شاهد: جحور الثعالب تتحول إلى عرائن للجنود الأوكرانيين على خط الجبهة

حفر كهذه تحولت إلى بيوت للجنود الأوكرانيين على خط الجبهة في أوكرانيا. 2022/10/05
حفر كهذه تحولت إلى بيوت للجنود الأوكرانيين على خط الجبهة في أوكرانيا. 2022/10/05 Copyright أ ف ب
Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

منذ فصل الصيف تمركز الجنود الأربعة على الخط الثاني للجبهة على بعد 4 كيلومترات من القوات الروسية، وذلك تحسبا لاختراق الخط الأول للجبهة الأوكرانية. وتوجد وحدات مماثلة على طول خط المواجهة. ويقتصر دور هذه القوات ككل يوم في الانتظار والمراقبة.

اعلان

لأشهر طويلة يعيش جنود أوكرانيون مرابطون في حفر تحت الأرض من منطقة ميكولاييف، على جبهات متجمدة وفي طريق مسدود. كانت الحفر في الأصل جحورا للثعالب التي قصفتها المدفعية الروسية، قبل أن يقوم الجنود بتوسعتها لتصبح الواحدة منها "بيتا" يقي المقاتل قساوة الطقس وتقلباته، ويتوارى فيها الخطر الداهم...ويراقب ما قد يطرأ على الساحة من الطرف المقابل.

 لكن مع نتائج الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية في الجنوب، حيث استعادت مناطق واسعة، يتطلع الجنود الأوكرانيون إلى النور في آخر النفق والخلاص.

من بين هؤلاء الجنود ليونيد وفيكتور وبوغدان وياروسلاف، المتحدرين من شمال غرب اوكرانيا، وقد انضموا إلى الجيش الأوكراني منذ بداية الغزو الروسي في شهر شباط فبراير.

ومنذ فصل الصيف تمركز الجنود الأربعة على الخط الثاني للجبهة على بعد 4 كيلومترات من القوات الروسية، وذلك تحسبا لاختراق الخط الأول للجبهة الأوكرانية. وتوجد وحدات مماثلة على طول خط المواجهة.

يقتصر دور هذه القوات ككل يوم في الانتظار والمراقبة. وفي قاع حفرة تتسع بما يكفي لتمدد شخص، توجد قاذفة صواريخ على جانب حائط ترابي.

وغير بعيد توجد قارورة تستعمل لمطاردة البعوض، ما يشير إلى المضايقة التي يتعرض إليها الجنود من محيطهم الطبيعي. وعلى بعد أمتار قليلة تمت تغطية مدفع رشاش بغطاء مموه أمام علب من الخراطيش. وتوجد حفرة أخرى تمسح بضعة أمتار مربعة، مغطاة بالأخشاب والبلاستيك والأغصان، ويمكن أن تتسع لجنديين ليلا. 

ما يميز المنطقة هذه هو تبادل القصف المدفعي الثقيل، أحيانا  يكون القصف قريبا من الجنود على بعد عشرة أو خمسة عشر مترا، وهو أمر مثير للخوف يقول الجندي بوغدان، علما وأنه ليس بإمكانهم ما يفعلوه إذا أصابت قذيفة موقعهم، لكن رغم قساوة الحياة فإن الوضع أحسن بحسب بوغدان بفضل نجاحات رفاقه على باقي الجبهات.

وكانت كييف أعلنت شن هجوم مضاد نهاية شهر آب أغسطس، بهدف استعادة مدينة خيرسون التي كان يقطنها 280 ألف نسمة قبل الحرب، في المنطقة القريبة من ميكولاييف. ولكن التوقف تقدم، بعد أسبوعين من استعادة بعض القرى، على عكس الهجوم المضاد في منطقة خاركيف، التي استعادت فيها كييف مناطق واسعة. 

والآن فإن الهجوم المضاد في الجنوب يحقق النتائج ذاتها، وتحديدا في خيرسون، حيث تمكنت القوات الأوكرانية من تحرير أكثر من عشرة قرى قبل يومين، وهذا ما يجعل الجنود الأوكرانيين يتطلعون إلى النور في آخر النفق.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ماجدة الرومي تتألق ويصدح صوتها في مهرجان الغناء بالفصحى بالسعودية

كيف تستفيد أكبر الدول المنتجة للنفط والغاز من ارتفاع الأسعار وتدفق عائداته؟

اعتداء جماعي ليهود متطرفين على عرب وسط إسرائيل في "عيد الغفران"