هجوم على قاعدة أممية في الصومال واستعداد روسي لتزويد مقديشو بالسلاح

قوا حفظ سلام أممية من أوغندا في مقديشو لمواكبة سير العملية الانتخابية في 2022/05/15
قوا حفظ سلام أممية من أوغندا في مقديشو لمواكبة سير العملية الانتخابية في 2022/05/15 Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

هجوم على قاعدة أممية في الصومال واستعداد روسي لتزويد مقديشو بالسلاح

اعلان

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن استعداد بلاده، لإمداد الجيش الصومالي بالعتاد العسكري الضروري لمحاربة المجموعات المسلحة، قائلا إن روسيا ستواصل تدريب عناصر الشرطة الصومالية. 

وقال لافروف خلال لقائه نظيره الصومالي أبشر عمر جامع في موسكو، إن المعدات العسكرية ستستخدم في محاربة مجموعات مثل حركة الشباب والقاعدة.

كذلك قال لافروف إنه تطرق مع ضيفه إلى الأهمية الكبيرة لحل المشاكل الإنسانية، مثل مسألة النازحين في البلاد واللاجئين الذين غادروها إلى بلدان الجوار.

وتقدم روسيا مساعدات إنسانية إلى الصومال عن طريق برنامج الغذاء العالمي وأجهزة أممية اخرى، وكذلك عن طريق منظمات خيرية غير حكومية روسية، بحسب لافروف. 

أ ب
جنود صوماليون في مقر وزارة الدفاع الصومالية في مقديشو. 2022/04/12أ ب

هجوم على قاعدة للاتحاد الإفريقي

ويأتي اللقاء الصومالي الروسي في وقت شنت حركة الشباب الإسلامية المتطرفة هجوما على قاعدة لقوة الاتحاد الأفريقي في الصومال، تبعد نحو 120 كيلومترا جنوب غرب العاصمة مقديشو، كما أعلنت القوة، دون أن تضيف أي تفاصيل عن حصيلة محتملة لضحايا العملية.

واستهدف الهجوم قاعدة بولو مارير الواقعة على بعد 120 كيلومترا جنوب غرب العاصمة مقديشو، وتبنته جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تقاتل منذ 2007 الحكومة الفدرالية المدعومة من الأسرة الدولية، من أجل فرض الشريعة الإسلامية في الصومال.

وقالت قوة الاتحاد الافريقي في الصومال في بيان مقتضب إن "قاعدة بولو مارير تعرضت صباح الجمعة لهجوم من حركة الشباب"، موضحة أن القوة "تجري تقييما للوضع الامني". ونادرا ما تكشف قوة الاتحاد الإفريقي خسائرها في الهجمات التي تستهدف عناصرها. 

وقال أحد القادة العسكريين في الجيش الصومالي محمد يرو لوكالة فرانس برس: "إن مهاجما انتحاريا قاد سيارة مفخخة مستهدفا قاعدة قوة الاتحاد الإفريقي أول،ا ثم اندلعت مواجهات بالأسلحة الرشاشة واضطر الإرهابيون للتراجع...جرى قتال عنيف وصدت قوة الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية المهاجمين وعاد الوضع إلى طبيعته".

وحلت قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أتميس) التي تضم حوالى عشرين ألف جندي وشرطي ومدني من أوغندا وبوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا، في نيسان/ابريل 2022 مكان قوة الأمم المتحدة التي تم نشرها منذ 2007 لمكافحة تمرد حركة الشباب.

"حرب شاملة"

بعد طرد عناصرها من المدن الرئيسية في البلاد في 2011 و2012، بقيت حركة الشباب متمركزة بقوة في مناطق ريفية شاسعة تشن انطلاقا منها هجمات على أهداف أمنية ومدنية. وشن مسلحو الحركة في أيار/مايو 2022 هجومًا كبيرًا على قاعدة يسيطر عليها الجيش البوروندي في شمال مقديشو.

ولم تذكر السلطات الصومالية ولا الاتحاد الإفريقي أي حصيلة للقتلى، لكن مصادر عسكرية بوروندية ذكرت لفرانس برس أن 45 جنديا قتلوا أو فقدوا.

وأعلن الرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود الذي عاد إلى السلطة في أيار/مايو 2022 "حربا شاملة" ضد حركة الشباب في أيلول/سبتمبر وشن هجومًا عسكريًا بمساندة قوة الإتحاد الإفريقي وضربات جوية أميركية.

وسمحت هذه العمليات باستعادة مساحات واسعة في ولايتين واقعتين في وسط البلاد. لكن مسلحي حركة الشباب يواصلون شن هجمات دامية انتقاما.

ففي 29 تشرين الأول/أكتوبر 2022 انفجرت سيارتان مفخختان في مقديشو، ما أسفر عن مقتل 121 شخصًا وإصابة 333 آخرين بجروح في أخطر هجوم تشهده مقديشو منذ خمس سنوات.

وفي تقرير لمجلس الأمن الدولي في شباط/فبراير الماضي، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن 2022 كان العام الذي شهد سقوط أكبر عدد من المدنيين في الصومال منذ 2017 . ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى هجمات حركة الشباب.

وإلى جانب حركة التمرد هذه، تواجه الصومال جفافا غير مسبوق، وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمجلس النروجي للاجئين السبوع الماضي إن أكثر من مليون صومالي نزحوا داخل بلدهم خلال أكثر من أربعة أشهر بسبب مزيج "سام" من الجفاف والصراع والفيضانات.

وتشهد الصومال والدول المجاورة في القرن الإفريقي بما فيها إثيوبيا وكينيا، أسوأ موجة جفاف منذ أربعة عقود بعد خمسة مواسم عجاف، تركت الملايين في عوز وقضت على المحاصيل والماشية.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تونس: توقيف "موال لداعش" بحوزته مواد متفجرة

شاهد: فنان يمني يرسم جداريات تروي مآسي الحرب في عدن

رئيس أرض الصومال يتوعد بـ"الانتقام" من مجموعة مسلحة عشائرية