أصبح مشهد الأهالي الذين يبكون حول جثامين الذين قتلوا بالقصف الإسرائيلي حدثاً يومياً في قطاع غزة.
بينما يستمر القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة في حصد عشرات الأرواح من المدنيين يومياً، تجمع أهالي وأقارب وأصدقاء ستة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال، قُتلوا في غارة إسرائيلية مساء الخميس، بجانب جثامين أحبائهم خارج مستشفى في قطاع غزة.
فقبيل منتصف ليل الخميس، سَوَّت غارة جوية إسرائيلية منزلاً بالأرض في رفح، جنوب قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال، وفقاً لمسؤولين في مشرحة مستشفى النجار.
وأدى القصف الإسرائيلي على غزة إلى مقتل نحو 22600 شخص، أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة في الأراضي التي تسيطر عليها حماس.
وتعهدت إسرائيل بتدمير حماس بعد الهجوم الذي شنته في 7 تشرين الأول/أكتوبر والذي قتل فيه المسلحون حوالي 1200 شخص واختطفوا حوالي 240 آخرين.
وتم تدمير جزء كبير من شمال غزة، بحيث أصبح من غير الممكن التعرف عليه. وأظهرت صور لوكالة أسوشيتد برس من مدينة غزة أشخاصاً يتجولون في مناطق مدمرة.
وتركز القوات الإسرائيلية الآن على الجنوب، حيث تقاتل مسلحي حماس في مدينة خان يونس وفي مخيمات اللاجئين وسط القطاع.
ونزح حوالي 85% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم. وتسبب الحصار الإسرائيلي للقطاع في أزمة إنسانية، حيث يعاني ربع السكان من الجوع بسبب نقص الإمدادات الكافية، وفقاً للأمم المتحدة.