"غسيل أخضر لأكبر ملوث للبلاستيك".. نشطاء يطلقون حملة لوقف رعاية كوكاكولا لمؤتمر المناخ العالمي

عامل يسلم منتجات كوكا كولا في ناشفيل، في 23 يونيو 2016
عامل يسلم منتجات كوكا كولا في ناشفيل، في 23 يونيو 2016 Copyright Mark Humphrey/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أطلق ناشطون حملة إلكترونية لجمع توقيعات ضد هذا القرار كونها إحدى أكثر الشركات التي تستهلك البلاستيك.

اعلان

أعلنت شركة "كوكاكولا" عن توقيع اتفاقية مع وزارة الخارجية المصرية، لرعاية مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP27، الذي سينعقد في مصر من 6 إلى 18 نوفمبر- تشرين الثاني المقبل بمدينة شرم الشيخ.

ويعتبر هذا المؤتمر منصة للحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لمناقشة دورهم في إيجاد حلول تساعد في التخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ.

وقد نشرت الصفحة الرسمية للمؤتمر على منصة تويتر عن توقيع عقد رعاية مع شركة المشروبات الغازية.

"غسيل أخضر لأكبر ملوث"

أثار إعلام المؤتمر رعاية كوكاكولا لمؤتمر المناخ العالمي انتقادات عالمية واسعة، وأطلق ناشطون حملة إلكترونية لجمع توقيعات ضد هذا القرار كونها إحدى أكثر الشركات التي تستهلك البلاستيك.

وقالت المنظمة البيئية العالمية، "غرينبيس" (Greenpeace)، في تغريدة إن اختيار شركة كوكاكولا كي تكون الراعي الداعم لقمة المناخ "يضعف الهدف الأساسي للحدث".

وأشارت المنظمة إلى أن "99 بالمئة من المواد البلاستيكية تصنع من الوقود الأحفوري وتشكل تهديدا كبيرا لمناخنا".

كما علقت مقدمة البرامج التلفزيونية للحياة البرية، ميغان مكابين، في تغريدة نشرتها عبر حسابها على تويتر "أتفهم أهمية هذا التحول ولكن هذا مجرد غسيل أخضر لسمعة كوكاكولا أكبر ملوث للمناخ على كوكبنا، هناك الكثير مما يحدث على لمناخنا".

وتساءلت مكابين "كيف لشركة تبيع 200 ألف زجاجة للاستخدام الفردي في الدقيقة وترعى مؤتمر المناخ العالمي؟".

بدوره، نشر الناشط البيئي أسعد رزوق صورتين على تويتر، معلقا عليهما "على اليسار: هرم مكون من 225 ألف زجاجة بلاستيكية على جزيرة في النيل، جمعها 60 صيادا على مدار 45 يوما هذا العام. وعلى اليمين: مصر توقع اتفاقية مع شركة كوكاكولا، أكبر ملوث للبلاستيك في التاريخ، كراعٍ لمؤتمر المناخ 27.. لا عجب أن تستمر الانبعاثات في الارتفاع".

وردت الصحفية المصرية رشا عزب على هذا الجدل قائلة إن مصر التي تنظم مؤتمر المناخ يشتكي مواطنوها من إزالة الأشجار والمساحات الخضراء، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن يكون أحد أهم منتجي البلاستيك راعٍ لقمة المناخ على أرضه".

فيما شبه بيتر دينس رعاية كوكاكولا لمؤتمر المناخ العالمي بـ"رعاية صناعة التبغ لمؤتمر منظمة الصحة العالمية"، معتبرا أن مؤتمر المناخ "مجرد أداة تسويقية لأعضاء جماعات الضغط".

من جانبه، استنكر مدير الحملة بالولايات المتحدة، جون هوسيفار، هذا القرار في بيان، قائلا ""إنه لأمر محير أن شركة كوكا كولا - أكبر ملوث بلاستيكي في العالم في جميع عمليات تدقيق العلامة التجارية - سوف ترعى مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ لهذا العام".

وأضاف هوسيفار "يتماشى خفض إنتاج البلاستيك وإنهاء استخدامه مع هدف الحفاظ على الاحترار العالمي أقل من 1.5 درجة. وإذا كانت شركة كوكاكولا تريد حقا حل أزمة البلاستيك والمناخ، فإنها بحاجة إلى إغلاق صنبور البلاستيك".

وقد واكبت شركة كوكاكولا على القول إن قضية التغير المناخي محور رئيسي بالنسبة لها في كثير من المناسبات، موضحة أنها تعمل على تحقيق هدفها لعام 2030 المتمثل في خفض الانبعاثات بنسبة 25%، وتطمح في التخلص من انبعاثات الكربون الصافية على مستوى العالم بحلول عام 2050.

عقبات أمام القمة

يبدو أن قمة المناخ المقرر انعقادها من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل، بمدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء على البحر الأحمر، تواجه الكثير من الانتقادات والصعوبات على عدة مستويات.

فمن جهة، قالت 36 منظمة حقوقية، من بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، إنه "يجب على السلطات المصرية السماح بلا شروط بالتظاهرات السلمية أثناء انعقاد كوب27"، عقب إعلان القاهرة أن التظاهرات، وهي نشاط رئيسي في قمم المناخ، ستنظم "داخل مبنى شيد لهذا الغرض".

اعلان

ومن جهة أخرى، تسلط عدد من المنظمات الضوء على أزمة حقوق الانسان في مصر بعد عام على إطلاق الحكومة "الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان".

وفي تقرير بعنوان "معزولة عن الواقع: الإستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان تخفي أزمة حقوق الإنسان"، أكدت منظمة العفو الدولية أن "السلطات المصرية لجأت لهذه الاستراتيجية كأداة دعائية للتغطية على القمع المتزايد لأي شكل من المعارضة قبل انعقاد كوب27".

وفي يوم الأحد، أعلن مصدر في القصر الملكي أن العاهل البريطاني الملك تشارلز لن يحضر قمة المناخ في مصر، التي يشارك فيها زعماء العالم، مع تخلي الملك الجديد عن أدواره السابقة البارزة في حملات من أجل دعم قضايا مهمة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الاتحاد الأوروبي يرى أن "عدم التوصل إلى نتيجة" في مؤتمر المناخ أفضل من اتفاق سيء

أسرلة التعليم: فلسطينيون يحتجون على محاولة فرض المناهج الإسرائيلية على أطفالهم

كيف غيرت حركة "مي تو" التغطية الصحفية لقضايا الاعتداء الجنسي في 5 سنوات؟