واشنطن تنفي وقوفها وراء تفجير نورد ستريم وتصف تقرير هيرش "بالكاذب"

خط أنابيب نورد ستريم 2 للغاز في بحرالبلطيق تعرض في سبتمبر 2022 للتخريب، مما أدى إلى تسرب الغاز منه
خط أنابيب نورد ستريم 2 للغاز في بحرالبلطيق تعرض في سبتمبر 2022 للتخريب، مما أدى إلى تسرب الغاز منه Copyright AP/AP
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

اتهامات خطيرة وجهها الصحفي الاستقصائي البارز سيمور هيرش للإدارة الأمريكية بالضلوع في تفجير خط أنابيب نوردستريم للغاز في بحر الشمال. لكن البيت الأبيض نفى ذلك ووصف تقرير هيرش بأنه من نسج الخيال.

اعلان

نفى البيت الأبيض الأربعاء بشكل قاطع ما أورده تقرير جديد للصحافي الاستقصائي البارز سيمور هيرش، عن وقوف الولايات المتحدة وراء تخريب خط أنابيب الغاز "نورد ستريم" العام الماضي.

وزعم هيرش في تقريره أن غواصين في البحرية الأميركية عمدوا في حزيران/يونيو الماضي بمساعدة من النرويج، إلى زرع متفجرات على خط الأنابيب الذي يمتد بين روسيا وألمانيا تحت مياه بحر البلطيق، ليقوموا بتفجيرها بعد ثلاثة أشهر.

ووصفت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض تقرير هيرش الذي نشره على حسابه في منصة النشر الذاتي "سابستاك"، بأنه "من نسج الخيال". كما أعاد متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأميركية تأكيد نفي البيت الأبيض، واصفا التقرير بأنه "كاذب تماما وبشكل مطلق".

وردا على سؤال حول ادعاء هيرش بأن أوسلو دعمت العملية، قالت وزارة الخارجية النرويجية إن "هذه المزاعم كاذبة".

هيرش: "بايدن اتخذ القرار سرا"

وكانت الدول الغربية قد حمّلت موسكو مسؤولية تفجير خط الأنابيب في أيلول/سبتمبر، ما فاقم الغضب ضد موسكو في أعقاب غزوها لأوكرانيا.

لكن التحقيقات التي أجرتها السلطات السويدية والدنماركية والألمانية حتى الآن لم تتوصل الى تحديد هوية الدولة أو الجهة الفاعلة.

وقال هيرش إن قرار تفجير خط الأنابيب الذي كان مغلقا حينها لكنه احتوى على كميات من الغاز، اتخذه الرئيس الأميركي جو بايدن سرا لمنع موسكو من جني مليارات الدولارات من عائدات بيع الغاز إلى أوروبا.

Eckehard Schulz/AP2010
الصحفي الاستقصائي الأمريكي البارز سيمور هيرشEckehard Schulz/AP2010

وباعتقاد الولايات المتحدة أيضا أن خط "نورد ستريم" أعطى روسيا نفوذا سياسيا على ألمانيا وأوروبا الغربية يمكن أن يؤدي الى إضعاف التزامها تجاه أوكرانيا، وفق ما كتبه هيرش. وأشار هيرش في تقريره إلى تصريح بايدن العلني قبل أسبوعين من الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير بأن الولايات المتحدة لن تسمح بتشغيل خط أنابيب "نورد ستريم 2" الجديد في حال هاجمت روسيا أوكرانيا.

تكهنات حول الدوافع واتهامات لروسيا

وزعم هيرش نقلا عن مصدر واحد لم يكشف هويته، أن الفكرة ظهرت أولا في كانون الأول/ديسمبر 2021 خلال مناقشات بين كبار مستشاري بايدن للأمن القومي، حول كيفية الرد على الغزو الروسي المتوقع لأوكرانيا.

ولاحقا قامت وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه" بتطوير الخطة، وتحت غطاء مناورات حلف شمال الأطلسي في حزيران/يونيو 2022 قام غواصو البحرية الأميركية بمساعدة من النرويج بزرع متفجرات، يمكن تفجيرها عن بعد على خط الأنابيب، بحسب هيرش.

وبعد تفجير "نورد ستريم" في 26 أيلول/سبتمبر، سرت تكهنات عن وجود دوافع لدى العديد من الدول للقيام بهذا العمل، مثل روسيا وألمانيا وأوكرانيا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة. لكن الغرب استمر بتوجيه أصابع الاتهام الى روسيا، فيما اتهمت موسكو الولايات المتحدة وبريطانيا بتنفيذ العملية التخريبية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ظهور ابنة كيم جونغ أون في عرض عسكري يثير الكثير من التكهنات. ما نعرف عنها؟

اليونيسكو تمنح أنغيلا ميركل جائزة السلام لترحيبها بالمهاجرين

فيديو: احتجاجات بالزمامير والجرارات.. مزارعون فرنسيون يجوبون شوارع باريس