دانت دول حلف شمال الأطلسي الثلاثاء انسحاب روسيا رسمياً من معاهدة تاريخية تحد من القوات التقليدية في أوروبا وقالت إن الحلفاء المعنيين سيعلقون العمل بها.
اعلانوعلقت روسيا في 2007 مشاركتها في "معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا"، التي شكلت حجر الأساس لأمن القارة في فترة ما بعد الحرب الباردة منذ أوائل التسعينات.
وأعلنت موسكو الثلاثاء أن انسحابها رسمياً من المعاهدة دخل حيز التنفيذ خلال الليل.
وقالت وزارة الخارجية الروسية "المعاهدة (..) أصبحت أخيراً جزءا من التاريخ بالنسبة لروسيا".
وأكدت الدول الأعضاء في حلف الناتو أنها "تدين قرار روسيا الانسحاب من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، وحربها العدوانية على أوكرانيا التي تتعارض مع أهداف المعاهدة".
واضافت "نتيجة لذلك، تعتزم الدول المتحالفة تعليق العمل بمعاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا طالما كان ذلك ضرورياً".
من جانبها، أكدت الولايات المتحدة في بيان انه "سيكون من غير المقبول" لها وللدول الحليفة أن تبقى ملزمة بهذه المعاهدة التي انسحبت منها روسيا.
وذكر مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جايك سوليفان أن "تعليق الالتزام بالمعاهدة في أوروبا سيعزز قدرة الردع والدفاع للحلف عبر إزالة القيود التي تؤثر على التخطيط وعمليات النشر والتدريبات".
وقامت المعاهدة التي تعود للعام 1990، للمرة الأولى بفرض حدود قانونية ويمكن التحقق منها على هيكل القوة للدول الثلاثين التي وقعت عليها.
وكان ينظر إليها على أنها حجر الزاوية في الترتيبات الأمنية الأوروبية التي بشرت بنهاية المواجهة في الحرب الباردة بين الشرق والغرب.
ويقول الناتو إنها أدت إلى تدمير نحو 100 ألف قطعة من السلاح بما في ذلك الدبابات والمدفعية والمروحيات الهجومية.