لوكاشينكو الذي يحكم بيلاروس بقبضة من حديد منذ العام 1994، وذاع صيته بالتصريحات الغريبة والمقترحات الراديكالية، زعم في الماضي أن الفودكا والساونا من أفضل الوسائل لدرء كوفيد-19.
أثار الرئيس البيلاروسي، ألكساندر لوكاشنيكو، ردود فعل كثيرة بعدما قال الإثنين إن تلاميذ المدارس في الجمهوريات السوفياتية السابقة يجب أن يجمعوا مواسم البطاطا كي يبقوا في صحة جيدة.
لوكاشينكو نفسه، الذي يحكم بيلاروس بقبضة من حديد منذ العام 1994، وذاع صيته بالتصريحات الغريبة والمقترحات الراديكالية، زعم في الماضي أن الفودكا والساونا من أفضل الوسائل لدرء كوفيد-19.
وعبّر لوكاشينكو عن غضبه من أن بيلاروس، التي تعتبر بدون شك أكثر دولة حافظت على النظام السوفياتي بعد انهيار الاتحاد في 1991، لم تعلن التعبئة العامة في المدارس بهدف إرسال التلاميذ لجمع مواسم البطاطا.
وهذا في الواقع ما كان يحصل أيام الاتحاد السوفياتي، حيث كان يدعى الطلاب والتلاميذ إلى الحقول في مواسم حصاد معينة.
وخلال اجتماع حكومي الإثنين تساءل الزعيم البيلاروسي: "ما هو المثال الذي نعطيه لأولادنا في المدارس؟ يقولون إنه استغلال. ولكن كيف يكون ذلك استغلالاً إذا عمل الشخص خمس أو ست ساعات؟ سيكون ذلك أمراً ساراً للأهالي وتدريباً جسدياً جيداً للأطفال".
وطالب الرئيس حكومته بإعلان التعبئة في المدارس والجامعات وفي الوسط العمالي والشركات من أجل المساعدة "في حصاد كل المواسم" مشيراً إلى أن الحكومة "ستجني مالاً كثيراً".
وأضاف لوكاشينكو قائلاً : "نحن ممنوعون من تكليف تلاميذ المدارس الإعدادية بحصاد التفاح أو البطاطا... كما فعلنا في السابق. لا أستطيع أن أتخيل أي شيء أكثر عبثية من هذا الأمر".
ويبقى الرئيس البيلاروسي متعلقاً بالزراعة بشكل قوي، حيث عمل في السابق مديراً في مزرعة. وفي العام 2020 نصح البيلاروس بالذهاب إلى الساونا وبكأس من الفودكا يومياً وبالعمل في المزارع من أجل تحصين أنفسهم ضدّ فيروس كورونا.
وبيلاروس إحدى أكبر حلفاء موسكو ولوكاشينكو نفسه مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وسمحت مينسك للجيش الروسي باستخدام أراضيها لبدء عملية غزو أوكرانيا في أواخر شباط/فبراير الماضي.