"قلقٌ" أممي وآخر فرنسي من تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة

تصاعد الدخان من المباني عقب اقتحام قوات إسرائيلية مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية المحتلة، 7 مارس 2023.
تصاعد الدخان من المباني عقب اقتحام قوات إسرائيلية مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية المحتلة، 7 مارس 2023. Copyright AP/AP
Copyright AP/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

منذ بداية العام يشهد النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي عنفا متصاعدا. والثلاثاء أسفرت عملية عسكرية إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية المحتلة عن مقتل ستة فلسطينيين بينهم متّهم بقتل إسرائيليَّين في هجوم نُفّذ مؤخّراً.

اعلان

حث مبعوث الامم المتحدة للسلام في الشرق الاوسط تور وينيسلاند إسرائيل والفلسطينيين الأربعاء على تهدئة العنف المتصاعد في الضفة الغربية المحتلة غداة عملية إسرائيلية قتل خلالها ستة فلسطينيين، فيما أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أنّ باريس "قلقة للغاية" إزاء التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية.

ووقال المسؤول الأممي ينيسلاند في بيان "نحن في خضم دوامة عنف يجب وقفها على الفور".

وصرح وينيسلاند أنه "قلق" من أعمال العنف التي قال الجيش إنها تضمنت إطلاق الجنود صواريخ محمولة على الكتف وسط نيران شرسة في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين.

وكان مجلس الامن دان في بيان في 20 شباط/فبراير الماضي "جميع أعمال العنف ضد المدنيين" ودعا "جميع الأطراف إلى (..) الامتناع عن التحريض على العنف".

قال وينيسلاند "إنني منزعج بشدة من استمرار العنف"، مدينا عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين والهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين، مؤكداً على أنه "يجب على إسرائيل كقوة احتلال أن تضمن حماية السكان المدنيين ومحاسبة الجناة"، على حد وصفه.

وقال وينيسلاند إن الالتزامات التي قطعها الجانبان في الأردن الشهر الماضي عندما اتفقا على "الالتزام بخفض التصعيد"، يجب أن تنفذ إذا "أردنا إيجاد طريق للمضي قدمًا"، مضيفاً أنه "يتوجب على الأطراف الامتناع عن القيام بخطوات أخرى قد تؤدي بنا إلى مزيد من العنف".

قلقٌ فرنسي

إلى ذلك، وخلال جلسة استجواب أمام الجمعية الوطنية مساء الثلاثاء، لم تجب وزيرة الخارجية الفرنسية بشكل مباشر على أسئلة نواب استجوبوها حول إمكان فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية، لكنّها ذّكرت بأنّ فرنسا دانت مؤخراً "العنف" الذي يرتكبه مستوطنون إسرائيليون بحقّ مدنيين فلسطينيين.

وقالت كولونا "نحن قلقون للغاية إزاء ما يحصل على الأرض" في إسرائيل والأراضي الفلطسينية، محذّرة من أنّ الأوضاع تشهد "تدهوراً مستمرّاً".

وشدّدت الوزيرة على أنّ "العنف يولّد العنف"، مشيرة إلى أنّ فرنسا دعت الطرفين إلى تغيير سلوكياتهم.

ولفتت كولونا إلى "التناقض" الكبير بين أعمال العنف اليومية والمتزايدة و"ما كان يفترض أن تحقّقه اتفاقات أبراهام من وعود"، في إشارة إلى اتفاقات تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية.

واعتبرت أنّ هذه الاتفاقات وعلى الرغم من أنها "غير كافية" تبقى "مفيدة لأنّها قادرة على خفض منسوب التوتر".

وجدّدت كولونا التأكيد على الموقف الفرنسي الداعي للعودة إلى "أفق سياسي يصبّ في صالح حلّ الدولتين" من أجل إرساء "سلام عادل ومستدام" للإسرائيليين والفلسطينيين.

وكانت الوزيرة الفرنسية أصدرت الأسبوع الماضي مع نظرائها في ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا بياناً مشتركاً عبّروا فيه عن "قلقهم البالغ من استمرار أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة وَحِدَّتها".

"حرب شاملة"

ومن جهته، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن "عمليات القتل اليومية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا (...) وما جرى اليوم (الثلاثاء) في مخيم جنين، من اقتحام وقتل وإصابات بين المواطنين، وقصف منازلهم بالصواريخ والقذائف المتفجرة، هي حرب شاملة".

وحمل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية "مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي ينذر بتفجر الأوضاع وتدمير كل الجهود الرامية إلى إعادة الاستقرار".

واعلن الجيش أن قوات الامن الاسرائيلية "تمكنت من القضاء على عبد الفتاح حسين خروشة من مخيم عسكر" في نابلس، واتهمته بقتل المستوطنين الاخوين في حوارة في 26 شباط/ فبراير في الضفة الغربية المحتلة.

وقتل المستوطنان الاسرائيليان في اليوم الذي عقد فيه اجتماع في مدينة العقبة الأردنية بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين تعهدوا في ختامه "منع المزيد من العنف".

وقام مستوطنون بالانتقام من بلدة حوارة في ليلة مقتل المستوطنين، ودمروا ممتلكات وأحرقوا "أكثر من ثلاثين منزلا ومئة مركبة" وفق عضو مجلس بلديتها وجيه عودة.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وزير الدفاع الأمريكي في بغداد في زيارة مفاجئة

فرنسا تدين أعمال العنف التي نفذها مستوطنون إسرائيليون ضد الفلسطينيين

ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة