فصل القضاء الفرنسي اليوم الأربعاء، في قضية لاعب منتخب الجزائر لكرة القدم ونادي نيس الفرنسي يوسف عطال، وأصدر بحقه حكماً بالسجن لثمانية أشهر مع وقف التنفيذ، وذلك على خلفية منشور داعم للفلسطينيين.
وغرّمت المحكمة الجنائية في نيس عطال، بمبلغ 45 ألف يورو في التهمة الموجهة إليه ب"التحريض على الكراهية على أساس الدين"، مع إجباره على نشر الإدانة الصادرة بحقه في صحيفتي "نيس ماتان" و"لوموند" على نفقته الخاصة.
وفي أول رد فعل للاعب عقب المحاكمة، كتب على حسابه على موقع إكس: "الحمد لله، ما لا يقتلك يجعلك أقوى"، وهو ما اعتبره مشجعوه "رسالة مشفّرة على الظلم الذي تعرّض له في فرنسا".
وكانت النيابة العامة في نيس قد طالبت خلال جلسة المحاكمة بسجن يوسف عطال، لمدة 10 أشهر مع وقف التنفيذ وتغريمه بمبلغ 45 ألف يورو. وذلك لنشره مقطع فيديو للإمام محمود الحسنات يدعو فيه إلى "يوم أسود لليهود".
ورغم أن اللاعب الدولي سارع إلى حذف المنشور واعتذر، لكن ناديه قرر في 18 أكتوبر إيقافه حتى إشعار آخر، فيما أوقفته اللجنة التأديبية التابعة لرابطة الدوري الفرنسي سبع مباريات في 26 أكتوبر.
كما تم استجواب عطال (27 عاماً)، والتحقيق معه من طرف المدعي العام الفرنسي، بعد الشكوى التي رفعها ضده كريستيان إستروزي، رئيس بلدية مدينة نيس وعدد من الجمعيات ، بتهمة "التحريض على الكراهية على أساس الدين، والدفاع عن الإرهاب"، ووجد عطال نفسه في قلب حملة سياسية وإعلامية كبيرة في فرنسا.
وقال ابن الـ27 عاما خلال مثوله الشهر الماضي أمام المحكمة الجنائية في نيس: "اعتقدت أن الفيديو يتضمن رسالة سلام إلى الأشخاص الذين يعانون في هذه الحرب"، وأضاف أنه لم يشاهد مقطع الفيديو بأكمله وأعاد نشره من دون أن يعرف كافة ما يحتويه.
كما وضع اللاعب، بانتظار صدور الحكم"، تحت مراقبة قضائية بكفالة قدرها 80 ألف يورو، إضافة إلى منعه من مغادرة الأراضي الفرنسية، باستثناء أسباب مرتبطة بنشاطه كلاعب كرة قدم محترف.
وتعرّض لاعبو كرة قدم آخرون لانتقادات وصلت حد التخوين والاتهام بتأييد "الإرهاب" بسبب دعمهم الشعب الفلسطيني على غرار النجم الفرنسي كريم بنزيمة، الذي طالب مسؤولون فرنسيون بسحب الجنسية منه وسجنه