار الماضي، كرر قادة الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 إدانتهم الشديدة للحرب الروسية ضد كييف، لما لها من تأثير مباشر على الأمن الغذائي العالمي والقدرة على تحمل التكاليف.
وتناول المجلس أزمة الأمن الغذائي المتفاقمة منذ اندلاع الحرب. وتهدف تدابير الاتحاد الأوروبي إلى مساعدة المواطنين الأوروبيين والعالميين، ولا سيما الأكثر ضعفاً، في الحصول على ما يكفي من الطعام بأسعار "معقولة".