قضاة أوروبيون يحققون مع وزير المال اللبناني في قضية رياض سلامة

رياض سلامة حاكم مصرف لبنان، يقف بجانب سبائك الذهب في مقر البنك في بيروت، لبنان.
رياض سلامة حاكم مصرف لبنان، يقف بجانب سبائك الذهب في مقر البنك في بيروت، لبنان. Copyright -/AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قال المسؤول لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته إن الخليل أجاب على أكثر من مئة سؤال باعتباره شغل منصب مدير العمليات المالية في مصرف لبنان قبل الانتقال إلى وزارة المال، وأكد أن "كل العمليات التي حصلت في المصرف المركزي خلال فترة عمله كانت قانونية".

اعلان

استجوب قضاة أوروبيون الجمعة وزير المال اللبناني يوسف الخليل مدى ثلاث ساعات في إطار تحقيق حول أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، على ما أفاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس.

وأضاف المصدر أن القضاة الذين عادوا إلى بيروت منذ أسبوعين في إطار التحقيق "أنجزوا مهمتهم" بعد استجوابه.

شبهات الاختلاس وغسيل أموال

وتشكّل ثروة سلامة، البالغ 72 عاماً، أحد أطول حكام المصارف المركزية عهداً في العالم، محور تحقيقات منذ عامين في لبنان والخارج، إذ تلاحقه شبهات عدة بينها اختلاس وغسل أموال وتحويلها إلى حسابات في الخارج و"إثراء غير مشروع".

وخلال جلستي استماع في آذار/مارس الماضي أمام المحققين الأوروبيين، نفى رياض سلامة أن يكون حوّل أي أموال من مصرف لبنان إلى حساباته الشخصية داخل البلاد وخارجه، منتقداً ما وصفه بأنه "سوء نيّة وتعطّش للادعاء" عليه من جهات عدة.

كذلك استجوب المحققون من فرنسا وألمانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ شقيق رجا سلامة مدى ست ساعات الخميس حول تحويلات مشبوهة بقيمة تفوق 300 مليون دولار قام بها الشقيقان.

وبعدما امتنع الشهر الماضي عن المثول أمام القضاة "لدواع طبية"، أجاب رجا سلامة بحسب المصدر القضائي على "حوالى 140 سؤالاً تتعلّق بحساباته الشخصية وحسابات شركة فوري".

وتركّز التحقيقات الأوروبية على العلاقة بين مصرف لبنان وشركة "فوري أسوشييتس" المسجّلة في الجزر العذراء ولها مكتب في بيروت والمستفيد الاقتصادي منها رجا سلامة.

ويُعتقد أن الشركة التي أنشأها عام 2001 مكتب "موساك فونسيكا" الذي شملته فضائح وثائق بنما، لعبت دور الوسيط لشراء سندات خزينة ويوروبوند من مصرف لبنان عبر تلقّي عمولة اكتتاب، تمّ تحويلها إلى حسابات رجا سلامة في الخارج، وهو ما ينفيه رياض سلامة.

تجميد 120 مليون يورو من الأصول اللبنانية

وجمّدت فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ قبل عام 120 مليون يورو من الأصول اللبنانية إثر تحقيق استهدف سلامة وأربعة من المقربين منه، بينهم شقيقه، بتهم غسل أموال و"اختلاس أموال عامة في لبنان بقيمة أكثر من 330 مليون دولار و5 ملايين يورو على التوالي، بين 2002 و2021".

ونفى الخليل علمه بـ "كيفية شراء سندات اليوروبوندز، أو امتلاكه معلومات عن حسابات شركة فوري"، بحسب المصدر

كذلك استمع المحققون إلى ندى مخلوف الموظفة في شركة "ديلويت" التي دققت في حسابات مصرف لبنان منذ العام 1994.

وكان سلامة مهندس السياسات المالية في مرحلة تعافي الاقتصاد اللبناني بعد الحرب الأهلية (1975-1990).

لكن مع بدء ظهور ملامح الانهيار الاقتصادي وانطلاق تظاهرات شعبية غير مسبوقة في تشرين الأول/أكتوبر 2019 ضد الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وبتغليب منطق الصفقات في إدارة البلاد، اتهم محللون ومراقبون زعماء سياسيين ومسؤولين بينهم سلامة، بتحويل مبالغ ضخمة من حساباتهم إلى الخارج.

واستدعى القضاء الفرنسي رياض سلامة للمثول أمامه في 16 أيار/مايو لتوجيه التهمة إليه رسميا.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الولايات المتحدة تدعو لبنان إلى انتخاب رئيس للجمهورية

وصول وزير لبناني سابق متهم باختلاس أموال عامة إلى بيروت قادماً من باريس

تقرير لليونيفيل: قذيفتين إسرائيليتين تسببتا في مقتل صحفي وإصابة 6 آخريين في جنوب لبنان