كوسوفو: المتظاهرون يغادرون بعد صدامات والناتو ينشر قوات إضافية

جنود بولنديون ينتمون إلى قوات حفظ السلام، أمام بلدية شمال كوسوفو
جنود بولنديون ينتمون إلى قوات حفظ السلام، أمام بلدية شمال كوسوفو Copyright Marjan Vucetic /Copyright 2023 The AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) الثلاثاء أنه سينشر قوات إضافية في شمال كوسوفو حيث لا يزال المتظاهرون الصرب يتجمعون أمام مبنى بلدية، غداة صدامات شهدها أدت إلى إصابة ثلاثين عنصراً من قوّة حفظ سلام دولية وخمسين متظاهراً.

اعلان

وقال الأدميرال ستيوارت بي مونش في بيان نشر في مدينة نابولي الايطالية "يعد نشر قوات إضافية من الناتو في كوسوفو إجراء حكيما لضمان أن قوات كوسوفو لديها القدرات التي تحتاج إليها للحفاظ على الأمن".

دان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي في أوسلو الاعتداءات "غير المقبولة".

ودعا الاتحاد الأوروبي، الذي لعب دور الوسيط بين المتحاربين السابقين لأكثر من عقد، الصرب والكوسوفيين على حد سواء إلى "نزع فتيل التوتر على الفور ودون قيد أو شرط".

لا يزال الوضع متقلبا منذ عدة أيام في شمال كوفوسو، حيث تعيش أقلية صربية كبيرة.

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان مئات المتظاهرين الصرب الذين تجمعوا الثلاثاء امام مبنى بلدية زفيكان غادروا المكان، لكنهم وعدوا بالعودة صباح الأربعاء.

بعد الصدامات العنيفة الاثنين في زفيكان، وضع جنود يرتدون زي مكافحة الشغب لقوّة حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي في كوسوفو (كفور)، حاجزاً حديدياً حول مبنى البلدية لمنع وصول مئات الصرب.

وفي المكان أيضا، وقفت ثلاث مركبات مصفحة تابعة لشرطة كوسوفو التي يثير وجودها حنق الصرب الذين يشكلون الغالبية في أربع بلدات في شمال كوسوفو.

قاطع الصرب الانتخابات البلدية التي جرت في نيسان/أبريل، ما أدى إلى انتخاب رؤساء بلديات ألبان بنسبة إقبال تقل عن 3,5 بالمئة.

ونصبت حكومة ألبين كورتي رؤساء البلديات الأسبوع الماضي، متجاهلة دعوات التهدئة التي أطلقها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

Bojan Slavkovic/Copyright 2023 The AP
المواجهات في كوسوفوBojan Slavkovic/Copyright 2023 The AP

توترات منتظمة

لم تعترف صربيا، المدعومة من روسيا والصين، قط بالاستقلال الذي أعلنه إقليمها السابق في عام 2008، بعد عشرة اعوام من الحرب الدامية بين القوات الصربية والانفصاليين الألبان.

تندلع توترات بانتظام بين بلغراد وبريشتينا.

ويعيش حوالى 120 ألف صربي في كوسوفو التي يبلغ عدد سكانها 1,8 مليون نسمة غالبيتهم الساحقة من الألبان.

ويطالب المتظاهرون برحيل رؤساء البلديات الألبان الذين اعتبروا "غير شرعيين" مثل شرطة كوسوفو. كما يطالبون بالإفراج عن اثنين من المتظاهرين اعتقلتهما الشرطة.

وتدهور الوضع بالفعل الجمعة عندما جاء رؤساء البلديات لتولي مناصبهم.

في تصعيد جديد الاثنين، حاول المتظاهرون الصرب اقتحام بوابة مبنى بلدية زفيكان لكن قوات كوسوفو صدتهم.

ثم حاولت قوّة حفظ السلام الفصل بين الطرفين قبل أن تبدأ في تفريق الحشد. ورد المتظاهرون بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود.

وأبلغت كفور في بيان عن اصابة 19 مجرياً و 11 إيطالياً من جنودها في الصدامات، موضحة أنهم يعانون خاصة من "كسور وحروق ناجمة عن عبوات يدوية حارقة".

اعلان

واشارت إلى أن "ثلاثة جنود مجريين أصيبوا بأسلحة نارية".

واصيب 52 متظاهراً صربياً، بينهم ثلاثة جروحهم خطيرة، بحسب الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش.

Bojan Slavkovic/Copyright 2023 The AP
إصابة أحد عناصر قوات حفظ السلام في كوسوفوBojan Slavkovic/Copyright 2023 The AP

- "شرط صغير" -

أمرت بلغراد بوضع الجيش الصربي في حالة تأهب قصوى، كما جرى بانتظام في السنوات الأخيرة.

ووصفت شرطة كوسوفو الوضع بأنه "هش لكنه هادئ" ودعت السكان إلى "عدم الانجراف وراء الدعوات إلى التظاهر بعنف والاستفزازات".

في بلغراد، التقى الرئيس الصربي الثلاثاء مع سفراء الدول الخمس العظمى في الناتو التي تراقب عن كثب دول غرب البلقان، كما أعلن أنه سيلتقي أيضًا بممثلي روسيا والصين.

اعلان

في غضون ذلك، دعت موسكو الغرب "إلى إنهاء دعايته الكاذبة والتوقف عن إلقاء اللوم في الأحداث في كوسوفو على الصرب المدفوعين باليأس".

بعد لقائه مع الدبلوماسيين الغربيين، دعا ألكسندر فوتشيتش دولهم للضغط على بريشتينا لقبول ما وصفه بـ "شرط صغير".

وقال في مقطع فيديو على إنستغرام "لا أصدق أن الدول الغربية الأكثر قوة لا يمكنها أن تجعلها تنفذه" مشيرا إلى "انسحاب قوات الشرطة الخاصة لبريشتينا من شمال كوسوفو وتنحي رؤساء البلديات المزيفين الذين لا يمثلون أحداً".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: إسرائيل.. آلاف اليهود المتشددين يشيعون جثمان زعيمهم الروحي إيدلشتاين

نهائي الـ"يوروبا ليغ".. مورينيو مصمم على تحقيق اللقب أمام إشبيلية

البيت الأبيض يدعو صربيا إلى سحب قواتها المنتشرة على حدود كوسوفو