المملكة المتحدة تسعى لضمان "سلامة" ثلاثة بريطانيين محتجزين في أفغانستان

وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان تصل لحضور اجتماع لمجلس الوزراء في 10 داونينغ ستريت بلندن، 28 مارس 2023
وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان تصل لحضور اجتماع لمجلس الوزراء في 10 داونينغ ستريت بلندن، 28 مارس 2023 Copyright Kirsty Wigglesworth/AP.
Copyright Kirsty Wigglesworth/AP.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قالت حكومة المملكة المتحدة إنها تسعى لإجراء اتصالات مع ثلاثة مواطنين بريطانيين تحتجزهم حركة طالبان في أفغانستان.

اعلان

أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا بريفرمان الأحد أن حكومة بلادها تعمل على ضمان "سلامة" ثلاثة بريطانيين اعتقلتهم حركة طالبان في أفغانستان.

وقالت الوزيرة عبر قناة سكاي نيوز الأحد رداً على سؤال إن الحكومة "تجري مفاوضات" بشأن البريطانيين الثلاثة.

وأكدت أنه "عندما تكون سلامة مواطنين بريطانيين في الخارج بخطر، تفعل الحكومة كل ما في وسعها لضمان سلامتهم".

وأضافت أن "الحكومة تجري مفاوضات وتعمل جاهدة لضمان احترام سلامة هؤلاء الأشخاص".

وكشفت وسائل إعلام أن البريطانيين الثلاثة هم كيفن كورنويل (53 عاماً) وهو طبيب في منظمة خيرية، ومدير فندق لعمّال الإغاثة لم يُذكَر اسمه، ومايلز روتليدج أحد المؤثرين على شبكة يوتيوب.

وأعلنت المنظمة غير الحكومية البريطانية "بريسيديوم نيتوورك" السبت عبر تويتر أنها "تعمل من كثب" مع عائلتي اثنين منهم.

وقال سكوت ريتشاردز المشارك في تأسيس المنظمة لفرانس برس: "يبدو أنهم متهمون بحيازة سلاح ناري في شكل غير قانوني، لكننا نعتقد أن الوضع هو سوء فهم في قسم كبير منه".

من جهتها، قالت الخارجية البريطانية في بيان "نعمل على إقامة اتصال قنصلي مع رعايا بريطانيين محتجزين في أفغانستان وندعم عائلاتهم".

واضاف ريتشاردز "نعتقد أنهم بصحة جيدة ويُعاملون جيداً". وأضاف "لا سبب لدينا للاعتقاد بأنهم تعرضوا لأي معاملة سيئة مثل التعذيب وقيل لنا انهم بحالة جيدة كما نأمل في مثل هذه الظروف".

ويبدو أن طالبان تحتجز منذ كانون الثاني/يناير اثنين من هؤلاء البريطانيين. ولم يعرف منذ متى تم احتجاز الثالث.

وتابع ريتشاردز لفرانس برس "ما نأمله في هذا الوضع (...) هو أن تتبنى طالبان آلية أكثر شفافية ووضوحا في تطبيق القانون".

"خطأ"

وأطلقت حركة طالبان العام الماضي سراح الصحافي التلفزيوني المعروف بيتر جوفينال وأربعة بريطانيين آخرين احتجزتهم ستة أشهر. وذكرت لندن في شباط/فبراير 2022 أن جوفينال كان بين "عدد" من البريطانيين المحتجزين لدى الحركة الأصولية.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية أن هؤلاء البريطانيين الخمسة: "لم يكن لهم أي دور في أنشطة الحكومة البريطانية في أفغانستان وأنهم سافروا إلى ذلك البلد على الرغم من نصائح السفر للحكومة البريطانية". وأضاف الوزارة أن "ذلك كان خطأ".

وصدر هذا الإعلان غداة إطلاق سراح صحافيين أجنبيين أوقفا في كابول فيما كانا في مهمة لحساب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وأحد الصحافيين هو البريطاني أندرو نورث المراسل السابق في "بي بي سي" الذي غطى الحرب في أفغانستان قبل عقدين ويسافر بانتظام إلى هذا البلد.

وتم الإفراج عنهما غداة زيارة قام بها وفد بريطاني لكابول والتقى خلالها رئيس بعثة المملكة المتحدة في أفغانستان هوغو شورتر المقيم حالياً في قطر، وزيرَ الشؤون الخارجية أمير خان متقي.

وقال المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد إنهما "احتُجِزا لعدم حيازتهما بطاقات هوية أو تراخيص أو الوثائق اللازمة".

اعلان

في ذلك الوقت، اتهم المتحدث باسم الحكومة الأفغانية البريطانيين بـ"القيام بأنشطة مخالفة لقوانين البلاد وتقاليد الشعب الأفغاني". وقال "بعد اجتماعات عدة بين إمارة أفغانستان الإسلامية وبريطانيا العظمى، أطلق سراح هؤلاء الأشخاص وعادوا إلى بلادهم ووعدوا باحترام قوانين أفغانستان وتقاليدها وثقافة شعبها وعدم انتهاكها مرة أخرى".

وكانت حركة طالبان قد عادت إلى السلطة في آب/أغسطس 2021 وأثارت مذاك غضباً دولياً بسبب سياساتها.

ولم تعترف أي دولة حتى الآن بنظام طالبان الذي أعاد إلى حد كبير منذ توليه السلطة مجددا، تطبيق الشريعة الإسلامية بشكل صارم على غرار ما كان يفعل ابان فترة حكمه الأولى بين 1996 و2001، عبر فرض قيود متشددة على حرية المرأة خصوصا.

ومنذ عودتها إلى السلطة، فرّقت طالبان معظم تظاهرات المعارضة، واعتقلت بعض الأصوات المنتقدة لنظامها وضربت واعتقلت العديد من الصحافيين.

المصادر الإضافية • ا ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

صحيفة نيويورك تايمز تخسر العلامة التجارية الذهبية لحسابها الرسمي على تويتر

جدّة بريطانية تحيك مجسمات من الصوف لمعالم شهيرة

شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية تحقق في هجوم استهدف مذيعا تلفزيونيا إيرانيا في لندن