من علي صوافطة
نابلس (الضفة الغربية) (رويترز) - ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات إسرائيلية قتلت مسلحين فلسطينيين اثنين يوم الجمعة، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه كان ردا على إطلاق نار على جنود في الضفة الغربية المحتلة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت النار على "مركبتين مشتبه بهما" بعد إطلاق النار من سيارة على أحد مواقعه بالقرب من مدينة نابلس، التي شهدت تصاعدا في العنف في الشهور الماضية.
وذكر الجيش في بيان أن الحادثة لم تسفر عن إصابات بين الجنود الإسرائيليين، مضيفا أن القوات تبحث عن مشتبه بهم آخرين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القتيلين هما عماد أبو رشيد (47 عاما) ورمزي زبارة (35 عاما) من مخيم عسكر قرب نابلس. وأضافت أن شخصا ثالثا أصيب.
وأشارت كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى أن القتيلين من عناصرها.
كما ذكر جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، وهو جهاز الطوارئ والإنقاذ التابع للسلطة الفلسطينية، في منشورات على فيسبوك أن القتيلين من موظفيه.
وتنسق السلطة الفلسطينية، التي تمارس حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية، الأمن مع إسرائيل. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على سؤال حول ارتباط القتيلين بالدفاع المدني الفلسطيني.
* حصار
نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بالحادث وحملت إسرائيل المسؤولية الكاملة عنه.
ويأتي تصاعد العنف في الضفة الغربية قبيل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في الأول من نوفمبر تشرين الثاني.
ووقعت حادثة يوم الجمعة بعد نحو ساعة من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه يعتزم إزالة بعض الحواجز التي تمنع دخول نابلس الخاضعة للحصار منذ أيام.
وأطلق الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من الأسبوع الحالي حملة استهدفت مجموعة "عرين الأسود"، التي تتألف بصورة أساسية من شباب مسلحين من نابلس لا توجد لهم انتماءات تنظيمية واضحة، وقتلت ثلاثة من قادتها.
وقالت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان للصحفيين يوم الجمعة إنها تشعر بالقلق إزاء احتمال أن تؤدي "أعمال القتل المستهدف غير القانونية" من جانب إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة إلى مزيد من التصعيد.
وقال رئيس وزراء إسرائيل يائير لابيد إن إسرائيل "لن تهدأ" وستواصل ضرب أهداف المسلحين لضمان سلامة مواطنيها.
وقتلت القوات الإسرائيلية أكثر من مئة فلسطيني في الضفة الغربية منذ بداية العام، بينما قُتل 20 شخصا في إسرائيل ومستوطنات إسرائيلية إثر هجمات شنها فلسطينيون.
ولاقى أربعة من قوات الأمن الإسرائيلية حتفهم، بينهم واحد على الأقل على يد (عرين الأسود)، التي تصفها إسرائيل بأنها مجموعة "إرهابية".