زلزالان جديدان يضربان جنوب تركيا وشمال سوريا ويثيران الرعب ويدفعان بالناس إلى الشوارع

اعلان

ضرب زلزالان جديدان بقوة 6.4 و5.8 درجات مساء الإثنين محافظة هاتاي الواقعة في جنوب تركيا والأكثر تضرراً من زلزال السادس من شباط/فبراير الذي خلّف أكثر من 41 ألف قتيل في البلاد، وفق هيئة إدارة الكوارث التركية (أفاد).

وعبر تويتر دعت "أفاد" السكان إلى الابتعاد من الساحل في إجراء احترازي، محذّرة من مخاطر ارتفاع مستوى البحر.

وتقع محافظة هاتاي على ضفاف البحر المتوسط على غرار مدينة انطاكية وميناء الإسكندرونة.

وحددت "أفاد" مركز الزلزال الأول في بلدة دفنة، لافتة الى أنه سجل في الساعة 20.04 (17.04 ت غ). وشعرت به فرق فرانس برس بقوة في أنطاكية وأضنة على بعد مئتي كلم شمالاً.

هذا الزلزال أعقبه بعد ثلاث دقائق زلزال آخر بقوة 5.8 درجات ضرب مدينة السويدية الساحلية الواقعة جنوب أنطاكية، وفق "افاد" التي حذّرت من "ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار يصل إلى 50 سنتيمتراً".

وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في المساء مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل. وكان نائب الرئيس، فؤاد أوقطاي، قد أبلغ في وقت سابق عن إصابة ثمانية أشخاص جراء سقوط مبان متضررة بالفعل.

وأظهرت فيديوهات نشرتها وكالة الأنباء التركية اهتزاز سيارات في الشوارع مساء الإثنين، كما قالت وسائل أنباء تركية إن حالة من الهلع والرعب الشديد خيّمت على المواطنين. 

ووفقاً لأفاد، سجلت أكثر من ستة آلاف هزة ارتدادية منذ الزلزال العنيف بقوة 7.8 درجات الذي ضرب جنوب تركيا وسوريا.

وأظهر فيديو آخر لفرانس برس مواطنين في شوارع أنطاكية. وبحسب صحافي لوكالة فرانس برس في المكان تسبب الزلزال أيضاً بارتفاع سحب من الغبار في المدينة المدمرة.

وشاهد المراسل وسمع انهيار جدران مبان تضررت بشدة اصلاً، وأشخاصاً يستغيثون بعد إصابتهم على ما يبدو.

الوضع في سوريا

في الجهة الأخرى من الحدود، انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات تصور مواطنين سورييين شمال البلاد، في إدلب وغيرها من المدن، وقد نزلوا إلى الشوارع أيضاً. 

وقال  الدفاع المدني في شمال سوريا [مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة] إن هناك 130 مصاباً في حصيلة غير نهائية.

وفي المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، أصيب 47 شخصاً في حلب، حيث كانوا في حالة من الذعر أثناء محاولتهم الفرار، بحسب ما ذكرته وكالة سانا الرسمية للأنباء.

وتوجه الزلزال جنوباً حيث شعر به سكان في سوريا ولبنان وفلسطين.