حفر قبر جماعي في دير البلح في قطاع غزة بعد تكدس الجثث جراء القصف الإسرائيلي
اضطر حفار القبور الفلسطيني سعدي بركة (63 عاماً) لحفرعشرات القبور المتجاورة في مقبرة دير البلح وسط قطاع غزة، لاستيعاب جثامين القتلى، في ظل الارتفاع الكبير في عدد الضحايا خلال القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 35 يوماً.
غالبية هذه الجثامين لعائلات بكاملها، وجزء منها عبارة عن أشلاء متناثرة غير مكتملة، إضافة إلى عدد كبير من مجهولي الهوية الذين يرجح مقتل كل أفراد عائلتهم ما لا يسمح بالتعرف على جثثهم، أو عدم معرفة عائلاتهم بمقتلهم.
وترتبط ظاهرة القبور الجماعية أيضاً بانخفاض الطاقة الاستيعابية لثلاجات الموتى المتوفرة في مستشفيات غزة.
وعموماً تعتبر المنظومة الصحية في قطاع غزة شبه منهارة نتيجة الضغط الكبير على المستشفيات وعلى المستلزمات الطبية، وانقطاع التيار الكهربائي والمياه، ومشارفة احتياطي الوقود لدى المستشفيات على الانتهاء.
وأفاد مدراء المستشفيات شمال القطاع بأن ساعات معدودة تبقت قبل خروج المستشفيات عن الخدمة، مناشدين المجتمع الدولي بالعمل على إدخال الإمدادات الطبية والوقود قبل حدوث "كارثة كبرى".