وزير الدفاع الأمريكي في بغداد في زيارة مفاجئة

قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الذي وصل بغداد في زيارة غير معلنة الثلاثاء إن القوات الأمريكية التي تعمل ضمن التحالف الدولي ضد الجهاديين مستعدة للبقاء في العراق بناء على طلب الحكومة العراقية.
وقال الوزير للصحافيين بعد لقائه رئيس حكومة العراق إن "القوات الأمريكية مستعدة للبقاء في العراق بدعوة من الحكومة العراقية. هذه القوات غير قتالية وتعمل على تقديم المشورة والدعم في الحرب ضد الإرهاب التي يقودها العراق، وهذه مهمة حاسمة ونحن فخورون بدعم شركائنا العراقيين".
ووصل أوستن إلى بغداد سابقاً الثلاثاء في زيارة مفاجئة تهدف إلى "إعادة تأكيد الشراكة الاستراتيجية" بين الولايات المتحدة والعراق، حسبما أعلن على حسابه على موقع تويتر.
وقال قائد البنتاغون على حسابه على تويتر "هبطت في بغداد. أنا هنا لأعيد تأكيد الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق بينما نتحرك نحو عراق أكثر أمناً واستقراراً وسيادة."
من جهته، أكد رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني حرص بغداد على "تعزيز العلاقات مع واشنطن".
تأتي الزيارة قبيل الذكرى العشرين للغزو الأمريكي للعراق الذي أسقط نظام صدام حسين.
وفتحت العملية التي أطلقها الجيش الأمريكي إلى جانب تحالف دولي في 20 آذار/مارس 2003 الباب أمام واحدة من أكثر الصفحات دمويةً في تاريخ العراق.
وتشهد بغداد في الأسابيع الأخيرة حركةً دبلوماسية واسعة مع استقبال المسؤولين العراقيين توالياً وزراء خارجية السعودية وإيران وروسيا، ثمّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مطلع آذار/مارس.
وعلى الرغم من كونها حليفا قويا لطهران، إلا أن بغداد تحتفظ بعلاقات قوية مع واشنطن لا سيما في المجال العسكري. وما زالت قوات أمريكية تتمركز في العراق كجزء من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وعلى الرغم من هزيمة التنظيم في العراق في العام 2017، إلا أن الجهاديين لا يزالون يتبنون هجمات دموية متفرقة من وقت لآخر في البلاد. وأواخر العام 2021، أعلن العراق "انتهاء المهمة القتالية" للتحالف الدولي، والإبقاء فقط على قوات أجنبية تقوم بدور استشاري وتدريبي.