هل تمّ تخريب خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2؟

خط أنابيب نورد ستريم 1 بحر البلطيق ومحطة النقل لخط أنابيب الغاز أوبال
خط أنابيب نورد ستريم 1 بحر البلطيق ومحطة النقل لخط أنابيب الغاز أوبال Copyright Markus Schreiber/Copyright 2022 The Associated Press. All rights reserved
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تم الكشف عن التسريبات في خطوط الأنابيب شمال شرق وجنوب شرق جزيرة بورنهولم الدنماركية. ونقلت وسائل إعلام دنماركية عن وزير الطاقة الدنماركي دان يورغنسن قوله إن "السلطات والحكومة تتابع الموقف عن كثب".

اعلان

لم تستبعد رئيسة الوزراء الدنماركية ميتة فريدريكسن حدوث أعمال تخريبية على مستوى خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 وذلك بعيد اكتشاف ثلاثة تسريبات في خطوط أنابيب الغاز الروسية، التي تمر عبر بحر البلطيق نحو أوروبا. وتحدثت فريدريكسن عن مشاكل متزامنة لعدم نقل الخطين الغاز لألمانيا وسط أزمة طاقة ناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا رغم امتلائهما بالوقود، أثناء افتتاح خط أنابيب لنقل الغاز النرويجي نحو بولندا وأوروبا لتعويض عن الإمدادات الروسية.

مسؤولون أكدوا أن التسريبات لا تشكل أي تهديد لإمدادات الطاقة كما قال خبراء إن الأثر البيئي سيكون محدودا. وقد أعلنت الدنمارك الاثنين الكشف عن تسرب في خط أنابيب نورد ستريم 2، والذي لم يتم استخدامه مطلقًا بعد الإبلاغ لاحقًا بوجود انخفاض كبير في الضغط على نورد ستريم 1 والذي كان حتى وقت قريب مصدرا رئيسيا للغاز لألمانيا وقالت الإدارة البحرية السويدية، الثلاثاء، إنه تم اكتشاف تسربين في خط أنابيب نورد ستريم 1 الذي يمتد جزئيًا في المياه السويدية، كما أكدت السلطات الدنماركية التسريبات حيث أصدرت إنذارا ملاحيا وأنشأت منطقة محظورة لضمان عدم إبحار السفن قرب التسريبات حيث يمكن لتلك السفن أن تفقد القدرة على الطفو إذا أبحرت في المنطقة وقد يكون هناك أيضًا خطر احتراقها فوق الماء وفي الهواء كما أرسلت السلطات السويدية تحذيرات مماثلة.

تم الكشف عن التسريبات في خطوط الأنابيب شمال شرق وجنوب شرق جزيرة بورنهولم الدنماركية. ونقلت وسائل إعلام دنماركية عن وزير الطاقة الدنماركي دان يورغنسن قوله إن "السلطات والحكومة تتابع الموقف عن كثب". من جهتها أطلقت وزارة الاقتصاد الألمانية تحقيقا في أسباب انخفاض الضغط على مستوى نورد ستريم 1، مشيرة إلى أنها "تجهل حاليا سبب انخفاض الضغط".

كانت خطوط الأنابيب في قلب حرب الطاقة بين أوروبا وروسيا منذ غزو أوكرانيا في أواخر فبراير-شباط. وتسبب انخفاض إمدادات الغاز الروسي في ارتفاع أسعار الطاقة، مما أدى خلق الكثير من المخاوف في جميع أنحاء أوروبا بشأن الشتاء المقبل وزاد من الضغوطات على الحكومات للمساعدة في تخفيف ارتفاع الفواتير لمواطنيها.

في أوروبا، تناضل الدول للعثور على مصادر أخرى للغاز، بولندا مثلا كانت بالفعل على المسار الصحيح عندما بدأت في تحرير نفسها من الغاز الروسي بعيد العمل لسنوات للعثور على مصادر أخرى بما في ذلك واردات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة والشرق الأوسط، وتسابق ألمانيا الزمن لبناء محطات "إل إن جي" العائمة للغاز الطبيعي المسال. 

أحد المشاريع البارزة في العطاء لأمن الطاقة هو أنبوب البلطيق، وهو خط أنابيب ينقل الغاز النرويجي عبر الدنمارك وعلى طول بحر البلطيق نحو بولندا. ومن المقرر أن يفتتحه مسؤولون من بولندا والدنمارك والنرويج الثلاثاء في شمال بولندا.

وتفيد معلومات أن خط نورد ستريم 2 لم يعمل أبدا، بينما حملت شركة نورد ستريم 1 الغاز إلى ألمانيا حتى هذا الشهر، عندما قطعت شركة غازبروم العملاقة للطاقة الروسية الإمدادات، بدعوى وجود حاجة لأعمال صيانة عاجلة ورفض المسؤولون الألمان تفسير شركة غازبروم للمشاكل الفنية كغطاء للعب على برلين لرفع الأسعار ونشر حالة عدم اليقين. كانت ألمانيا تعتمد كثيرا على إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا، وهي تحاول الآن البحث عن مصادر أخرى للطاقة.

على الرغم من المخاوف من نقص الغز خلال الشتاء، فقد تقدم تخزين الغاز في الأسابيع الأخيرة في ألمانيا وأجزاء أخرى من أوروبا. وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية: "لا نرى أي تأثير على أمن الإمدادات ... منذ توقف الإمداد الروسي في بداية سبتمبر-أيلول، لم يتدفق أي غاز عبر نورد ستريم 1. أي أكثر من ذلك. تستمر مستويات التخزين في الارتفاع بشكل مطرد. تبلغ نسبة التخزين حاليا حوالي 91 في المائة"، في إشارة إلى انخفاض الضغط في نورد ستريم 1.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: مصر أكبر مستوردي الأسلحة من فرنسا خلال 2021

شاهد: متحفا اللوفر وفرساي يطفئان أنوارهما في وقت مبكر لتوفير الطاقة

الدنمارك تعزز التعاون العسكري مع الولايات المتحدة وتسمح بالتواجد الأمريكي على أراضيها