"المنفذ أطلق النار من مسافة صفر أثناء تفتيش سيارته من جندي وعنصر أمن بشركة خاصة قرب قلقيلية".
أفادت وسائل إعلام عبرية عن مقتل إسرائيلي في مستوطنة كيدوميم شمالي الضفة الغربية وإصابة آخر بجروح خطرة في عملية إطلاق نار استهدفت مجموعة من الجنود شرق مدينة قلقيلية.
وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية قتل منفذ العملية بعد تبادل لإطلاق النار مع الجيش، مع تنفيذ عمليات تمشيط للمكان للاشتباه بوجود مرافقين له.
وذكرت نقلا عن مصادر أمنية أن "المنفذ أطلق النار من مسافة صفر أثناء تفتيش سيارته من جندي وعنصر أمن بشركة خاصة قرب قلقيلية".
وقالت حركة الجهاد الإسلامي "إنها تبارك عملية إطلاق النار البطولية في مستوطنة كيدوميم التي تأتي ردا على جرائم الاحتلال ضد شعبنا".
بدورها، أشادت حركة "حماس" بالعملية، وأشارت على لسان متحدثها حازم قاسم إلى أن "هذه العملية تأتي في إطار الرد المتواصل على عدوان الاحتلال وجرائمه المستمرة".
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق أن "منفذ العملية كان يقود سيارة ونزل منها، وفتح النار على اثنين من المستوطنين في منطقتين قرب المستوطنة فرّ بعدها من المكان وتم إرسال قوات لملاحقته وأطلقوا نحوه النار وقتلوه".
وطالب عضو الكنيست أفيخاي بوارون عن حزب الليكود الحاكم "بضرورة توسيع العملية العسكرية لتشمل نابلس ورام الله" بعد انتشار معلومات تفيد بأن منفذ العملية من نابلس.
ودعت السلطات الإسرائيلية المستوطنين في مستوطنة كيدوميم التزام منازلهم.
وبحسب مصادر عبرية، فقد ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين منذ بداية العام الحالي إلى 29 قتيلاً جراء العمليات الفلسطينية.
ويأتي هذا الهجوم بعد ارتفاع منسوب التوتر في المنطقة بين الدولة العبرية والفلسطينيين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباح الخميس، أنّه قصف جنوب لبنان ردّاً على قذيفة هاون أطلقت منه على شمال الدولة العبرية، في تصعيد هو الثاني بين الطرفين خلال ثلاثة أشهر.
وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس "تبيّن أن قذيفة هاون أطلقت من الأراضي اللبنانية وانفجرت على مقربة من الحدود في الأراضي الإسرائيلية".
ووقع الانفجار في بلدة الغجر التي يقع جزء منها في لبنان والجزء الآخر في الجولان السوري المحتلّ.