Newsletterالرسالة الإخباريةEventsالأحداثالبودكاست
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

خليفة هنيّة يحيى السنوار أو الرجل "الحي الميّت" و"البراغماتي صعب المراس"

زعيم حركة حماس في غزة، يحيى السنوار
زعيم حركة حماس في غزة، يحيى السنوار Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز
نشرت في آخر تحديث
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

إسرائيل قتلت هنية فجاءها السنوار.. منذ هجوم 7 أكتوبر وإسرائيل تحاول العثور على زعيم حماس في غزة والقضاء عليه. إذ أنها ترى في يحيى السنوار مهندس تلك الهجمات. فمن يكون هذا الرجل؟ وكيف انتقل من سجون إسرائيل إلى زعامة حماس في القطاع ورئاسة المكتب السياسي للحركة؟

اعلان

خرج يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، من غياهب المعتقلات الإسرائيلية إلى المراكز القيادية في حماس حتى أصبح "الرجل الحي الميت" بالنسبة لتل أبيب التي تتهمه بأنه مهندس هجوم السابع من تشرين الأول / أكتوبر.

أمضى السنوار (61 عاما) 23 عاما في السجون الإسرائيلية، ثم تولى مسؤوليات أمنية داخل حماس. وهو متهم بالوقوف خلف الهجوم المباغت وغير المسبوق الذي شنته الحركة على أراض إسرائيلية ويعتبر الأسوأ ضد المدنيين في تاريخها. وقد خلّف 1200 قتيل، واقتاد وقتها مقاتلو حماس معهم 240 شخصا رهائن إلى قطاع غزة.

تقول ليلى سورات من المركز العربي للأبحاث والدراسات السياسية في باريس إن التخطيط للهجوم استغرق ربما ما بين عام أو عامين، مضيفة "هذه استراتيجيته، هو من خطط له" قبل أن "يفاجىء الجميع" ويحاول "تغيير ميزان القوى على الأرض".

بالنسبة للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيخت، فإن السنوار يمثّل "وجه الشرّ". وأضاف أنه "رجل حي ميت". ولم يظهر السنوار علنا منذ يوم الهجوم.

في 2017، وبعد انتخابه زعيمًا للحركة في قطاع غزة، التقت وكالة فرانس برس شخصا اسمه أبو عبد الله، وهو ينتمي إلى حماس وأمضى بضع سنوات مع السنوار في المعتقلات الإسرائيلية. وقال المتحدث إن السنوار معروف بتكتمه، خاصة أنه رجل ذو حس أمني "بامتياز". وأضاف أن السنوار "يتخذ قراراته بهدوء تام لكنه صعب المراس عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن مصالح حماس".

معاقبة المتعاونين

ولد يحيى السنوار في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة وانضم لحركة حماس التي أسسها الشيخ أحمد ياسين قبل الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987. أنشأ هذا القيادي الجهاز الأمني للحركة عام 1988، وهو المسؤول عن ملاحقة المتعاونين مع إسرائيل المتهمين بالتجسس لصالح تل أبيب ومعاقبتهم وأحيانا إعدامهم.

القياديان في حركة حماس يحيى السنوار، يمين، واسماعيل هنية، أثناء مسيرة في غزة عام 2019 ـ أرشيف
القياديان في حركة حماس يحيى السنوار، يمين، واسماعيل هنية، أثناء مسيرة في غزة عام 2019 ـ أرشيفKhalil Hamra/AP 2019

حسب محضر التحقيق الذي خضع له في إسرائيل ونشر في وسائل إعلام عبرية، اعترف السنوار بخنقه متعاونًا مع إسرائيل )(أو ما يُعرف لدى الفلسطينيين بالعميل) بالكوفية حتى الموت في مقبرة في خان يونس.

تخرّج السنوار من الجامعة الإسلامية في قطاع غزة وتعلّم اللغة العبرية التي يتحدثها بمستوى جيد خلال 23 عاما قضاها في السجون الإسرائيلية. ويقال إن لديه فهمًا عميقًا للثقافة والمجتمع الإسرائيليين.

حُكم عليه بأربع مؤبدات لقتله جندييْن إسرائيليين. وكان من بين 1027 فلسطينيًا أخلي سبيلهم في صفقة وفاء الأحرار التي أبرمت عام 2011 مقابل إطلاق سراح الجندي الفرنسي الإسرائيلي جلعاد شاليط. لاحقا، أصبح السنوار قائدًا بارزا في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، قبل أن يصبح زعيم الحركة في القطاع.

"راديكالي وعملي"

يحلم السنوار بدولة فلسطينية واحدة تجمع بين قطاع غزة والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل إلى جانب القدس الشرقية منذ العام 1967. ووفقا لمجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة الأميركية (مركز أبحاث)، تعهّد القيادي الإسلامي بمعاقبة أي شخص يعرقل المصالحة مع حركة فتح.

وكانت الحركتان قد خاضتا نزاعًا داميًا عام 2007أفضى إلى طرد حركة فتح من غزة وسيطرة حماس على القطاع. ورغم تقارب واضح في العلاقات، إلا أن جهود المصالحة بين الحركتين الفلسطينيتين جميعها باءت بالفشل.

وبعد الحرب الحالية واتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل والذي أطلق بموجبه أسرى فلسطينيون من سجون إسرائيل، ارتفعت شعبية الحركة الإسلامية في الضفة الغربية وشعبية السنوار نفسه. وتقول سورات إن السنوار اعتمد مسارًا "راديكاليًا في التخطيط العسكري وآخر براغماتيا في السياسة". وتضيف "إنه لا يدعو إلى القوة من أجل القوة بل من أجل إجراء مفاوضات" مع الدولة العبرية.

قائمة أكثر "الإرهابيين" المطلوبين دوليا

عام 2015، أضافت واشنطن اسم السنوار إلى قائمة أكثر "الإرهابيين الدوليين" المطلوبين، إلى جانب محمد الضيف، القائد الحالي لكتائب عز الدين القسام والعقل المدبر الثاني لهجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وفق إسرائيل.

وتقول مصادر أمنية خارج غزة إن السنوار والضيف موجودان في شبكة الأنفاق التي بنتها حماس تحت القطاع. وإن كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الأسبوع الماضي أنه قتل قائد كتائب القسام في ال13 من تموز الماضي لكن الحركة لم تؤكد الخبر. كما كان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد تعهد قبل أشهر بـ "العثور على السنوار والقضاء عليه"، وحضّ سكان قطاع غزة على تسليمه.

وأضاف غالانت "إذا وصلتم إليه قبلنا فسيؤدي ذلك إلى تقصير مدة الحرب" التي تتجه لطي عامها الأول.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فرنسا تحقق في الإجراءات الإسرائيلية خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر

شاهد: رغم تأخر الموسم.. مزارعون في غزة يستغلون الهدنة لقطف ما تبقى من محصول الزيتون

إسرائيل تقصف خيام النازحين بجباليا وخان يونس وتدفع بثقل المعركة إلى لبنان بعد أن سقطت قواعد الاشتباك