فيديو: إعصار موكا يخلّف 60 قتيلاً على الأقل في ميانمار

ارتفاع حصيلة الإعصار موكا
ارتفاع حصيلة الإعصار موكا Copyright AP/Copyright 2023 The AP. All rights reserved.
Copyright AP/Copyright 2023 The AP. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

أودى إعصار موكا الأعنف منذ عقد، بحياة ما لا يقل عن ستين شخصاً، وتسبب في أضرار كبيرة في راخين في ميانمار، حيث يقيم عدد كبير من أقلية الروهينغا.

اعلان

أودى إعصار موكا بحياة 60 شخصاً على الأقل في ميانمار، حسبما أفاد مسؤولون محلّيون ووسائل إعلام مدعومة من المجلس العسكري الثلاثاء، بينما حاول السكان إصلاح منازل مدمّرة على أمل تلقّي المساعدة.

ووصل موكا إلى اليابسة حيث بلغت سرعة رياحه 195 كيلومتراً في الساعة بين سيتوي في كوكس بازار في بنغلادش، حيث أُقيمت مخيّمات لنازحي الروهينغا الذين فرّوا من عنف الجيش. كما قُتل 24 قروياً في خونغ دوكي كار و17 في بو ما قرب سيتوي، حسبما أفاد مسؤولون محليون وسكان وكالة فرانس برس.

وقال كارلو المسؤول في قرية بوما: "سيكون هناك المزيد من الوفيات لأنّ أكثر من مئة شخص في عداد المفقودين".

وأفاد التلفزيون الحكومي "أم أر تي في" الثلاثاء، بأنّ 13 شخصاً قُتلوا في انهيار دير في بلدة راثيداونغ شمال سيتوي، كما لقيت امرأة حتفها في بلدة مجاورة في انهيار مبنى. وكان آخر إحصاء أعلنه المجلس العسكري الإثنين، قد أفاد عن سقوط خمسة قتلى وعدد غير محدّد من الجرحى.
ومن غير الواضح ما إذا كانت أي من حالات وفاة بوما وخونغ دوكي كار قد تمّ تضمينها في حصيلة المجلس العسكري.

وكانت وكالة فرانس برس تنتظر الثلاثاء حصيلة محدّثة لضحايا الإعصار، من قبل المتحدث باسم المجلس العسكري.

وموكا أكبر عاصفة تشهدها المنطقة منذ أكثر من عقد، وقد دمّرت قرى ومخيّمات الروهينغا، كما أسقطت أشجاراً وأعمدة كهرباء ودمّرت قوارب الصيد. وصباح الثلاثاء، كان سكّان بوما يقومون بمسح شاطئ البحر بحثاً عن أقارب اختفوا خلال مرور الإعصار.

حصيلة ثقيلة

على مسافة غير بعيدة، كان بل هو سون (66 عاماً) قد دفن ابنته للتو، وهي تاسع فرد من عائلته قتله الإعصار، وقال لوكالة فرانس برس: "لم أكن بصحة جيدة قبل الإعصار، تأخّرنا في المغادرة". وأضاف "كنّا سنغادر، لكن فجأة جاءت الأمواج وجرفتنا بعيداً". وقال: "فقدت زوجتي، وأربع بنات وثلاثة أبناء وحفيدة".

وتابع "هذه آخر جثة، وهي جثة إحدى بناتي. لقد وجدت للتو جثّتها في بحيرة القرية ودفنتها على الفور"، مضيفاً "ليس لدي الكلمات للتعبير عن خسارتي".

في هذه الأثناء، أفاد مراسلو فرانس برس بأنّ الاتصالات تعود ببطء الثلاثاء إلى سيتوي، حيث يعيش حوالى 150 ألف شخص، بينما تمّ فتح الطرقات وإعادة الإنترنت.

من جهتها، أعلنت بكين أنّها "مستعدّة لتقديم الإغاثة الطارئة في حالات الكوارث"، وفقاً لبيان نشرته السفارة الصينية في بورما على صفحتها على فيسبوك. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنّها تسعى لتأكيد التقارير التي تفيد بأنّ أشخاصاً من الروهينغا في مخيّمات النازحين لقوا حتفهم في العاصفة.

وأشارت المفوضية في بيان إلى أنّها "تحاول إجراء تقييمات مفصّلة في مخيّمات النازحين وفي مواقع مختلفة من أجل الحصول على صورة أوضح للوضع".

ورغم أنّهم استقرّوا في البلاد منذ أجيال، إلّا أنّ معظم الذين ينتمون للروهينغا لا يتمتّعون بإمكانية الحصول على الجنسية أو الرعاية الصحية أو التعليم، في هذا البلد ذي الغالبية البوذية والذي يحكمه الجيش منذ الانقلاب في الأول من شباط/فبراير 2021.

تضرر مخيمات الروهينغا

في بنغلادش، كانت الأضرار ضئيلة وقد لحقت بمخيّمات اللاجئين من الروهينغا، حيث يعيش حوالى مليون شخص في 190 ألف مأوى من الخيزران والقماش المشمّع، حسبما أفاد مسؤولون.

من جهتها، قالت الأمم المتحدة في نداء عاجل لتقديم المساعدة، "على الرغم من أنّ تأثير الإعصار كان يمكن أن يكون أسوأ بكثير، إلّا أنّ مخيّمات اللاجئين تضرّرت بشدة وآلاف الأشخاص في حاجة ماسة للمساعدة".

وفي بورما، أظهرت الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الحكومية تحميل المساعدات الموجّهة إلى ولاية راخين على متن سفينة في رانغون. لكن وفقاً لأشخاص من الروهينغا، لم يصلهم أيّ شيء بعد.

وقال كياو سوار وين (38 عاماً) لوكالة فرانس برس "لم تأتِ أيّ حكومة أو منظّمة إلى قريتنا، لم نأكل منذ يومين. لم نتلقَّ أيّ شيء ولم يأتِ أحد ليسأل عنّا، هذا كلّ ما أستطيع قوله".

في السنوات الأخيرة، أدّى تحسّن التنبّؤ بالطقس وعمليات الإجلاء الأكثر فاعلية إلى خفض عدد قتلى الأعاصير بشكل كبير. ووفقاً لمنظمة "كلايمات أناليتيكس" (Climate Anatytics)، فقد يكون ارتفاع درجات الحراراة الناجم عن تغيّر المناخ قد ساهم في كثافة إعصار موكا.

في العام 2008، أسفر الإعصار "نرجيس" عن مقتل 138 ألف شخص على الأقل في بورما. وتعرّضت الحكومة في ذلك الحين لانتقادات دولية بسبب طريقة تعاملها مع هذه الكارثة الطبيعية، واتُهمت بعرقلة المساعدات الطارئة ومنع وصول العاملين والإمدادات الإنسانية.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

زعماء مجموعة السبع في هيروشيما لتوحيد الصفوف بوجه روسيا والصين

السلطات البريطانية تجدد معارضتها صفقة استحواذ "مايكروسوفت" على "أكتيفيجن"

أفغانستان تخسر لقب أكبر منتج للأفيون.. فمن تربع على عرش الإنتاج؟