قاضية فرنسية تصدر مذكرة توقيف دولية بحق رياض سلامة بعد تغيبه عن جلسة استجوابه

رياض سلامة
رياض سلامة Copyright JOSEPH EID/AFP or licensors
Copyright JOSEPH EID/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يشتبه المحققون الفرنسيون في أن سلامة راكم أصولاً عقارية ومصرفية عبر مخطط مالي احتيالي معقّد وإساءة استخدامه أموالاً عامة لبنانية على نطاق واسع.

اعلان

أصدرت القاضية الفرنسية المكلفة التحقيق في أموال وممتلكات حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة في أوروبا مذكرة توقيف دولية بحقه الثلاثاء، بعد تغيّبه عن جلسة استجوابه أمامها في باريس، حسبما علمت وكالة فرانس برس من مصدر مطّلع على الملف.

في مطلع نيسان/أبريل، استدعت القاضية أود بوريزي سلامة للمثول أمامها في 16 أيار/مايو في جلسة كان يُرجّح أن يوجّه خلالها الاتّهام إليه. وقال محاميه لوكالة فرانس برس إن تغّيب سلامة الثلاثاء يعود إلى عدم تبليغه بوجوب المثول أمام القضاء الفرنسي وفق الأصول.

وتغيّب سلامة عن جلسة استجواب في باريس الثلاثاء لمعرفة كيف راكم أصولا كبيرة في أوروبا، وفق ما أفاد محاميه.

يشتبه المحققون الفرنسيون في أن سلامة راكم أصولاً عقارية ومصرفية عبر مخطط مالي احتيالي معقّد وإساءة استخدامه أموالاً عامة لبنانية على نطاق واسع.

وكانت فرنس برس ذكرت أمس الإثنين القضاء اللبناني فشل في تبليغ حاكم مصرف لبنان وفق الأصول بوجوب مثوله أمام القضاء في باريس، وفق ما أفاد مسؤول قضائي بارز، ما يفسر امتناعه عن حضور جلسة الاستجواب التي كانت مقررة اليوم.

وتقدم وكلاء سلامة الإثنين أيضاً بطلبات أمام القضاء اللبناني لتعليق التعاون مع التحقيقات الأوروبية والاكتفاء بالتحقيق المحلي الذي يجري أساساً على خلفية التحقيقات الأوروبية في قضايا غسل أموال واختلاس.

ويرفض سلامة (72 عاما) الاتهامات الموجهة إليه.

وخلال وجودهم في لبنان، طلب قضاة فرنسيون من نظرائهم اللبنانيين تبليغ سلامة باستدعائه للمثول أمامهم في باريس.

وقال المسؤول القضائي إن دورية أمنية توجهت الأسبوع الماضي لأربعة أيام متتالية إلى مبنى مصرف لبنان لتبليغ سلامة "موعد جلسة استجوابه المقررة أمام القاضية أود بوريزي الثلاثاء في باريس، لكنها لم تعثر عليه".

وفي كل مرة، وفق المسؤول القضائي، كان مسؤول الأمن في المصرف يبلغ الدورية أن الحاكم غير موجود.

منذ بداية العام، زار قضاة من دول أوروبية لبنان في ثلاث مناسبات لمقابلة حاكم المصرف المركزي وأشخاص مقربين منه.

وتم توجيه تهم إلى شخصين على الأقل في ما يتعلق بالقضية في فرنسا.

ستنظر محكمة الاستئناف في باريس في وقت لاحق من هذا الشهر في شرعية مصادرة دول الاتحاد الأوروبي بعض أصول سلامة.

من جهته، قال المحامي الفرنسي ويليام بوردون الذي يمثل جمعيتين من بين المدعين على سلامة إنه "سيوقف في يوم أو آخر".

وأضاف بوردون أن سلامة يستفيد من "تعطيل ممنهج من بعض القضاة اللبنانيين، في تعارض تام مع التزاماتهم".

وبعد تعذر تبليغ سلامة، سيراسل قاضي التحقيق في بيروت شربل أبو سمرا القاضية الفرنسية لإطلاعها.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مرشح عن الأقلية اليونانية يفوز من السجن في انتخابات بلدية في ألبانيا

سلمان رشدي يؤكد أن حرية التعبير في الغرب "مُهددة" أكثر من أي وقت مضى

البنتاغون يقر بـ"تضرر" منظومة دفاع جوي من طراز باتريوت في أوكرانيا بعد هجمات صاروخية روسية