انهارت القائمة المشتركة، وهي تحالف سياسي كان يضم ثلاثة أحزاب تمثل العرب، قبيل الانتخابات التشريعية الخامسة التي تشهدها إسرائيل في أقل من أربعة أعوام، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على التمثيل السياسي العربي في الكنيست، وأن يساعد كذلك في عودة رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، إلى السلطة.
انهارت القائمة المشتركة، وهي تحالف سياسي كان يضم ثلاثة أحزاب تمثل العرب، قبيل الانتخابات التشريعية الخامسة التي تشهدها إسرائيل في أقل من أربعة أعوام، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على التمثيل السياسي العربي في الكنيست، وأن يساعد كذلك في عودة رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، إلى السلطة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت متأخر الخميس أن حزب التجمع الوطني الديمقراطي (بلد) سيخوض الانتخابات من دون تحالفات مع الحزبين الآخرين في القائمة المشتركة. وإذا لم يحصل الحزب على عدد الأصوات الكافي، فمن المرجح ألا يكون ممَثلاً في الكنيست، ما يعني أن الأصوات التي حصدها ستذهب هدراً.
وكان حزب القائمة العربية الموحدة انسحب من القائمة المشتركة في أواخر يناير-كانون الثاني 2021 فأصبحت تتألف من ثلاثة أحزاب عربية بدل أربعة خاضت الانتخابات التشريعية سابقاً.
وقال أحمد الطيبي، رئيس حزب الحركة العربية للتغيير، للصحافيين في الكنيست الجمعة إن حزبه "أراد فعلاً" خوض الانتخابات ضمن القائمة المشتركة ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بين مختلف الأطراف.
ويتهم "بلد" حزبي الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة العربية للتغيير بعد الالتزام باتفاق سابق موقع بين الطرفين، يقضي بألا تدعم القائمة أيّاً من المعسكرين الإسرائيليين وألا تسمي مرشحاً لرئاسة الوزارء.
وبذلك يخوض العرب في إسرائيل الانتخابات التشريعية المقررة في الأول من نوفمبر-تشرين الثاني ضمن ثلاثة قوائم بعدما قدّم حزب القائمة العربية الموحدة قائمة انتخابية في وقت سابق.
التأثير على نتنياهو
ومن شأن انهيار القائمة المشتركة أن يؤثر أيضاً على نسبة الإقبال العربية بشكل عام في الانتخابات. وكانت القائمة ساهمت في منع إعادة انتخاب نتنياهو في خلال السنوات الماضية.
وكما في الانتخابات السابقة، من المرجح أن تكون المعركة السياسية بين نتنياهو الذي يحاكم حالياً بتهم فساد، ومجموعة من الأحزاب التي تمثل تيارات سياسية مختلفة. ويبدو أن تفكك القائمة المشتركة يصب في مصلحة نتنياهو إذ من شأنها أن تضعف خصومه السياسيين.
ولكن، من دون حزب التجمع الوطني الديمقراطي، القومي، فإن الحزبين الآخرين من القائمة قد يدعمان رئيس وزراء تصريف الأعمال الحالي يائير لبيد، خصم نتنياهو الأبرز.
مع ذلك، فمن غير المعروف إذا ما كان حلفاء لبيد من اليمين المتشدد سيقبلون بدعم الحزبين العربيين.
ورجح استطلاع أجري مؤخراً أن لا يحصل نتنياهو ولبيد على الأكثرية (61 مقعداً في الكنيست) بسبب التقارب الشديد بينهما، ما من شأنه أن يؤدي إلى انتخابات سادسة في البلاد.